EN 
في خطوة تصعيدية كبيرة، طلبت شركة الرقائق وأشباه الموصلات YMTC الصينية من جميع موظفيها الأمريكيين مغادرة الشركة فورا، والسفر للولايات المتحدة، وذلك نتيجة للتوتر الدائر الذي تشهده شركات التكنولوجيا الصينية -خاصة شركات تصنيع الرقائق- والحكومة الأمريكية.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز فإن جميع الموظفين الأمريكيين الذين يعملون في المناصب التقنية الكبيرة والحساسة في شركة YMTC مجبرون على مغادرة الشركة، حيث قال أحد الأشخاص المضطلعين على الأمر، “إن مطالبة الموظفين بالاستقالة أمر ضروري للشركة”.
ويأتي قرار شركة YMTC بطرد موظفيها الأمريكيين فعل حتمي للعقوبات التي تفرضها الحكومة الأمريكية لتقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة، حيث قرر الرئيس التنفيذي للشركة سيمون يانج ، والذي يحمل جواز سفر أمريكيًا ، التنحي عن منصبه الشهر الماضي ، ليصبح نائب رئيس الشركة، حيث ليس من الواضح ما إذا كان سيضطر حاليا إلى الاستقالة من الشركة.
ووفقًا لأحد الباحثين، فإن هذه القيود "خفضت عدد المرشحين المتاحين لشغل مناصب عليا في شركات الرقائق وأشباه الموصلات إلى النصف" وعلى الرغم من أن شغل المناصب القيادية والحساسة في مثل هذه الشركات من أمريكيين لا يزال مسموحا به، إلا أنه يتطلب من وزارة التجارة الأمريكية إصدار الترخيص أولاً ، وهو ما يبدو غير مرجح حدوثه.
وحتى هذه اللحظة لم يتم وضع شركة YMTC في قائمة الكيانات المحظورة من قبل الحكومة الأمريكية، ولكن الشركة مدرجة ضمن الشركات الغير موثوقة، حيث يمكن نقلها إلى الكيانات المحظورة مستقبلا، وتبقى المشكلة التي تواجهها YMTC ، وأي شركة رقائق صينية أخرى، هي إنشاء مرافق تصنيع لا تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية، مع متخصصين لا يحملون الجنسية الأمريكية.
