على بركة الله يفتتح منتخبنا الوطني أولى مبارياته في كأس الأمم الأفريقية في العاشرة من مساء الإثنين القادم في مدينة أغادير "أكادير" بالمغربية الدارجة .
ستكون زيمبابوي المصنف رقم 129 في الفيفا هي أول مواجهة للمنتخب ثم جنوب أفريقيا "61" وأنجولا "89" حسب تصنيف فيفا لشهر نوڤمبر...
ليس معنى أن يقابل منتخبنا وهو المصنف "34" منتخبات بعيدة عنه في التصنيف أن هذا ضماناً للتفوق.... إجمالاً لم يواجه المنتخب المصري منتخبات ذات تصنيفات متقدمة منذ فترة ليست بالقليلة سواء على المستوى الودي أو الرسمي....مجموعتنا في تصفيات كأس العالم كانت من السهولة ما مكن المنتخب من تصدرها دون هزيمة.....ودياً لم نواجه سوى أوزبكستان وخسرنا 2/0 ثم فوز على الكاب ڤيردي بركلات الترجيح في الدورة الودية بالإمارات ثم فوز على نيجيريا بالأمس 1/2....بعد مباراة نيجيريا ساد نوع من الاطمئنان النسبي الشارع الكروي المصري لكن قياساً على ما سبقها وبسبب ظهور المنتخب بمستويات باهتة فإن القلق يسود الجماهير المصرية من خوض غمار البطولة الإفريقية بنفس المستوى ....للتذكير فإن منتخبنا الوطني أنهى الدور الأول في البطولة السابقة بثلاث تعادلات أمام كل من موزمبيق وغانا وكاب ڤيردي ولم يكتف المنتخب بالتعادلات الثلاث فتعادل مع الكونجو الديمقراطية في الدور الثاني وخرج بركلات الترجيح !!!!!!!
حسام حسن في اختبار صعب خصوصاً بعدما طالت أسهم النقد من المحللين والجماهير ما قدمه المنتخب في الفترة السابقة رغم التأهل للمونديال ولكن طموح الجماهير لا يتوقف عند مجرد التأهل ....فالجماهير المصرية تتمنى رؤية فريقها الوطني دائماً على منصات التتويج القارية التي ابتعدنا عنها منذ خمسة عشر سنة....لا شك أن مستويات المنتخبات الإفريقية قد ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بعد انتشار اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية الكبرى بما فيها الدول التي تبتعد في تصنيفها عن مصر....إحساس القلق الذي تحدثت عنه سابقا يجعل من تأهل المنتخب إلى دور ال8 بالنسبة لي من قبيل المفاجأة.... المفاجأة الكبرى ستتحقق في حالة إذا ما وصل الفريق إلى نصف النهائي....يحتاج هذا من حسام أن يستعيد هوية منتخب مصر التي تميز بها في فترات سابقة واختفت منذ فترة وهي المعتمدة على الأداء الجماعي والروح القتالية العالية....أتمنى أن تكون الظروف المعاكسة التي تحيط بالمنتخب منذ فترة مثل ابتعاد الجمهور وتصريحات حسام غير المسئولة أحياناً وهبوط مستوى صلاح ومرموش ومصطفى محمد خلال الموسم الحالي...أتمنى أن تكون هذه الظروف دافعاً لتحقيق آمال الشعب المصري الذي يحتاج للفرحة أكثر من أي وقت مضى.
بما لا يدع مجالاً للشك أصبح تنظيم قطر لأي بطولة رياضية بمثابة صك النجاح المعتمد لأي بطولة قبل أن تبدأ....كأس العرب وهي على مشارف الانتهاء حققت حضوراً جماهيرياً لافتاً بلغ حتى انتهاء دور نصف النهائي 1120000 متفرجاً بمعدل حوالي 37000 لكل مباراة وهو ما يُضفي مزيداً من الإثارة والمتعة على المباريات....ربما ساعدت ظروف إقامة اللقاءات في ملاعب متقاربة من حيث المسافة وفي مدينة واحدة مع تواجد جاليات لكل الدول المشاركة بأعداد كبيرة إضافة لقرب بعض الدول المجاورة لقطر مثل السعودية والكويت....لا يعلم الكثيرون أن قطر سوف تنظم البطولتين المقبلتين وهو ما يستدعي اهتماما كبيرا من اتحادنا الموقر لكرة القدم خصوصاً أن أهمية البطولة وارتفاع قيمة جوائزها ودخولها تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم جعل بقية الدول المشاركة تأخذ الموضوع بالجدية اللازمة المناسبة للحدث والتي نتمنى أن تطال المسؤولين عن إدارة كرة القدم المصرية .