أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن استمرار فتح باب التطوع في كأس العالم قطر 2022 حتي نهاية الشهر الجاري .
وذكر فيفا عبر موقعه الألكتروني الرسمي اليوم" الأربعاء"، أن مشروعا تجريبيا حول ممارسات حقوق الإنسان ،خلال كأس العرب التي اقيمت في قطر 2021 بالتعاون مع مركز الرياضة وحقوق الإنسان، كان ناجحاً للغاية.
وأضاف: "شارك في المشروع التجريبي، خلال بطولة كأس العرب التي أقيمت منافساتها في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، 12 متطوعاً جرى تدريبهم من قبل فريق حقوق الإنسان التابع للفيفا، وبدعم من منظمات المجتمع المدني التي تنشط في مجال الرياضة وحقوق الإنسان، وشهد المشروع تطبيق المفهوم المطور حديثاً للمتطوعين في مجال حقوق الإنسان لأول مرة في حدث رياضي كبير".
وأوضح فيفا "نفذ المتطوعون في كأس العرب (قطر 2021) مجموعة واسعة من الأنشطة التوعوية شملت إجراء أكثر من 565 مقابلة مع مشجعين حضروا 29 مباراة للتعرف على تجاربهم في مجال حقوق الإنسان، وعن أي ملاحظات تتعلق بهذا الجانب".
وتابع "تمكن المتطوعون من جمع معلومات لصالح فريق حقوق الإنسان في فيفا، الذي تولى بدوره المتابعة بالتعاون مع أقسام العمليات التشغيلية ذات الصلة في فيفا وشركاء البلد المضيف للبطولة. كما أسهم المتطوعون في رفع مستوى الوعي بآلية التظلم الخاصة بكأس العالم قطر 2022 من خلال تفاعلهم مع المشجعين".
وأشار فيفا إلى أن الموضوعات التي طرحها المشجعون مع المتطوعين، تضمنت التحسينات المطلوبة للخدمات المساعدة الخاصة بالأشخاص ذوي الإمكانيات المحدودة في التنقل بين محطات المترو والاستادات، وتعزيز التدابير والإجراءات للتعامل مع ما قد تشهده الأماكن المزدحمة بالمشجعين خارج الاستادات من مضايقات، وتقديم توصيات لتعزيز الخصوصية في قاعات الصلاة في بعض الاستادات، إضافة إلى طرح توصيات لتعديل أنشطة المشجعين بهدف تحقيق مستوى أفضل من التوازن بين الجنسين في حضور مثل هذه الأحداث الرياضية.
وصرح أندرياس جراف، رئيس قسم حقوق الإنسان ومناهضة التمييز في فيفا لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "ساهم برنامج المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في تحسين حماية المشجعين الذين حضروا مباريات كأس العرب بشكل ملموس. وقدم لنا البرنامج الكثير من المعلومات القيمة التي تعلمنا منها الكثير خلال أوقات المباريات، ورصدنا ردود فعل إيجابية للغاية من المتطوعين ومن الشركاء الخارجيين المشاركين في البرنامج."
وأشار جراف: "نتطلع أن يلي المشروع التجريبي للمتطوعين في مجال حقوق الإنسان استضافة ناجحة لنسخة أخرى من كأس العالم في قطر هذا العام عند توسيع البرنامج ليشمل 96 متطوعاً و10 من قادة الفرق. وأحث جميع الأشخاص المهتمين بأن يغتنموا هذه الفرصة الفريدة والتسجيل للتطوع في البرنامج، ويسرنا الترحيب بمجموعة متنوعة أخرى من المتطوعين".
وانطلق برنامج التطوع في كأس العالم قطر 2022 رسمياً في مارس الماضي، ويتيح تقديم الطلبات للمشاركة في أداء مجموعة واسعة من الأدوار والمهام، بما فيها متطوعو حقوق الإنسان. وبإمكان مقدمي الطلبات الإشارة إلى اهتمامهم بهذا الدور عند التسجيل للتطوع.
من جانبه، أشاد وليام روك، نائب الرئيس التنفيذي في مركز الرياضة وحقوق الإنسان، بالدور الهام للبرنامج التجريبي للمتطوعين في مجال حقوق الإنسان خلال كأس العرب 2021.
وقال روك لموقع فيفا "قدم المتطوعون ملاحظات قيّمة أسهمت بشكل فعال في مراجعة الإجراءات والتدابير المتعلقة بحماية حقوق الإنسان خلال مباريات وفعاليات البطولة، وكذلك تحديد الجوانب التي بإمكان المنظمين إجراء تعديلات ضرورية فيها بين المباريات.
وأضاف: "يسرنا المساهمة في تدريب ودعم المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في كأس العالم فيفا /قطر 2022، وتقديم دراسة حالة ذات قيمة كبيرة لمنظمي الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل. لا شك أن وجود متطوعين تلقوا تدريباً في مجال حقوق الإنسان، ويتفاعلون مع المشجعين والعاملين وموظفي الأمن حول الاستادات، يعد نموذجاً رائداً لترويج المبادرة على نطاق أوسع، كما يعزز ويسهم في تنويع مجتمع المشاركين في الأنشطة الرياضية وفي مجال حقوق الإنسان ".