قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماذا يحدث بين لبنان وإسرائيل.. تفاصيل الخلاف حول ترسيم الحدود البحرية

أرشيفية
أرشيفية

تستغل إسرائيل كالمعتاد الظروف الإقليمية والدولية الناجمة عن انشغال العالم بالحرب الدائرة في أوكرانيا، لتجير على البلاد العربية، فلم تعد تكتفي إسرائيل بفلسطين فقط بل تعدى الأمر ذلك ليطال لبنان.

ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

وارتفعت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل، مؤخرا، حول ترسيم الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط، خاصة بعد وصول الباخرة اليونانية "إنرجان باور" إلى حقل "كاريش" الواقع عند الخط (29) في البحر الأبيض المتوسط، المدرج في أجندة التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل.

ويرى لبنان، أن حقل "كاريش"يقع ضمن حدوده البحرية، ووصلت السفينة لبناء منصة ”كاريش“، على بعد حوالي (80) كيلو مترا من ساحل حيفا.

وأكد مسؤولون لبنانيون في وقت سابق، أن الحفر يقع داخل مياه لبنان الاقتصادية، لكن مسؤول إسرائيلي، قال إن "منصة "كاريش" موجودة بالكامل داخل إسرائيل".

وكان سبق وأعلن الجانب الإسرائيلي، أن الباخرة اليونانية المخصصة للحفر والاستخراج تمركزت على مسافة كيلومترات جنوب حقل "كاريش"، وأن أعمالها ستنحصر بما وراء الخط (29)، الذي يفاوض عليه لبنان، مما فُسر بأنه إلتزام بضوابط التفاوض، وكذلك بضوابط القانون الدولي التي تعتبر الخط (23) هو الحدود القصوى لحقوق لبنان، إستنادا إلى وثيقة لبنانية رسمية معتمدة في الأمم المتحدة.

وجعل التطور في الأحداث، ميشال عون، الرئيس اللبناني، ونجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، يقوما بدعوة هوكشتاين، الوسيط الأميركي في ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس، للحضور إلى بيروت لاستئناف جولات التفاوض.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إلى لبنان لمناقشة أزمة الطاقة في البلاد وتأكيد أمل واشنطن في أن تتمكن بيروت وإسرائيل من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية.

عاموس يصل بيروت لبحث الأزمة

وأضافت وزارة الخارجية في بيان، إن عاموس هوشستين كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة سيزور لبنان يومي 13 و14 يونيو الجاري، وبدأت واشنطن التوسط في محادثات غير مباشرة بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان في عام 2020.

وقال البيان، إن "الإدارة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل الى قرار نهائي من شأنه أن يؤدي الى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل والمنطقة".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، إن الخلاف مع لبنان بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية مسألة مدنية يتعين حلها بطرق دبلوماسية بوساطة أمريكية.

وأضاف جانتس - خلال تصريحات لكتلته البرلمانية، الإثنين: "كل ما يتعلق بالنزاع سيتم حله في إطار المفاوضات بيننا وبين لبنان بوساطة الولايات المتحدة".

من جهته وصف لبنان الخطوة الإسرائيلية، بأنها "ترقى إلى مستوى العدوان".

ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن لبنان دعا الوسيط الأميركي عاموس هوشستين للحضور إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعد وصول سفينة إنتاج وتخزين إلى حقل "كاريش"، الذي يعتبره لبنان واقع في منطقة متنازع عليها.

وأضاف فهمي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا التطور جاء من قبل إسرائيل بعد إعلان شركة "إنرجيان" وصول سفينة وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي إلى موقعها في "كاريش"، وقالت إنها "تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من العام الجاري، ما أثار حفيظة لبنان كبير"، لافتا: أن "إسرائيل تعتبر حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها".

وأوضح فهمي، أن وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت أنه تمّ الإنتهاء من الحفر الفعلي قبل أشهر عدة، وأن عملية الاستخراج ستكون التالية، معتبرة أن وصول السفينة "خطوة في هذا الاتجاه".

وقال فهمي، إن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أكد أن "الحزب قادر على منع اسرائيل من التنقيب واستخراج النفط من المنطقة المتنازع عليها".

وأشار فهمي، أن "كاريش بالنسبة لإسرائيل، يقع داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة الإسرائيلية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة وليس في الأراضي المتنازع عليها"، مشيرا: "دعا لبنان إلى وساطة أمريكية لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل والعمل على إنهائها في أسرع وقت".

واختتم فهمي، الأمر معقد جدا ونجاح الوساطة مرهون بإجراءات ومواقف وتوجهات متعددة.