بدأت السلطات الأمريكية في التحقيق مع إلياس رودريجيز، في بيان منسوب له قبل إطلاقه النار على موظفين إسرائيليين قرب المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، ولقيا مصرعهما إثر الحادث.
وأعلنت الشرطة الأمريكية أن البيان المنسوب إلى رودريجيز يشتبه بأن الهجوم نفذ احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، إلى جانب مقاطع فيديو لحظة اعتقال رودريجيز وهو يهتف: "فلسطين حرة... فلسطين حرة".
وكشفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن السلطات تحقق في بيان منسوب لرودريجيز تم تداوله على نطاق واسع، بتاريخ 21 مايو ، أي قبل يوم من الهجوم ، ينتقد فيه الحرب الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي شهدت جرائم حرب غير مسبوقة في التاريخ الإنساني.
وجاء في البيان: "العمل المسلح ليس بالضرورة عملا عسكريا، وغالبا ما يكون استعراضا وهي سمة يشترك فيها مع العديد من الأعمال غير المسلحة".
وأضاف: "أولئك منا الذين يقفون ضد الإبادة الجماعية قد تنازلوا عن إنسانيتهم، لكن اللاإنسانية باتت سلوكا شائعا وصادما، بل وعاديا".
وفي مقاطع أخرى من البيان، أشار رودريجز إلى أن "الإنسانية لا تعفي من المساءلة"، مبررا ما وصفه بـ"العمل الأخلاقي" الذي كان من الممكن فهمه حتى قبل 11 عامًا، خلال عملية "الجرف الصامد"، عندما بدأ بحسب تعبيره في إدراك "قسوة السلوك تجاه الفلسطينيين".
وختم رودريجز بيانه المفترض برسالة شخصية قال فيها: "أحب والديّ وأختي وعائلتي... حرروا فلسطين".