يواصل المؤتمر الأدبى لإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، فعالياته بمحافظة سوهاج وذلك خلال الفترة من ٢ الى ٤ مارس ٢٠٢٢ بعنوان "الانفتاح الثقافى وأثره فى الهوية " برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، وأمين عام المؤتمر الدكتور مصطفى رجب.
بدأت فعاليات المؤتمر في الفترة المسائية بقصر ثقافة شطورة بكلمة رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى الذى أكد فى كلمته على أنه لابد من تحقيق العدالة الثقافية فى جميع القرى وجذب الرواد إلى قصور وبيوت الثقافة.
وتقدم عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والندوات التوعوية والورش لاكتشاف المواهب الشابة وتنميتها، أعقبها عقد الجلسة البحثية الثانية بشطورة بعنوان"استدعاء التراث الشعبي فى ضوء متغيرات العصر " أدارها الشاعر أشرف أيوب، عرف خلالها معنى التراث الشعبي، وما هى الأمثال الشعبية، وأنها جزء مهم من ثقافتنا كما أنها نوع من أنواع الأدب، وأثر الانفتاح على مجتمع الوادي الجديد من خلال رصد الأمثال الشعبية التراثية وميزة البحث الميداني، وأنه لابد من الحفاظ على هويتنا . وأكد أيوب على سرعة بحث التراث الشعبي للحفاظ عليه من الاندثار .
وتحدث الباحث حسين عبد المنعم عبد الله عن الأمثال الشعبية فى الواحات، حيث أكد خلال كلمته أن المثل الشعبي في الواحات له خصوصية وذلك من الرصد وأنه يرتكز على عدة عناصر منها المعتقد الشعبي في البيئة الواحاتية، و نطق المثل وطريقته من خلال اللهجة، واستخدام المفردات الوحاتية حتى ولو كانت مفردة، كما تسأل هل يرتبط المثل الشعبي من خلال ملكية الأرض.
ويعتبر المثل الشعبي هو خلاصة التجربة، وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال الاقتراب من متن المثل، ويرتبط المثل الشعبي بالطرف وهي الطرافة، خاصة أن عملية جمع الأمثال الشعبية يكون بالتواتر.
والمحور الثانى بعنوان "المأثورات الشفاهية فى الثلاثية وحكايات الأيام القديمة أنموذجا لزكريا عبد الغنى" قدمته الدكتورة أسماء عبد الرحمن وتطرقت فى هذا الجانب إلى العناصر التراثية الشفاهية بأنواعها كالأمثال والأغانى الشعبية والمرتبطة بالعادات والتقاليد القديمة، والراسخة فى أذهان بع طبقات المجتمع، وأن الأغنية الشعبية تختلف عن باقي الأدب الشعبي مثل السيرة وتنتشر بشكل كبير في الثلاثية ، كما صورت الثلاثية الأغاني الإجتماعية العادات والمعتقدات في حكايات الأيام.
وتحدثت عن زكريا عبد الغنى وهو قاص وروائى وناقد من مبدعى محافظة أسيوط، وكيف كانت الرواية المصرية وهل أثرت ظروف مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الحياة الثقافية بوجه عام وعلى الرواية بوجه خاص، وتأثير البيئة عليها وماآلية توظيف التراث الشعبى فى الرواية.
أعقب ذلك كلمة مدير عام النشر بالهيئة حيث وجه الشكر والترحيب بالجميع ، وانتقد زكريا عبد الغنى بأنه يقوم بتدوير الزمان والمكان لصالح الرواية وأنه يصنع التاريخ من أسفل داخل الرواية حين يتوارى وراء شخوصه ليقول على لسانه ما يراه في التاريخ السياسي والإجتماعي.
وأقيمت أمسية شعرية إدارها الدكتور بهاء رمضان عضو اتحاد كتاب مصر حيث تبارى نخبة من الشعراء بالعديد من قصائدهم التى تنوعت بين الفصحى والعامية، وفى ختام الجلسة قدمت فقرة فنية لفريق كورال أطفال بيت ثقافة شطورة بعنوان "بنحب مين غيرها".