EN 
لا يزال مسلسل الاعتداء على الطواقم الطبية، مستمرا خاصة الأطباء أثناء تأدية عملهم داخل المستشفيات، من قبل ذوي المرضى، ما دفع نقابة الأطباء، والفرعيات للمطالبة، بعقوبات رادعة لوقف نزيف الأطباء والاعتداء عليهم أثناء تأدية عملهم، والحفاظ على كرامتهم والنشأة الطبية، من خلال مشروع قانون يغلظ عقوبة الاعتداء على الطواقم الطبية.
ضرب طبيب القاهرة الجديدة
أحدث حالات الاعتداء على الطواقم الطبية، خاصة الأطباء، أثناء تأدية عملهم كانت ما كشف عنه الدكتور يحيى دوير، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، والذي أكد أن أحد الأطباء أثناء تأدية عمله بـ مستشفى القاهرة الجديدة تم الاعتداء عليه من قبل مُرافق لمريض، وأحدث إصابات بالطبيب عبارة عن كسر بعظام الجمجمة وتجمع دموي بالجيوب الأنفية وارتجاج بالمخ وكدمات بالرأس.
وللوقوف على تطورات الحادث ولدعم الطبيب المعتدى عليه، قام الدكتور: حسين خيري نقيب الأطباء، وأحمد حسين وخالد أمين عضوا مجلس النقابة العامة للأطباء، ويحيى دوير عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، اليوم الجمعة، بزيارة الطبيب (م . غ)، بمستشفى القاهرة الجديدة، والذي تم الاعتداء عليه الخميس، من قبل مرافق لمريضة أثناء تأدية عمله بالمستشفى.
وأكد وفد النقابة، أن نقابة الأطباء تقدم كافة أوجه الدعم للطبيب للحصول على حقه في جميع الانتهاكات التي حدثت له أيا كان صفة المعتدي أو حيثيته.
واطمئن نقيب الأطباء على الوضع الصحي للطبيب، والذي ما زال تحت العلاج بالمستشفى من إثر إصابات الاعتداء، حيث أكد نقيب الأطباء على الدعم القانوني الكامل للنقابة مع الطبيب لقناعة أعضاء مجلس النقابة بصحة موقف الطبيب.
وقال الدكتور خالد أمين، أنه يرفض الاعتداء على الطاقم الطبي والمستشفيات تحت أي مبرر، مؤكدا أن "تلك الاعتداءات تضر بمصالح المرضى"، حيث "تعطل العمل بالمستشفيات وبالأخص خدمات الطوارئ والإسعافية".
من ناحيته أكد الدكتور أحمد حسين، أنه وبعض أعضاء مجلس النقابة استمعوا لأقوال بعض الأطباء وإدارة المستشفى والتي جزمت بصحة أحداث الواقعة التي سردها الطبيب المعتدي عليه، لافتا أن "الواقعة حدثت الخميس 12 مايو، حوالي الخامسة مساءً، بقدوم سيدة بصحبة مريضة عمرها 13 عاماً تقريباً مصابة بجرح رضي مفتوح بقدمها اليسرى ويرافقهن شخص قام بالاعتداء على الطبيب الذي كان يناظر مع أطباء آخرين حالات مرضية أخرى بغرفة الكشف، وبعد قيام الأمن الإداري للمستشفى بإبعاد المعتدي عاود الدخول إلى الطبيب ومعاودة الاعتداء عليه وإحداث إصابات به وتلفيات باثاثات المستشفى".
وأكد حسين، أنه بمتابعته للأحداث وحضوره مع الأطباء ومسؤولي المستشفى ووزارة الصحة، أن "مستشفى القاهرة الجديدة هي من قامت بإبلاغ الشرطة عن واقعة التعدي"، مشددا أن "هذه الواقعة هي تعدي على منشأة طبية حيوية والعاملين بها وتعطيل مباشرة المرضى وإحداث إصابات بالعاملين أثناء تأدية عملهم و تلفيات بالمنشأة، ويجب إعمال القانون في ظل هذا التوصيف".
بيان الداخلية يدين الطبيب
ومن جانبه قال الدكتور يحيى دوير، أنه يرافق الطبيب منذ حدوث الواقعة، وأنه ونقابة القاهرة يقدموا كافة أوجه الدعم للطبيب، مشددا على "ضرورة تواصل الأطباء مع النقابة في حالة حدوث اعتداء".
وعقبت وزارة الداخلية، على واقعة الاعتداء على طبيب القاهرة الجديدة، قائلة: أنه "بالفحص، تبين أنه أنه بتاريخ 12 /5 /2022 ورد لقسم شرطة القطامية، التابعة لمديرية أمن القاهرة، بلاغا بوجود مشاجرة داخل إحدى المستشفيات بدائرة القسم".
وأضافت في بيان لها: بالانتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين كلاً من طرف أول (طبيب امتياز بالمستشفى المُشار إليها) وطرف ثاني " طالب جامعي"، حيث أنه "أثناء تواجد الطرف الثانى بمنطقة التجمع الأول لاحظ تواجد طفلة سن 13 سنة "مصابة" بجرح بالقدم ( إثر إصطدام سيارة مجهولة بها بمنطقة المجاورات)".
وتابع البيان: "قام الطرف الثاني بالتواصل مع والدة الطفلة التي حضرت في حينه، فقام باصطحابهما للمستشفى المشار إليها بسيارته الخاصة لإسعافها ونظراً لتقاعس الطبيب المعالج رغم التوسل إليه من قبل الأم للإسراع في علاج ابنتها إلا إنه قابل ذلك بالاستهجان والسخرية مما دفع الطالب الجامعي إلى معاتبته فتطور الأمر إلى مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدي وتبادل الإعتداء بينهما وإصابة كلاً منهما".
واتهمت والدة الطفلة الطبيب المذكور بالتحرش بها وإحداث إصابة بها ورفض المستشفى علاج ابنتها أو إعطائها والطالب الجامعي تقارير طبية تفيد بإصابتهما إثر المُشادة المُشار إليها.
وقامت والدة الطفلة بنقل ابنتها إلى مستشفى أخرى لعلاجها وحصلت والطالب الجامعي على التقارير الطبية تفيد إصابتهما من ذات المستشفى التي تم نقل الطفلة إليها.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وقررت النيابة العامة حجز الأطراف على ذمة العرض.
وزارة الصحة تعلن دعمها
من ناحيته تواصل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، هاتفيا مع الطبيب المعتدى عليه بمستشفى القاهرة الجديدة، للاطمئنان على حالته الصحية ومتابعة واقعة الاعتداء عليه من قبل مرافق أحد المرضى.
وكلف الوزير مساعده للشئون الفنية والحوكمة الدكتور محمد الطيب، والدكتور محمد شوقي وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، بالتوجه إلى مستشفى القاهرة الجديدة لمتابعة الحالة الصحية للطبيب، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في واقعة التعدي عليه.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الطيب، تلقى الطبيب المصاب للرعاية الطبية اللازمة داخل مستشفى القاهرة الجديدة، موضحا أن حالته الصحية مستقرة، وأن الوزير أكد أن "وزارة الصحة لا تقبل الاعتداء على الطواقم الطبية أو أي إساءة من أي نوع خلال قيامهم بعملهم في إنقاذ حياة المرضى".
ولفت: تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان الحفاظ على حقوق الأطقم الطبية، مناشدا "النيابة العامة بسرعة التحقيق في الواقعة وملابساتها".
