قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

10 ثوان منعت كارثة.. كيف اختلفت حدة زلزال الفجر عن دمار 1992

حالة من الفزع والربكة، أصابت أغلب سكان القاهرة الكبرى، مع الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، إثر شعورهم بهزة أرضية قوية استمرت 20 ثانية لم تحدث منذ كارثة 1992 التي استمرت 30 ثانية.

وانقسمت منشورات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" بين من شعروا بالزلزال بشدة، حتى انهم استيقظوا من النوم وبين فريق آخر لم يشعر بأي شئ رغم قوة الهزة.

10 ثوان منعت كارثة جديدة

وفجرت الجهات المختصة مفاجاة حول كون زلزال الفجر كان أقوى من كارثة زلزال ١٩٩٢ واستمراره ١٠ ثوان أخرى كان سيتسبب في أزمة كبرى حيث قالت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، إن زلزالا شدته 6.6 درجة ضرب منطقة قبرص اليوم الثلاثاء، مؤكدة فى بيان لها أن الزلزال وقع على بعد 48 كم شمال غرب مدينة بوليس بقبرص وكان على 19.6 كيلومتر.

وأعلن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أن محطات الشبكة القومية للزلازل سجلت صباح اليوم الثلاثاء 11 يناير، هزة أرضية بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر.

وبالمقارنة بين زلزال اليوم والزلزال المدمر الذي ضرب شمال مصر لمدة نصف دقيقة تقريباً عام 1992 مما أصاب معظم بيوت القديمة بتصدعات وبعضها تهدم، نجد أنه بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، ما يعني أن زلزال اليوم كان أقوى من زلزل 1992 بنحو 0.8 درجة على مقياس ريختر.
وأضاف الدكتور جاد في بيان اليوم، أن تلك الهزة الأرضية وقعت في الساعة 3 صباحا و7 دقائق و46 ثانية بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وبقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر.


ووقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريبا وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة، واستمر لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر بتصدعات وبعضها تهدم منه، وبلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر.


لا يوجد توابع

وطمأن الدكتور جاد القاضى, رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية, المصريين الذين هلعو بعد شعورهم بـ زلزال اليوم الذي حدث فجر هذا اليوم فى تمام الساعة 3 صباحآ، وشعر بيه عدد كبير من المواطنين فى محافظات الجمهورية والقاهرة الكبري.

الدكتور جاد القاضى

وقال الدكتور جاد القاضي، إن زلزال اليوم مركزه شرق جزيرة كريت في منطقة شرق البحر المتوسط ويبعد بـ 415 كم عن أقرب مدينة مصرية وهى مدينة دمياط، أما عن سبب شعور المواطنين بمصر بيه فأجاب القاضى أن ذلك عائد على أن عمق الزلزال الكبير أدى الى شعور المواطنين بيه.

وأشار القاضي إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، تعمل على مدار 24 ساعة لبيان مدى وجود موجات زلزالية سواء داخل الاراضى المصرية أو على مقربة منها، وأن فور تسجيل المحطة للهزة الارضية أصدر المعهد بيان بكل تفاصيلها وقوتها.

وعقد المعهد بث مباشر على صفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للرد على تسأل المواطنين عن الزلزال وسأل أحد المتابعين عن توابع الزلزال وأنه شعر بالزلزال أثناء نومه الأمر الذي أفزعه وترك المنزل خشية حدوث أى خسائر وأنه لا يستطيع النوم خوفا من توابع الزلزال، فإجابة الدكتور جاد مطمئنا الجميع قائلا: “اطمنوا وكملوا نوم لا داعى للخوف الزلزال انتهى وليس متوقع حدوث أى توابع قوية بنفس قوة الزلزال”.
كارثة زلزال 92

وقع زلزال 1992 في مصر في منطقة دهشور جنوب غرب القاهرة، على بعد 35 كم بالقرب من منطقة الفيوم وبحيرة قارون، وذلك بحسب الدليل الاسترشادي لمواجهة مخاطر الزلازل بالمحافظات، والذي أوضح أن قوة زلزال 1992 كانت قوته 5.8 درجة بمقياس ريختر، وشعر به سكان مصرّ بالكامل، ونتج عنه 370 قتيلاً وأكثر من 3000 مصاب.

وكشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ان زلزال 1992 في مصر، ترسخ في ذاكرة المصريين حتى الآن أنه يعتبر أخر زلزال قوي ومؤثر حدث في مصر، وعاصرته الكثير من الأجيال، ويسبقه زلزال 1969 لم يعاصره كثير من الأجيال، موضحاً أن زلزال 1992 في مصر سبب هلع ورهب لكثير من المواطنين.

وأكمل: «زلزال 92 في مصر سبب هلع ورعب للمواطينن وخسائر مادية وبشرية»، لافتاً إلى أن الزلازل ظاهرة طبيعية عنيفة، وإحدى الكوارث الطبيعية التي لا يمكن منعها، ولكن يمكن التخفيف من مخاطرها وآثارها الضارة على الإنسان، مؤكداً أن مصر تقع بشكل عام خارج أحزمة الزلازل.