الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتداء متواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية.. لماذا فرضت إسرائيل قيودا على دخول كنيسة القيامة؟

كنيسة القيامة
كنيسة القيامة

بالتزامن مع عيد القيامة، واحتفالات سبت النور، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قيودا مشددة على دخول المسيحيين كنيسة القيامة في مدينة القدس، للمشاركة في احتفالات "سبت النور"، ونصبت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة، وأغلقت عددًا من الأبواب أمامهم.

وتأتي هذه القيود وسط إجراءات مشددة تفرضها قوات الاحتلال على دخول مدينة القدس والمسجد الأقصى، واعتداءات متواصلة بحق المسجد والمرابطين فيه، في محاولة للقضاء على كل ما هو فلسطيني بالمدينة، وضرب هويتها الوطنية والدينية، كما واستجابت المحكمة العليا الإسرائيلية للالتماس الذي قدمته مؤسسات وشخصيات أرثوذكسية مقدسية، بعد فرض السلطات الإسرائيلية قيودًا، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين باحتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة.

كنيسة القيامة

رفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي

وأكدت كنائس القدس في رسالة رسمية إلى شرطة الاحتلال، رفضها للقيود على أعداد المحتفلين بـ "سبت النور"، داخل كنيسة القيامة وساحتها ومحيطها، مؤكدة أنه لا مبرر لها على الإطلاق.

من جانبه، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس الماضي، من خطورة فرض إسرائيل قيود على دخول المصلين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، مشيرا إلى أن القرار الإسرائيلي يتزامن أيضا مع الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، وهو ما يعد تحديا سافرا وخطيرا على الأديان السماوية ومقدساتها، واستفزازا واستهتارا بكل القيم الإنسانية والدينية.

أهداف إسرائيل من قيود كنيسة القيامة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن فرض قيود على دخول الاخوة المسيحيين إلى كنيسة القيامة بمدينة القدس للاحتفال بـ "سبت النور"، ومنع عدد كبير منهم يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية التي تستهدف كافة أماكن العبادة فى مدينة القدس الإسلامية والمسيحية واستكمال المخطط الذي ابتدأته فى المسجد الأقصى وتستكمل الآن فى كنيسة القيامة في محاولة لبسط سلطتها وسيادتها على الأماكن المقدسة ومحاولة التهويد المستمر والانقضاض على تلك الأماكن المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين.

كنيسة القيامة

وأضاف الحرازين، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه قيود الاحتلال تأتي في إطار مخطط التهويد الكلي ومحاولة لتزوير التاريخ وطمس الحقائق والأماكن الشاهدة على أن لا علاقة لهم بالقدس ولا تربطهم أي صلة بهذه المدينة ولكن هناك حالة من الغطرسة والعنجهية والسطوة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي من خلال قواته، واحتلاله للمدينة ومستوطنيه، ودفعه لأن يقوم بتلك الاعتداءات والاقتحامات والمنع فى تحد صارخ وصريح وواضح لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التى تعطي أماكن العبادة وضعا خاصا وتوفر لها حماية قانونية خاصة.

ممارسات تعارض المواثيق والاتفاقيات

وأوضح أنه بهذه الانتهاكات فإن دولة الاحتلال تضرب بالمواثيق والاتفاقيات عرض الحائط وتتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتمارس سياستها التهويدية ضد تلك الأماكن بهدف منع المصلين من الوصول لكنيسة القيامة ومن قبلها المسجد الأقصى الأمر الذي لم يعد مقبولا من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بل لا بد من التحرك العاجل والفاعل لانهاء تلك الغطرسة الإسرائيلية والاحتلال للاراضى الفلسطينية وعدم العبث بالمقدسات لأن لدى إسرائيل سوابق فى حرق المساجد والكنائس وإغلاقها أمام المصلين ومحاولة شطبها من الذاكرة والتاريخ والاعتداء على المصلين فى المسجد الاقصى والكنائس والاديرة.

كنيسة القيامة

واختتم: أمام هذه الإجراءات الخطيرة التي يجب أن ينظر إليها من قبل المجتمع الدولي وكل الدول الداعية للحقوق والحريات ووقف سياسة الكيل بمكيالين لمحاسبة هذه الدولة على تلك الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية وبحق المصلين وهى دعوة لكل أصحاب الديانات للوقوف وقفة واحدة فى وجه تلك الممارسات الإسرائيلية حماية لحق العبادة والإيمان ووقف تلك الجرائم التى ترتكب من قبل الدولة الأكثر عنصرية وتطرفا في العالم ومحاسبة قادتها على تلك الجرائم المتواصلة والمستمرة .