الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تتحرك للأمم المتحدة| الاحتلال يزيد أعماله الاستفزازية والدول العربية تقف له

قوات الاحتلال في
قوات الاحتلال في المسجد الأقصى

لا يكف الاحتلال الإسرائيلي عن الأعمال الاستفزازية تجاه المواطنين الفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بالتعدي على المقدرات والممتلكات الإسلامية ومنها المسجد الأقصى الشريف الذي يواصل الاحتلال التعدي علي حرمة ضرب وطرد المصليين منه منذ أيام.

إدانة الاحتلال أمام الأمم المتحدة

ولم يقف العالم العربي خاصة مصر موقف المتفرج على هذه الاعتداءات على الأشقاء الفلسطينيين وحرم المسجد الأقصى، فقد توالت التحركات من الدول العربية على المستوي الإقليمي والدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الاعتداءات الغير قانونية، وأخرها كان مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير أسامة عبدالخالق، في كلمته أمام مجلس الأمن، حيث حذر من استمرار إسرائيل في محاولة التهويد في القدس الشرقية، مشيراً إلى أن مصر تعتبر أن محاولة قوات الاحتلال فرض سيطرتها على المدينة وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة، أمرا ينذر بتصعيد خطير ويمثل مساسا بالمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأوضح عبد الخالق أن مصر تدين اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك وأعمال العنف التي تعرّض لها الفلسطينيون في باحات المسجد، تؤكد ضرورة ضبط النفس من كافة الأطراف وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين.

وأكد على أن جهود مصر مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات بين الجانبين وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967.

وجددت مصر التأكيد على أن تحرير كافة الأراضي العربية التي احتُلت عام 1967 والالتزام الكامل بمقررات الشرعية الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة خاصة احترام السيادة والتكامل الإقليمي للدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

الاعتداءات على المسجد الأقصى

ومن جانبه، قال الدكتور ايمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن الموقف المصري ليس بجديد، وأن مصر تدعم القضية الفلسطينية منذ الأزل وهذا موقف ثابت من قيادة السياسية والشعب المصري على مر الأجيال.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك اقتحامات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وهناك أيضا إصرار على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد كان أشدها الأسبوع الماضي عندما تم إخلاء المصليين منذ صلاه الفجر حتي صلاة الضهر وفي ذلك الوقت كان يسمح للمتطرفين بالدخول لإقامة صلواتهم بداخل باحة المسجد.

وتابع: "حتي الكنائس لم تسلم منهم مثل ما حدث في يوم سبت النور بمنع أعداد كبيرة من المسحيين من الدخول إلى كنيسة القيامة والسماح بأعداد قليلة فقط بالدخول".

الموقف العربي من الاعتداءات

وأضاف أن الموقف العربي يتبلور أيضا من خلال الموقف المصري والموقف الإماراتي والموقف الأردني والاجتماع الذي تم بين قادة الثلاث دول في مصر والذي كان يتحدث عن الأراضي الفلسطينية، خاصة أن الأردن هي المشرفة على المقدسات في القدس وهناك 500 موظف من الأوقاف الأردنية يعملون في مدينة القدس.

وأشار الرقب إلى أن فلسطين تحتاج إلى مزيد من التحركات والحضن العربي، لأن القدس ليس لفلسطين فقط بل للعرب أجمع بمختلف طوائفهم، وحتي اليهود الذي لا يعترفون بدولة الاحتلال، كل هؤلاء يحملون جدور القومية ويحملون القضية الفلسطينية.

إحراج الاحتلال دوليا

وأوضح أنه على الصعيد المجتمع الدولي والإقليمي مصر تقود هذا الاتجاه ومعها الإمارات والأردن وغيرها من الدول العربية، لافتا إلى أن فلسطين تدرك أن الجيوش العربية لن تتحرك الآن في ظل الظروف الراهنة من أجل تحرير القدس ونقدر هذه الظروف والأوضاع الحالية، ونقدر أيضا جهد الدول العربية في المنصات الدولية في كشف الاحتلال الإسرائيلي خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وكيف وقف العالم الغربي على ساق واحد لدعم أوكرانيا، فهذا الموقف كشف حقيقة هذا العالم.

وتابع: "بالتالي من المهم أن يتم إحراج هذا المجتمع الدولي الذي يحمي دولة الاحتلال".

وأضاف الرقب، أن الموقف المصري موقف مهم وهذا يزعج الاحتلال لأن الصحافة العربية علقت على كلمة مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك تحركات عربية تدفع بأن يكون هناك قرار من المؤسسات الدولية ودخوله حيذ التنفيذ.