"أنا والدي دخل المستشفى مفيهوش إلا كسر بالحوض وده مُثبت بتقارير طبية من أحد المستشفيات الخاصة ومستشفى القصر العيني.. خرج لي جثة هامدة بعد 7 شهور غيبوبة حسبنا الله ونعم الوكيل"، بهذه الكلمات بدأت الدكتورة هدير حسام الدين محمد، ابنة ضحية الإهمال الطبي بمستشفى خاص تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، حديثها مع موقع صدى البلد.
وأكدت ابنة محافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، إنها رأت والدها في أضعف حالة صحية يمكن أن ترى فيها الفتاة أحد والديها برغم من ذهابه إلى المستشفى في صحة جيدة ولا يُعاني من أية أمراض سوى إصابته بكسر بالحوض وكدمة بالعين.
كما هو مُثبت بالتقارير الطبية بأحد المستشفيات الخاص ومستشفى القصر العيني، إلا أن المستشفى الخاص التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أهملته؛ حتى وصل به الحال إلى الدخول بغيبوبة لمدة 7 أشهر متواصلة من ثم فارق الحياة وهو في حالة صحية متدهورة ووزنه لا يزداد عن 45 كيلو جرام.
الإهمال الطبي
واستكملت نجلة ضحية الإهمال الطبي، حديثها قائلة:" والدي كان وزنه 120 كيلو طول بعرض حاجه تفرح خرج جثة هامدة 45 كيلو ولما قولت للطبيبة الفلسطينية عن انكماش جسد والدي وضعفه صحيًا تقولي احنا قاصدين نخسسه عشان نقدر نحركه.. قالت لي مصدعاني ليه روحي اشتكينا".
هكذا وبنبرة صوت يقتلها الحزن على والدها الذي فارق الحياة منذ 4 أشهر، عقب مُعاناته لمدة 7 أشهر داخل أروقة مستشفى خاص تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، كانت توضح الفتاة العشرينية ما شهدته عيناها من تدهور صحي لوالدها المهندس الزراعي الخمسيني.
وأشارت إلى أن تقرير الطب الشرعي الذي تم إجراؤه بمشرحة زينهم، لم يُثبت سبب الوفاة؛ ما تسبب لها ولأسرتها في العديد من المشكلات، من بينها عدم صرف مستحقات والده المالية من إحدى شركات التأمين على الحياة.
وتُناشد هدير حسام الدين محمد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان بمصر، بسرعة البت في أمر قضيتها التي تُقاضي فيها المستشفى المتسبب في وفاة والدها، وسرعة إثبات سبب وفاة والدها بشهادة الوفاة حتى تستطيع صرف مستحقاتها ومستحقات أسرتها المالية عن والدها ضحية الإهمال الطبي بمستشفى تابع للهلال الأحمر الفلسطيني.
واختتمت حديثها رادفة:" المستشفى رفعت عليا قضية بمليون ونص تكلفة حجز والدي بالمستشفى مدة الغيبوبة اللي هما اتسببوا له فيها.. أنا مهددة إن مستقبلي يضيع بسبب اني عاوزه حقي من أطباء قتلوا والدي.. حسبنا الله ونعم الوكيل".