أفادت وكالة رويترز طلب فنزويلا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الأمريكي المستمر.
وفي وقت سابق، زعم تاكر كارلسون، المذيع السابق في قناة فوكس نيوز والمنتمي لليمين المتطرف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن الحرب على فنزويلا في خطاب سيلقيه الليلة، وقال كارلسون: "أُبلغ أعضاء الكونغرس أمس بأن الحرب وشيكة وأن الرئيس سيعلنها في خطاب للأمة"، إلا أنه تحفظ على رأيه قائلاً: "لا أحد يعلم إن كان ذلك سيحدث، لا أدري".
وفي وقت سابق، أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار كامل على ناقلات النفط المعاقبة المتجهة من وإلى فنزويلا حالة واسعة من الجدل الدولي، في ظل مخاوف من تداعيات سياسية واقتصادية قد تتجاوز إطار العقوبات التقليدية.
القرار، الذي جاء في توقيت يشهد توترات متصاعدة على الساحة الدولية، أعاد تسليط الضوء على مستقبل العلاقة بين واشنطن وكاراكاس، واحتمالات تحول التصعيد الاقتصادي إلى مواجهة أوسع في أمريكا اللاتينية.
حصار أمريكي يشعل الجدل الدولي حول مستقبل فنزويلا
قال استاذ السياسة سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن إعلان دونالد ترامب في 16 ديسمبر 2025 فرض حصار كامل ومطلق على ناقلات النفط المعاقبة المتجهة من وإلى فنزويلا لا يمكن اعتباره مجرد تصعيد اقتصادي تقليدي، بل يمثل خطوة جريئة تنقل المواجهة مع نظام نيكولاس مادورو من إطار “الحرب الباردة” إلى عتبة “حرب ساخنة محتملة”، مستغلًا حالة الفراغ الدبلوماسي العالمي التي يشهدها عام 2025.
اتهام “كارتل المخدرات” يرفع فنزويلا إلى مستوى الهدف العسكري المحتمل
وأكد الزغبي أن وصف ترامب للحكومة الفنزويلية بـ”كارتل مخدرات” يحمل دلالة سياسية وعسكرية خطيرة، موضحًا أن الرسالة الأمريكية لم تعد تضع فنزويلا في خانة “الدولة المارقة” فقط، بل ترفعها إلى مستوى “الهدف العسكري المحتمل”، خاصة مع توجيه أوامر للبحرية الأمريكية بحظر ناقلات النفط “المشبوهة”، وهو ما يعني عمليًا فرض غزو بحري قد يفتح الباب لمواجهات مباشرة مع سفن روسية أو إيرانية داعمة لكاراكاس.



