الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعود غدا.. ماذا قال والد الطالب مؤمن هيثم بعد تحريره من الاختطاف؟|خاص

الطالبان المختطفان
الطالبان المختطفان بجنوب إفريقيا

نجحت الجهود المكثفة التي قامت بها سفارة مصر في جنوب إفريقيا خلال الأسابيع الماضية، الجمعة، في الإفراج عن الطالبين مؤمن هيثم كامل جابر وفادي سعيد الهادي محمد محمود، الدارسين، اللذين تم اختطافهما الجمعة 13 مايو الماضي.

الإفراج عن الطالبين

الإفراج عن الطالبين المختطفين 

وجاءت جهود السفارة المصرية بالتعاون مع السلطات في جنوب إفريقيا وكبار مسئولي الحكومة، وأكاديمية ATIS للطيران المدني في جنوب إفريقيا، والجهات الأمنية وأسر الطالبين المصريين.

واستقبل السفير أحمد الفاضلي، سفير مصر لدى جنوب إفريقيا، الطالبيّن المصريين واطمأن على أنهما في حالة صحية جيدة، واتصل بأسرتيهما لطمأنتهما، وقال إن "متابعة السفارة لتفاصيل الحادث وتطوراته بشكل يومي قد جرى على أكثر من مستوى، ومع أكثر من جهة، سواء في جنوب إفريقيا أو في مصر".

وأشار إلى أن تضافر تلك الجهود أثمر بنجاح عن عملية الإفراج عن الطالبين المُختطفين، موضحا أن السفارة فضلت التزام الصمت التام مع وسائل الإعلام منذ وقوع حادث اختطاف الطالبين المصريين "حفاظاً على سلامتهما ولضمان سير عملية الإفراج عنهما بسلاسة وأمان".

وأكد أن تسريب أي معلومات حول هذا الحادث وتطوراته كان من شأنه "تعريض حياة الطالبيّن المُختطفين للخطر"، مثمنا "اهتمام السلطات الجنوب إفريقية بهذه القضية على المستويين الرسمي وغير الرسمي".

وتقدمت السفارة المصرية في جنوب إفريقيا بتهنئة حارة لأسرتي وأصدقاء الطالبين المصريين مؤمن وفادي لسلامة عودتهما، معربة عن اغتنام السفارة الفرصة لأن تُهيب بالأسر المصرية، التي تُقرر إيفاد أبنائها للدراسة في جنوب إفريقيا بتوخي الحذر فيما يتعلق "بتحركاتهم وتنقلاتهم فيها حفاظاً على سلامة أبنائنا المصريين".

أرشيفية - مبني الخارجية المصرية
أرشيفية - مبني الخارجية المصرية

جهود مكثفة للإفراج عن الطالبين

ومن جانبه قال هيثم كامل والد الطالب مؤمن كمل، إنه سيعود غدا الثلاثاء بسلامة الله إلى أرض مصر، لافتا أن القنصلية المصرية في جنوب إفريقيا وعلى رأسها السفير أحمد الفاضلي تواصلوا معه، موجها الشكر للقيادة السياسية والجهات المسؤولة عقب الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة للإفراج عن ابنه "لولا جهود السفارة المصرية في جنوب افريقيا مكنتش شفت ابني تاني حرفيا".

وأوضح كامل - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لم يمر شهر على سفر ابنه مؤمن إلى جنوب إفريقيا لدراسة الطيران المدني في أكاديمية ATIS، حتى تم اختطافه هو وصديقه من قبل عصابة مسلحة تتمثل في 3 عربيات مسلحين وذلك أثناء خروجهما لتناول العشاء منتصف مايو الماضي، قائلا: "قد تكون أكاديمية ATIS متورطة هي الأخرى في الأمر لأنه لم يكمل شهر بعد هناك فكيف عرفوا مؤمن وفعلوا هذا معه".

وأضاف كامل، أنه يتحدث مع مؤمن كل نصف ساعة منذ أن تم الإفراج عنه، وأن السفير المصري في جنوب إفريقيا أرسل مؤمن وفادي إلى المستشفى بعد أن تم الإفراج عنهما لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة للاطمئنان عليهما، والتأكد من سلامتهما، معقبا: "اطمأن على سلامتهما بنسبة 100%، واستضافهما عنده في السفارة وتواصل مع أهلهما وطمأنهم عليهما".

وتابع كامل: "نحن هنا في مصر في خير كبير فحقا (إدخلوها بسلام آمنين)"، مؤكدا أن "الرئيس السيسي لا يترك أحدا من أبنائه في الخارج، ولكن في جميع الدول لا يترك أحدا يستغيث به".

وأردف: "أنا كان قد تملكني اليأس واستودعت ابني عند الله ولكن الحمدلله أعاده الله سالما، والقنصل المصري في جنوب إفريقيا كريم الخشاب لم يتركني ولم يفوت لي مكالمة أو رسالة إلا وطمأنني وأجابني بصدر رحم دون كلل أو ملل".

والد أحد الطالبين المختطفين

تفاصيل اختطاف طالبين مصريين

واختتم كامل: "لولا الأمن المصري وضغط السفير المصري على الدولة الأخرى وجهود الحكومة المصرية لإعادة ابني ما كنت شفت ظافر ابني ولا شوفته جثة حتى".

وقام مجهولون بخطف طالبين مصريين يدرسان في جنوب إفريقيا، بعد انقطاع الاتصال بهما من قبل ذويهما في مصر منذ يوم الجمعة 13 مايو.

وتلقت أسرتا الطالبين مؤمن هيثم وفادي سعيد، اتصالاً من الخاطفين، طلبوا فيه بضرورة سداد فدية تصل قيمتها إلى 9 ملايين جنيه مصري، مقابل الإفراج عنهما.

ومؤمن طالب بأكاديمية للطيران بالقاهرة، وسافر رفقة زميله فادي سعيد، إلى فرع الأكاديمية بجنوب إفريقيا لاستكمال الدراسة منتصف مارس الماضي، وسارت الأمور بشكل جيد في البداية، إلا أن انقطع الاتصال بهما وأغلقت هواتفهما وحساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

الأمر الذي أثار الشك في نفوس الأسرتين، وحاولوا جاهدين معرفة السبب وراء هذا الاختفاء، حتى تلقوا مكالمة هاتفية من قبل مجهولين من جنوب إفريقيا يطالبون بـ 9 ملايين جنيه مصري، في فترة 48 ساعة فقط، ليفرجوا عن الطالبين قبل حدوث مكروه لهما.