سي إن إن: بايدن يعطي ظهره للحرب في أوكرانيا.. ما الذي حدث؟

اعتبرت شبكة سي إن إن الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اهتمامه بعيدا عن أوكرانيا بعد شهر ونصف من بدء الحرب، لصالح داخلية أكثر إلحاحا بالنسبة له.

يعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومساعدوه بنشاط لإعادة الزخم  إلى سلسلة من القضايا المحلية التي تهدد آفاق الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي بعد أسابيع من انصباب اهتمام بايدن على الحرب في أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

منذ عودة بايدن من رحلته  الدبلوماسية إلى أوروبا الشهر الماضي ، لم يعقد أي أحداث مجدولة حول الغزو الروسي - وهو تناقض صارخ عن الأسابيع السابقة ، عندما كان بايدن يظهر  بانتظام لإطلاع الأمريكيين على العقوبات الجديدة  والمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
حتى مع ظهور فظائع بوتشا على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم، لم تكن هناك تحركات محددة لمعالجة الوضع.
بدلا من ذلك ، كان تركيز بايدن منصبا على الداخل الأمريكي.
من تركيز على تكلفة الرعاية الصحية إلى اختناقات سلسلة التوريد إلى الأسعار المرتفعة  والاستمرار في دفع الانتعاش الاقتصادي.

يأتي هذا التحول في الوقت الذي يقيّم فيه بايدن وفريقه مشهدًا سياسيًا مقلقًا معقدًا بسبب التأثير المتتالي للعقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة على موسكو. 
وساهمت التطورات الأخيرة، بما في ذلك قرار رفع قيود  الوباء على الحدود،  في تزايد القلق بين الديمقراطيين بشأن انتخابات نوفمبر.
وكانت الزيادة الأخيرة في حالات كوفيد بين دائرة بايدن بمثابة تذكير باستمرار وجود الفيروس.
اعتبرت سي إن إن الأمريكية، أن رد بايدن على الغزو الروسي لأوكرانيا يعد غير متناسب، ولم يفعل شيئًا يذكر لتعزيز مكانته السياسية المتردية، على الرغم من توليد وحدة غير مسبوقة بين الحلفاء الغربيين. 

و يستقر البيت الأبيض فيما يعتقد المسؤولون على رأي، أنه سيكون صراعًا طويل الأمد ، وأن هناك جهد واضح لمحاولة اختراق  الحرب دبلوماسيا.

قال أحد المسؤولين إنه من غير المرجح أن يتغير الاهتمام الجديد بالقضايا المحلية في المدى القريب ، حيث من المقرر مبدئيًا أن يبدأ بايدن على مدار الأسابيع  القادمة جولاته لتسليط الضوء على القضايا الداخلية.