اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سلسلة عظاته الأسبوعية «أصحاحات متخصصة» في اجتماع الأربعاء، متناولا موضوع «لقاء الفرح – الجزء الثالث»، من خلال تأمل روحي في لقاء السيدة العذراء بأليصابات كما ورد في إنجيل معلمنا لوقا (١: ٣٩–٥٦).
وأوضح قداسته أن هذا اللقاء كان ترتيبا إلهيا من السماء، يعكس أن الله يقود الأحداث بحكمة، وأن الفرح هو لغة السماء وأول علامة لحضور الله في القلب.
التسبيح جوهر عمل الكنيسة
وأكد أن الإيمان الحقيقي يسبق المعجزة ويقود إليها، مشيرًا إلى إيمان السيدة العذراء الكامل واستجابة أليصابات وزكريا لعمل الله.
وأشار قداسة البابا إلى أن اللقاء تحوّل من صمت إلى تسبيح وصلاة، موضحًا أن التسبيح هو جوهر عمل الكنيسة، إذ يتمحور حول شخص السيد المسيح وعمله الخلاصي، خاصة سر التجسد، الذي صار لنا مصدر الفرح الحقيقي.
واختتم قداسته العظة بالتأكيد على أن الكنيسة مدعوة لأن تعيش روح التسبيح الدائم، لأنه التعبير الأسمى عن الإيمان، والزمن الجديد الذي أعلن فيه الله مجده بين البشر.



