أعلن الفنان شريف إدريس وفاة الفنانة نيفين مندور، بطلة فيلم «اللي بالي بالك»، إثر حريق هائل اندلع داخل منزلها صباح اليوم، أسفر عن مصرعها في موقع الحادث.
ونعى شريف إدريس الراحلة عبر حسابه على موقع «فيسبوك»، قائلاً: «لا إله إلا الله.. الصديقة الطيبة والجميلة نيفين مندور في ذمة الله.. الله يرحمك ويحسن إليك»، داعيًا الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
ولم تصدر بعد تفاصيل رسمية إضافية بشأن ملابسات الحريق أو موعد تشييع الجثمان والعزاء، بينما عبر عدد من زملائها ومحبيها عن صدمتهم وحزنهم العميق لرحيل هذه الفنانة التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهدين رغم قصر مسيرتها الفنية.
بداياتها الفنية ومسيرتها المبكرة
ولدت نيفين مندور في 28 نوفمبر 1972، وبدأت مشوارها الفني منذ صغرها من خلال المشاركة في المسرحيات المدرسية، واستمرت في العمل المسرحي حتى فترة الجامعة، حيث شاركت في عروض المسرح الجامعي قبل أن تتخرج وتشارك في عروض مسرح الهواة.
قدمت أول بطولة سينمائية لها في فيلم «اللي بالي بالك» عام 2003، حيث جسدت شخصية «فيحاء» وشاركت البطولة مع الفنان محمد سعد، وحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وقت عرضه، ما جعلها واحدة من الوجوه الفنية التي لفتت الأنظار.
بعد هذا النجاح، اختفت عن الساحة الفنية لمدة ست إلى ثماني سنوات، قبل أن تعود للمشاركة في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ليكون مسلسل «مطعم تشي توتو» عام 2006 آخر أعمالها التلفزيونية قبل أن تختفي مجددًا عن الأضواء، مكتفية برصيد فني محدود لكنه ترك أثرًا واضحًا لدى الجمهور.
وقائع قانونية سابقة
مرت حياة الفنانة نيفين مندور ببعض الأزمات القانونية، إذ ألقت قوات الشرطة المصرية القبض عليها في 12 مارس 2013، برفقة شخصين داخل سيارة وبحوزتهم كمية من مخدر البانجو تتجاوز 80 جرامًا، وكان أحدهم نقيبًا بالقوات المسلحة والآخر مدير تسويق بأحد النوادي. وتم الإفراج عنهم بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه لكل منهم، دون صدور أحكام قضائية نهائية.
كما تعرضت مندور لواقعة مشابهة في العام 2016 بنفس التهمة، لكنها رفضت التعليق على هذه الأحداث، معتبرة أنها «موضوع قديم وتم إغلاقه».
توضيحها حول الابتعاد عن الفن
أوضحت نيفين مندور أن ابتعادها عن الساحة الفنية لم يكن اعتزالًا، بل كان بدافع الرغبة في الابتعاد عن الأضواء بعد الأزمات التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية. وأضافت أنها ستوافق على أي عمل فني جيد إذا عُرض عليها، مؤكدة أنها لم تهجر الفن فعليًا، وإنما كانت تحرص على الخصوصية.
إرث فني مؤثر رغم قصر المسيرة
رحيل نيفين مندور يذكر الجمهور بالقيمة الكبيرة للفنانين الذين يتركون أثرًا ممتدًا في قلوب المشاهدين، حتى وإن كانت مسيرتهم الفنية قصيرة. رغم قصر مشوارها، استطاعت ترك بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور، خاصة من خلال شخصية «فيحاء» التي ارتبطت بأذهان المشاهدين، ويشكل فقدانها خسارة كبيرة للوسط الفني المصري.

