قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

موال الشمس أضاء ثقافات العالم في معبد أبو سمبل

فى ليلة أسطورية من ليالى ألف ليلة وليلةشهدت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، و خالد عناني وزير السياحة والآثار واللواء أشرف عطية محافظ أسوان حفل ختام فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان اسوان الدولي للثقافة والفنون والذى بدأ يوم 15فبراير وينتهي اليوم 22 فبراير الجارى والذى يتزامن مع تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل والتى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة وتنفذه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي رئيس المهرجان بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة صبري سعيد والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان عادل عبده ومحافظة اسوان، وذلك بحضور الدكتور مصطفى وزيري امين عام المجلس الاعلى للآثار وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والالاف من المصرين والاجانب

- قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ،أن القوى الناعمة أداة للحفاظ على الهوية ، مشيرة أن المهرجان أحد أوجه التعاون بين وزراتي الثقافة والسياحة والآثار .

وأضافت أنه يهدف إلى إلقاء الضوء على الفنون والثقافات التراثية بمختلف الدول ، موضحة تواصل خطوات تطويره حيث يشارك هذا العام لأول مرة فرقتى رضا والقومية للفنون الشعبية ، ووجهت الشكر للدكتور خالد عناني وزير السياحة والآثار، واللواء أشرف عطية محافظ اسوان لما قدماه من دعم لهذا المهرجان، كما وجهت الشكر للفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وفريق العمل لما بذلوه من جهد لإقامة هذه الدورة بالشكل اللائق بمصر وثقافتها وتاريخا الحضاري الكبير .-

حيث بدأ الحفل الذى أخرجه الفنان هشام عطوة بإطلاق البالونات الطائرة المضيئة لتزيين وتجميل سماء أبو سمبل فى رسالة حب و سلام للعالم أجمع من معبد أبو سمبل وتم تقديم أوبريت "موال الشمس" كلمات والحان محمد مصطفى ، تصميم استعراضات محمد القذافي، وشارك فيه 350 فنانا من مصر ودول العالم، وقدم باللغتين العربية والإنجليزية مستعرضا قصة إكتشاف معبد الملك رمسيس الثاني بابو سمبل وعملية إنقاذه وتفكيك احجاره ونقلها وإعادة تركيبها في موقعه الجديد أمام بحيرة ناصر في ستينيات القرن الماضي وذلك عن طريق استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة و المتطورة ، كما سلط العرض ايضا الضوء على قصة حياة الملك رمسيس الثاني ومعركة قادش وأول معاهدة سلام تم ابرامها في العالم و المدونه على جدران المعبد .

حيث أقام فعاليات مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون في 13 موقعا بقري ومراكز محافظة اسوان وحضره أكثر من 15 الف مشاهد من ابناء المحافظة وضيوف مصر من الأجانب،
وشارك فى المهرجان 18 فرقة من 8 دول عربية واجنبية هي "فلسطين، السودان، زيمبابوى، سيريلانكا، بنجلاديش، المكسيك، بولندا، اليونان" إلى جانب الفرق المصرية وهي "أسوان، سوهاج، المنيا، بورسعيد، العريش، الشرقية، الحرية بالإسكندرية، مطروح" للفنون الشعبية، وفرقتى "توشكى، وشلاتين" التلقائيتين، بالإضافة إلي المشاركة الاولي لفرقتي رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية التابعتين للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية .

وأمام معبد أبوسمبل قدمت الفرقة المشاركة اجمل واروع تابلوهاتها الراقصة التى تعيش فى وجدان الشعوب والتى اضاءت سماء معبد أبو سمبل نورا فى سماء وساحة السوق بالمدينة ، حيث قدمت فرقتى رضا للفنون الشعبية لحجالة ،، غريب الدار ،، حلاوة شمسنا بقيادة الفنانة ايناس عبد العزيز وقدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية الحجالة ،، أم الخلول بقيادة الفنان هانى النابلسي

ويختتم فعاليات المهرجان فجر اليوم 22 فبراير للاحتفال بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى بساحة المعبد.

وسط حضور جماهيري كبير من المصريين والأجانب وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين من كل أنحاء العالم لتكون مصر نافذة العالم للحضارة المصرية القديمة التى ابهرت العالم عبر تاريخها الطويل منذ سبعة آلاف سنة من الصمود والتنوير ليعرف العالم الحضارة التى اضاءت سماء العالم نورا منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا وهذا الحدث الكبير يؤكد ان مصر بقيادتها الواعية بلد الأمن والأمان والاستقرار وان قوتها الناعمة تضرب فى أعماق التاريخ الإنساني الذى يحمل
شعلة التنوير لكل الإنسانية فى أنحاء العالم لتكون رسالة سلام عبر تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى ، قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل
أبوسمبل -

حيث تتجه أنظار العالم صباح اليوم الثلاثاء 22 فبراير إلى مدينة أبوسمبل السياحية جنوب مصر والتى تبعد عن العاصمة 1200 كم فى سحر وشغف متابعة واحدة من أندر الظواهر الفلكية فى العالم، وهى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بقدس الأقداس داخل معبده الكبير بأبوسمبل.

وتبدأ الظاهرة الفرعونية الفريدة فى الحدوث، مع شروق شمس اليوم 22 فبراير فى تمام الساعة الخامسة وثلاث وخمسون دقيقة صباحاً، لتتسلل أشعة الشمس إلى ممر المعبد وصولاً إلى قدس الأقداس، حيث يجلس الملك رمسيس الثانى بجوار 3 تماثيل أخرى لمعبودين لدى القدماء المصريين، وتستمر الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط.

يشار إلى أن مدينة أبوسمبل تشهد مع شروق شمس 22 ظاهرة فرعونية فلكية فريدة تتكرر مرتين كل عام فى 22 فبراير / أكتوبر ، وهى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بأبوسمبل، حيث تتسلل أشعة الشمس داخل ممر المعبد بطول 60 متراً وصولاً إلى حجرة قدس الأقداس، للإعلان عن بدء موسم الزراعة فى أكتوبر والحصاد فى فبراير ،

والمثير للدهشة والإعجاب أن الشمس تدخل من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس الذي يضم تمثال رمسيس الثاني جالسا ويحيط به تمثالا (رع حور أختي) و(آمون)، وتقطع 60 متراً أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة، صانعة إطار حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.


وفى هذا التعامل يقف العالم أمام هذه الظاهرة الفرعونية الفلكية الفريدة بكل انبهار واحترام للحضارة المصرية القديمة وهذا الاحتفال والحدث الكبير الذى تقوم به وزارة الثقافة يؤكد عراقة مصر العظيمة بحضاتها وحاضرها.