الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أديب جودة.. حكاية مسلم يحمل مفتاح كنيسة القيامة في القدس.. فيديو

أديب جودة..حكاية
أديب جودة..حكاية مسلم يحمل مفتاح كنيسة القيامة في القدس

من أبرز الأمور التي تؤكد باستمرار على مدي قوة الثقة والترابط والمحبة والتسامح بين المسلمين والمسحيين أن تسلم مفاتيح كنيسة القيامة «القبر المقدس لليسوع»، والتي تعتبر من أقدس الكنائس والأكثر أهمية في الدين المسيحي إلى شخصية مسلمة من عائلة أديب المعروفة والقريبة من المسحيين في المقدس. 

ويملك أمانة حمل مفتاح كنيسة القيامة وختم قبر المقدس الفلسطيني المسلم أديب جودة الحسيني منذ وفاة والده عام 1992م حيث  بدأت الأجيال تتوارثه منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ليصبح حاليا أمانة عند أديب حسب تقرير مصور لقناة «الغد» الفضائية. 

يبدأ دور أديب جودة الحسيني في عيد القيامة منذ يوم الخميس، إذ يسلم مفتاح كنيسة القيامة لطائفة الفرنسيسكان، ثم يصعد إلى مقام حارس الأراضي المقدسة، ويكون في استقباله الحارس وعدد كبير من الكهنة، وعند الوصول إلى باب كنيسة القيامة، يفتحه ثم يعيد المفتاح إلى أديب.

وتسلمت عائلة الحسيني  نسختين  مفتاح كنيسة القيامة الذي يبلغ طوله 30سم، وووزنه 250 جراما من صلاح الدين الأيوبي عام 1187م، الأول: كسر جزء بسيط منه قبل 500 عام تقريباً، والمفتاح الثاني: تستخدمه العائلة حالياً في المناسبات حيث يستقبل أديب كبار زوار الكنيسة خارج البوابة ويقدم لهم المفتاح.

وتقابل الحسيني مع 4 باباوات خلال فترة أمانته لمفتاح الكنيسة، مؤكداً أن الكنائس تحترم عهد الستاتيكو وتحافظ عليه وهو عهد أصدرته الدولة العثمانية عام 1852 وينص على أن كل طائفة من الطوائف المسيحية لها ما تملكه في كنيسة القيامة.

جدير بالذكر أنه عندما حرر القائد صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس  من يد الصليبيين عام 1187م  أحب أن يحذو حذو خليفة المسلمين عمر بن الخطاب والذى عندما دخل بيت المقدس فاتحا في عام ٦٣٧ م وهب المسيحيين الأمن والأمان عن طريق العهدة العمرية الشهيرة والتي خطها بيديه فكانت شرارة النور أضاءت أرجاؤها المعمورة.

وتعد من مهام أمين مفتاح الكنيسة: المحافظة على قدسية المكان، ومد يد العون لكل زائر داخل الكنيسة خاصة في موسم الأعياد، حيث تزدحم كنيسة القيامة بالوافدين والحجيج فمنهم من يفقد مرافقيه، ومنهم من يحتاج لرعاية طبية، ومنهم من يفقد حوائجه، بالإضافة إلى استقبال كبار الزوار الوافدين لكنيسة القيامة،مثل: رؤوساء الدول أو الوزراء أو السفراء والقناصل.