قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الثلاثاء.. مناقشة رواية صباح 19 أغسطس لـ ضحى عاصي

يعقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع في تمام السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، ندوة نقدية لمناقشة رواية صباح ١٩ أغسطس للكاتبة الروائية والقاصة ضحى عاصي. ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله والكاتب الروائي والقاص أحمد صبري أبو الفتوح، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.

وصدرت رواية "صباح ١٩ أغسطس " عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، وتعد الرواية الثالثة للكاتبة ضحى عاصي بعد روايتيها ( ١٠٤ القاهرة )، و(غيوم فرنسية)، فضلا عن مجموعتيها القصصيتين (سعادة السوبر ماركت )، و(فنجان قهوة).

ولدت ضحى عاصي في 22 يونيو عام 1970 في مدينة المنصورة، التحقت بمدارس الفرنسيسكان وأنهت دراستها الثانوية في المنصورة ثم سافرت إلى الاتحاد السوفيتي لاستكمال دراستها الجامعية، وكان والدها من أشد أنصار التعليم، وأصّر على تقديم الدعم الكافي لتعليم أولاده.

زخم الأحداث

كان والدها الشيخ مصطفي عاصي أحد رموز التيار اليساري المصري، وهو أحد مؤسسي «حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي»، والذي تم إنشاؤه في أعقاب عودة الأحزاب السياسية، وحل «الاتحاد الاشتراكي العربي» الذي كان يمثل الحزب السياسي الوحيد في مصر سنة 1976، والتي أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات في ذلك الوقت اسم «المنابر». تأسس الحزب على كاهل مجموعة من أصحاب التوجهات اليسارية بصفة عامة، منهم الاشتراكيون والشيوعيون والناصريون والقوميون وبعض الليبراليون، غير أن الشيوعيين كانوا كذلك في قلب المجموعة الداعية لإنشاء الحزب.

أثّر هذا المناخ المليء بالزخم والأحداث على الطفلة التي كانت تبلغ وقت اعتقال أبيها أحد عشر عامًا، وكان له أثر على كتاباتها وعلى مشروعها الأدبي والروائي فيما بعد، حيث استمدت منه احترام الذات وضرورة التعبير عن الرأي بحرية، وعرفت مدى أهمية التعليم والثقافة وتأثيرهم على الفرد والمجتمع؛ كما شجعها أيضًا والدها على دراسة اللغات، فصارت تجيد الإنجليزية والروسية والفرنسية وقليل من الإيطالية.

حصلت ضحى عاصي على دبلوم اللغة الروسية من معهد بوشكين بجامعة موسكو بتقدير امتياز، ودرست بمعهد الطب الأول في موسكو «سيتشنافا»، ثم ما لبثت وأن عادت إلى مصر لتحصل أيضًا على بكالوريوس سياحة وفنادق قسم الإرشاد السياحي لغة إنجليزية –فرنسية من جامعه حلوان، وبعدها استكملت دراستها العليا، فحصلت على دبلومة النقد الفني من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، دبلومة الفنون الشعبية من المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، وأخيرًا دبلومة التراث العربي المسيحي من كلية اللاهوت الإنجيلية.

نشرت ضحى عاصي عشرات الكتب والروايات لعلَّ أبرزها رواية «104 القاهرة» عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع. اعتُبرت هذه الرواية من قِبل النقاد عملًا إبداعيًا رائعًا تميَّز بحيوية السرد. قدمت الكاتبة في هذه الرواية لوحة اجتماعية شديدة التشابك والكثافة بحيثُ تكتشفُ وتحرّك الحياة الاجتماعية المصرية منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى العقد الأول من القرن الحالي، وتصهر ثقافات الأولياء والمتصوفة مع عالم الحكمة والفلسفة اليونانية والغناء ووصفات السحر الشعبي وغير ذلك. نشرت أيضًا رواية «غيوم فرنسية» عن دار ابن رشد وهي الرواية التي قصّة فحول الجاموس التي أخرجها يعقوب من مَعاصرِه ومعاصِر غيره للزيت والسيرج فهاجت، ثمّ حصرها بين قوتين من العسكر، عندما تم رشق أجسامها بأسنة الرماح تزاحمت وتدافعت على البوابة، تزحزحت الأحجار التي وضعها الثائرون الذين هجموا على شارع القبيلة وسوق النصارى من نقطة كانت مهملة، ودخلوا درب الجنينة، أغلق الثائرون البوابة ووضعوا وراءها أحجارًا، انفتحت البوابة بتدافع الجاموس، فدخل العسكر (الفرنسيون) وقبضوا على الثائرين.