دعت رئيسة المكسيك، في تصريح عاجل نقلته إذاعة صوت الغد منظمة الأمم المتحدة إلى الاحترافية بدورها الكامل من أجل تجنب إراقة الدماء في فنزويلا في ظل التوترات السياسية والأمنية المتصاعدة التي تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك السريع والمسؤول للحفاظ على أرواح المدنيين ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وأوضحت رئيسة المكسيك أن ما يحدث في فنزويلا يمثل مصدر قلق حقيقي لدول المنطقة مشددة على أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من الحدود الفنزويلية.
وأضافت أن الأمم المتحدة تمتلك الآليات والشرعية الدولية التي تخول لها لعب دور محوري في احتواء الأزمة، سواء عبر الوساطة السياسية أو من خلال الدفع نحو حلول سلمية تحترم إرادة الشعب الفنزويلي وتجنب البلاد سيناريوهات العنف.
وأكدت أن المكسيك تتابع التطورات في فنزويلا عن كثب، وتؤمن بأهمية الحوار كخيار أساسي لحل النزاعات، بعيداً عن استخدام القوة أو فرض الحلول من الخارج.
كما شددت على ضرورة أن يكون أي تحرك دولي قائماً على مبادئ القانون الدولي، واحترام السيادة الوطنية، وحماية حقوق الإنسان، مع إعطاء الأولوية القصوى لسلامة المدنيين.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه فنزويلا حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات وسقوط ضحايا مما دفع عدداً من الدول والشخصيات الدولية إلى التعبير عن قلقها والدعوة إلى تدخل دبلوماسي عاجل.
وترى المكسيك أن الصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الإدانة قد يفاقم الأزمة، داعية إلى تحرك عملي وفعال يسهم في نزع فتيل التوتر.
واختتمت رئيسة المكسيك تصريحاتها بالتأكيد على أن استقرار فنزويلا يمثل عنصراً أساسياً لاستقرار أمريكا اللاتينية بأكملها، وأن أي حل مستدام يجب أن ينبع من الداخل الفنزويلي بدعم دولي صادق يهدف إلى السلام لا إلى التصعيد.
وشددت على أن الأمم المتحدة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياتها التاريخية في منع إراقة الدماء والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.