الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتصال بين الملك عبدالله الثاني وبايدن|هل تنجح التحركات العربية بوقف التصعيد الإسرائيلي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحركات موسوعة تجريها الدول العربية، وخاصة مصر والأردن والإمارات، لاحتواء الموقف المشتعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا داخل مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وقف التصعيد الإسرائيلي المستمر

وشهدت الأيام الماضية، ضغوط متزايدة من قبل الأردن لوقف التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات ضد الفلسطنين العزل، خاصة المرابطين داخل المسجد الأقصى، منذ بداية شهر رمضان.

التحركات الأردنية تخللها قيام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بمجموعة من الاتصالات العربية العربية، ثم العربية الإسرائيلية ثم الأردنية الأمريكية، وذلك بحكم الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة. 

وأجرى الملك عبدالله الثاني، الإثنين، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تضمن الاتصال ضرورة احترام الوضع التاريخي للمسجد الأقصى.

وقال المحلل السياسي والكاتب الأردني، خالد شنيكات، إن نسبا لـ الموقف الأردني المعلن، فلا يجوز المساس بالوضع الراهن لمدينة القدس والوضع التاريخي الذي قامت عليه، وهذا الوضع نظم بعد حرب يوليو 1967، حيث أن موظفو وزارة الدفاع الأردنية هم من يديرون المسجد الأقصى حتى اليوم.

وأضاف شنيكات - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن النقطة الثانية أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية حوت على موضوع الوصاية الهاشيمية على المقدسات الإسلامية، وفي العام 2013، كان هناك تدخل من الولايات المتحدة، بعد تصاعد الاستفزازات الإسرئيلية في المسجد الأقصى، وتم إحتواء الوضع وبقي الوضع كما هو عليه، وفي 2013 قبلت السلطة الفلسطينية بأن تدير الأردن الأماكن المقدسة.

وأشار إلى أن الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة، هي محاولة لتغير الوضع الراهن والوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، موضحا أن الجهود الأردنية مع الأشقاء العرب ومنهم: الإمارتيين أو المصريين أو الولايات المتحدة، تصب في اتجاه واحد، وهو عدم تغير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وإبقاء الوضع على ما هو عليه.

وتابع: "يمنع دخول المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى ومحاولة القيام باستفزازات: كـ ذبح الكرابين أو إيقاف الصلاة أو بناء هيكل، وهذه الاستفزازات من وجهة نظر الأردن، تؤدي إلى تصاعد الوضع وتؤدي إلى وجود حالة من عدم الاستقرار".

مدينة القدس جوهرة السلام للعرب

وأردف: بالنسبة لجميع العرب والأردن فأن مدينة القدس هي جوهرة السلام في المنطقة، ولها مكانة في قلوب جميع المسلمين والمسيحين وجميع من يؤمنون بالله، لهذا الأردن أراد أرسال رسالة إلى بايدن، بأن أي مساس بالوضع الراهن قد يؤدي إلى تفجر الصراع، وأراد أيضا التذكير بأن الحل القانوني، هو الذي أكدت عليه قرارات الشرعية الدولية، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967، وتكون عاصمتها القدس".

وحول موقف الجانب الإسرائيلي بعد اتصال الملك عبدالله الثاني وجو بايدن، وهل ستسجيب إسرائيل وتوقف استفزازاتها بشأن المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس؟، فأكد شنيكات، أن الأمر يتوقف على مدى الضغط الدولي والأمريكي على دولة الاحتلال، وكيف سيتصرف الفسطنيون داخل فلسطين، وأيضا كيف ستتصرف الدول العربية، وخاصة الدول التي لديها علاقات قوية مع دولة إسرائيل.

واختتم شنيكات، قائلا: إن "كان الضغط قويا من داخل فلسطين وغزة، فسوف تتوقف هذه الاستفزازت، وإن كان الرد ضعيفا من داخل فلسطين، فلن تتوقف تلك الإستفزازت". 

وشهدت القاهرة، الأحد، عقد قمة ثلاثية جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني، والشيخ محمد بن زايد، لمناقشة مجموعة من الأمور المهمة من بينها: وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وقال البيت الأبيض، الأحد، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إجراءات لتهدئة التصعيد في القدس، وسط مخاوف من احتدام الأزمة على غرار جولة القتال الماضية بين غزة والاحتلال.

وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر المقبلة، وذلك قبولا لدعوة رئيس وزراء الكيان الصهيوني نفتالي بينيت.

ومن جانبه أدان السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الاعتداءات والممارسات الإجرامية وغير القانونية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وعلى وجه الخصوص في المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض بشكل يومي لاقتحامات من قبل المستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وتابع اللوح، أن ذلك يستهدف بشكل أساسي تنفيذ المخطط القديم الجديد المستمر وهو تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيًا ومكانيًا، مشددًا على أن "المساس بالمكانة التاريخية والقانونية لمدينة القدس مرفوض فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا".