أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الأزهر الشريف يعد نموذجًا مضيئا في ترسيخ قيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وترجمة مبادئ الإسلام السمحة إلى واقع عملي يكفل صون حقوق الإنسان دون تمييز، مشيدة بالدور الإنساني والعلمي العريق الذي يضطلع به الأزهر في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
إيمان كريم: الأزهر نموذج رائد في ترسيخ قيم العدالة والدمج ودعم حقوق ذوي الهمم
وأضافت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، خلال كلمتها في الاحتفالية السنوية التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لتكريم ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة من العاملين والمتعاملين مع الأزهر، أن هذا التعاون يعكس رؤية مؤسسية واعية بأهمية الدمج والمشاركة الكاملة.

وثمنت المشرف على المجلس القومي لذوي الإعاقة، الرؤية الإنسانية المستنيرة التي يقودها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقيادات الأزهر الشريف، والتي رسخت كون رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة واجب ديني وأخلاقي وإنساني أصيل، وأن الاختلاف في القدرات لا ينتقص من قيمة الإنسان، بل يعزز من تنوع المجتمع وقوته.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم حرص المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عاما بعد عام، على تكريم الأوائل من الأشخاص ذوي الإعاقة الأزهريين، إيمانا من المجلس بأن دعم النماذج المتميزة أحد أهم أدوات التمكين الحقيقي، مشيرة إلى أن أبناء الأزهر من الأشخاص ذوي الإعاقة قدموا نماذج مشرفة في التفوق والتميز، عكست قوة الإرادة والعزيمة، وجسدت المعنى الحقيقي لتكافؤ الفرص بين الجميع، وبما يسهم في تسخير طاقات جميع أبناء الوطن لخدمته والنهوض به.
وشددت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على التزام المجلس بمواصلة العمل على اقتراح السياسات العامة والتشريعات الداعمة، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإعاقة، مع رصد التحديات والعمل على معالجتها، بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة.
وأشارت إلى عدد من المبادرات النوعية التي أطلقها المجلس، من بينها مبادرة «تمكين الدعاة والوعاظ من استخدام لغة الإشارة»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر، وبالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بهدف تيسير التواصل مع الصم وضعاف السمع، وتمكينهم من فهم تعاليم الدين الإسلامي والفتاوى الدينية بشكل صحيح.

واختتمت د.إيمان كلمتها بالتأكيد على تطلعها إلى استمرار وتعزيز أوجه التعاون مع الأزهر الشريف خلال المرحلة المقبلة، وتوسيع نطاق المبادرات الداعمة لدمج جميع أبناء الوطن من ذوي الإعاقة وتحقيق الوصول الشامل في الحياة الدينية والمجتمعية.
وجددت الشكر والتقدير للأزهر الشريف، قيادة وعلماء ومؤسسات، على دورهم الرائد في خدمة الإنسان، وبذل كل الجهود في سبيل رفعة الوطن وتقدمه واستقراره.




