الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطولة الشهيد عامر عبدالمقصود.. سقاه الإرهابيون مية نار وظل يدافع عن مركز كرداسة

صدى البلد

دائما ما يضرب أبطال الشرطة و الجيش المصري أروع الامثلة في التفاني والتصدي لما يحاك ضد الوطن من مؤامرات، وجاء استشهاد ضباط مركز شرطة كرداسة ليؤكد ذلك، بعد سحل وقتل ١١ منهم على يد أعضاء الجماعة الارهابية ردا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ومنهم العميد الشهيد عامر عبد المقصود، نائب المأمور.  

الشرارة من مسجد العريان

مجزرة كرداسة وقعت في 14 أغسطس 2013 في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.. قبل الواقعة شهدت القرية عملية تخزين للأسلحة بمدرسة الوحدة بالقرية، تم استخراجها فور بدء قوات الأمن في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وحاول أعضاء الجماعة الإرهابية الخروج في مسيرات ضخمة لمناصرة اخوانهم في الاعتصامين، الا ان اهالي بولاق الدكرور تمكنوا من صدهم.

عاد بعضهم الي القرية بعد الاتفاق فيما بينهم علي الأخذ بالثأر من اي رجل ينتمي للحكومة أو الشرطة بالقرية، وقرروا الزحف علي نقطة شرطة ناهيا ومركز كرداسة لقتل من بداخله، وأعدوا العدة وبدأت الأحداث بنداء إمام مسجد "العريان" علي الإخوان والمنتمين للتيار الاسلامي بالقرية "حي علي الجهاد"، فخرجت الاعداد الغفيرة منهم وتجمهروا امام نقطة الشرطة، وتمكنوا من حرقها ثم توجهوا الي مركز كرداسة وكانت الجريمة الكبري.

الإرهابيين عايزين القسم

مساء يوم 13 أغسطس 2013 قرب منتصف الليل، هدد احد قادة الجماعة الارهابية مأمور مركز كرداسة العميد محمد جبر، وطالبه باخلاء القسم قائلا له "اخلي القسم احنا عايزينه"، وعندما رفض المامور اتفق فيما بينه وبين أعوانه علي تنفيذ الاخلاء بمعرفتهم.

 

عامر عبد المقصود يطالب رجاله بالصمود

حفر الشهيد عميد عامر عبد المقصود، اسمه بأحرف من نور، في سجل الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، حيث تصدى الشهيد، نائب مأمور مركز كرداسة، ببسالة لجرائم الجماعة الإرهابية، وظل صامدا أمام هجومهم، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.

في تلك الأثناء هجم أعضاء وتابعي الإرهابيين بالأسلحة، على مركز شرطة كرداسة، ورغم ذلك لم يخش الشهيد وزملاءه، من بطش الإرهابيين الخونة، ووقف مدافعًا عن محل عمله ببسالة، ويطالب رجاله بالثبات والصمود.

اختار الشهادة دفاعا عن الوطن

وعندما تمكن الإرهابيون الخونة، من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الفرار؛ واختار الشهادة أكرم من الهرب، ضاربًا مثالا يحتذى به فى العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم.

أرملة الشهيد: يجب أن يرى المصريون بطولاتهم

قالت نجلاء سامي أرملة الشهيد، إن فراقه ترك ألمًا وحزنًا كبيرًا بداخلها، وكانت ترغب في الانتقام له، حتى وإن فجّرت نفسها فى الإرهابيين الخونة، مشيرة الى اهمية رصد تلك الأحداث حتى يرى المصريون بطولة قيادات وضباط وأفراد كرداسة، وهم يدافعون بشجاعة عن عملهم. 

وأضافت: «الشهيد عامر كان صائم الـ6 أيام البيض، وعذبوه الإرهابيين 4 ساعات، وقطعوا شرايين إيده، وتعدوا عليه بقطع حديد على رأسه، كنت بترجاه يسيب القسم فقالي مش عامر عبدالمقصود اللي يسيب مكانه، عشان الإرهابيين يرفعوا علم القاعدة على القسم». 

وتابعت: «قالي خليكي قدام التليفزيون، لو شوفتي صورتي نزلت إعرفي إن جوزك شهيد بشرف وأمانة، بعد كده الإرهابيين خدوه على ناهيا، وودوه للمجرمة سامية شنن، ولما كان بيحتضر وبيقول عايز أشرب، فشربته المجرمة مية نار». 

سامية شنن سقته ماء النار

وأكملت: «كان بيجيلوا تهديدات، إنهم هايقتلوني أنا وولادي، لو مبقاش عامر تبع الشرعية، فقال لهم أنه ضابط شرطة، ومش ممكن هايسيب مكانه، وأنه مش تبع حد، لأنه بيخدم مصر».