الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغليظ عقوبة الغش..خبراء التعليم: قلة الوازع الديني السبب ويجب تعزيز الرادع الأخلاقي

صورة أرشفية
صورة أرشفية

الغش في الامتحانات ظاهرة تعاني منها العملية التعليمية في مصر، فعلى الرغم من تشديد العقوبات وإصدار القرارات الوزارية والتنبيهات المشددة والتحذيرات الرسمية التي تؤكد عدم التهاون مع الغشاشين، لكن مشاهد الغش تتكرر باختلاف الوسائل والطرق في تحدٍ واضح لجميع المسئولين.

وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن هناك عدة وسائل مهمة لمكافحة الغش، والدور الأول والرئيسي للأسرة، وهو خلق قيم أخلاقية في أولادهم دون انتظار أعلى الدرجات بأي طريقة تجعل الطلاب يلجأون لهذه الوسيلة.

وشددت على ضرورة الوصول إلى أجهزة تكنولوجية تكشف عن الأجهزة الإلكترونية المتواجدة مع الطالب قبل دخوله اللجنة، وإذا تم تسريب سماعة أو موبايل داخل اللجنة لا بد من الكشف مرة أخرى داخل اللجان عن تواجد أجهزة إلكترونية مع باقي الطلاب.

وأشارت إلى أهمية تعزيز الرادع الأخلاقي عند الطالب، حيث يصبح رقيب ذاته ويؤمن بالآثار السلبية للغش على تحصيله الدراسي والوازع الأخلاقي لديه.

 


ونوهت إلى ضرورة تغليظ عقوبة الغش التي قد تصل إلى حرمان الطالب الغشاش من الامتحان عامين متتاليين لمنع الغش مرة أخرى، وإذا ثبت بالفعل أنه كان يغش بطريقة مباشرة عن طريق ملخصات أو مراجع داخل اللجنة وغيرها من الوسائل التي تساعد على الغش.

وأوضحت أن الغش في الامتحانات لن يفيد الطالب نفسه، إلا في عبور ورقة الامتحان، ولن يستفيد منه في حياته العملية، فعندما يصطدم بالواقع يجد الأمور مغايرة، حيث يمتلك نظراؤه الطلاب الخبرات والمؤهلات مما يؤهلهم إلى الإفادة والاستفادة من التزامهم الدراسي، وعدم اعتمادهم على الغش كوسيلة لعبور الامتحانات.

من جانبه، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الطالب الذي تعود على الغش في الامتحانات، يكون فردًا سلبيًا في المجتمع، يعتمد دومًا على غيره، ولا يتصف بالإبداع والإنتاج، كما تكون ثقته بنفسه منعدمة وغير قادر على تحمل المسئولية.

وأوضح الدكتور تامر شوقي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، الأسباب الذي تجعل الطالب  يقدم على الغش، ويعتبر أغلبها نفسيا، ومنها:

- عدم شعور الطالب بالمسئولية وعدم الجدية تجاه المدرسة أو الجامعة. 

- قلة الوازع الديني.

- كثرة الواجبات وملل الطالب من الدراسة وكرهه لها.

- شعور الطالب بالخوف والقلق من الامتحان والفشل فيه.

- ضغط الأهل على الطالب لتحصيل أعلى الدرجات بأية طريقة حتى لو كانت غير شرعية.

- تساهل المعلمين والمراقبين في الامتحانات.

- شعور الطالب بضعف فهمه وتحصيله الدراسي.