أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، عبر صفحته على الرسمية على الفيسبوك، وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء فقال سيدنا رسول الله ﷺ في خطبة الوداع: «..أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ..». [أخرجه الترمذي]
وعند مسلم: «..فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ.. ».
وأكد مركز الأزهر أن النبي أراد ﷺ بهذه الوصية الغالية أن يحفظ المجتمع كله بصيانة المرأة وتكريمها؛ فهي شقيقة الرجل، وقوام الأسرة المسلمة؛ لهذا خصَّها ﷺ بالوصية في خطبة الوداع، أكبر وأعرق محفل إسلامي يخص عبادة من أعتق وأعظم العبادات على مر التاريخ.
ففي هذه الوصية بيّن النبي ﷺ نظرة الإسلام الراقية للمرأة، وللعلاقة الأسرية التي اعتبارها آية ونعمة تستوجب الشكر.
وأضاف مركز الأزهر أن ذكَّر الأزواج بأن نساءهم أمانات عندهم، مقصورات عليهم، وحق الأمانة هو حفظها وصيانتها والقيام على مصالحها، لا عكس ذلك، ورَبَط النبي ﷺ في وصيته بين المرأة وتقوى الله، والتقوي هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
وقول سيدنا رسول الله ﷺ: «وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ» يدل على أن الأصل في الفروج الحرمة، وأن حفظ الأعراض واجب، وأن الميثاق الذي أُحلَّت به علاقة الزوج بزوجته هو ميثاق عظيم غليظ؛ ينبغي أن تكون معاملة الرجل امرأته وحسْن عشرتها على قدر غِلَظ وعِظَم هذا الميثاق.
وكل هذه أمور أصَّلها الإسلام في نفوس أتباعه، وأكدها رسول الله ﷺ في خطبة وداعه.
سر وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنساء يوم عرفة في حجة الوداع تحديدًا.
أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنساء، ليضع أول ميثاق لحقوق الإنسان، فالمرأة هي مصنع الرجال، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بها تحديدًا في يوم عرفة وفي حجة الوداع، ليؤكد أن العائل عليها مُعان إلى يوم القيامة.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، فلم يوجد امرأة سيئة ولكن الرجل لم يجد مفتاحها، وكذلك العكس.