الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أمراض تهدد مواطني 4 بلدان عربية.. اعرف إيه الحكاية

انتشار الأمراض والأوبئة
انتشار الأمراض والأوبئة

شهدت 4 دول عربية هي السودان وسوريا والعراق ومصر ظهور بعض الأمراض، منها: حمى الضنك والكوليرا والفيروس المخلوي التنفسي، والتي جعلت مواطني الدول الأربع يستشعرون الخطر بسبب أعداد المصابين الآخذة في التزايد خاصة بين صغار السن.

ويرصد موقع "صدى البلد"، بعض المعلومات عن أمراض حمى الضنك والكوليرا والفيروس المخلوي التنفسي، وكيف تعاملت معها الجهات الصحية في الدول العربية الأربع؟.

حمى الضنك في السودان

وانتشرت خلال الفترة الأخيرة حمى الضنك في السودان، نتيجة الفيضانات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة ونقص الرعاية الوقائية، إذ جرى تشخيص أكثر من 1400 شخص في السودان بحمى الضنك خلال 2022، في أسوأ موجة لانتشار هذا المرض في البلاد منذ أكثر من عقد.

وسجلت نصف ولايات البلاد البالغ عددها 18 ولاية 9 وفيات حتى الآن، بينهم طفل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي قالت إن الرقم الحقيقي للإصابات والوفيات أعلى من ذلك بكثير.

وأعلنت السلطات الصحية السودانية، تشخيص أكثر من 1400 شخص في البلاد بمرض حمى الضنك هذا العام، وهو أسوأ تفش للمرض في البلاد منذ أكثر من عقد، وفقًا لـ صحيفة ذا جارديان.

ومن جانبه قال الدكتور منتصر عثمان، المدير العام للطوارئ بوزارة الصحة الفيدرالية، إن عام 2022 شهد أكبر تفشي لـ حمى الضنك جغرافيًا في تاريخ البلاد، حيث تم تسجيل 1430 حالة إصابة.

وأضاف عثمان، أن هطول الأمطار الغزيرة ونقص الإجراءات الوقائية مثل مبيدات الحشرات وكذلك الناموسيات، كانت سببًا في هذا الانتشار، حيث فقدت البلاد العديد من الوظائف الأساسية في مجال الأدوية الوقائية، متابعًا: لم يعد لدينا العاملون الذين اعتادوا العمل في مجال الصحة القائمة على الملاحظة أو العمال الذين اعتادوا إعداد الأشياء قبل حدوث أي مشكلة.

وتفشت حمى الضنك عن طريق البعوض المصاب عادة بالقرب من مصادر المياه الراكدة، أو في صهاريج تخزين المياه، ولها أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، ويمكن أن تسبب أحيانًا فشل وظائف الأعضاء والموت.

وتسببت صعوبة الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب في تفاقم تفشي الكوليرا في أنحاء محافظات سوريا، وتكافح السلطات المحلية لاحتواء المرض بأقراص الكلور واللقاحات.

الكوليرا في سوريا والعراق

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إنه تم تسجيل أكثر من 35 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في أنحاء سوريا، مضيفة أنه تم إجراء الفحوص لما يقرب من 2500 فقط، ثبتت إصابة نصفهم تقريبًا بالمرض.

وقال زهير السهوي، مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية، إن "اكتشاف حالة واحدة مثبتة بمرض الكوليرا يعني حدوث وباء".

وأضاف أن المنحنى استقر إلى حد كبير مع تباطؤ عدد الحالات الجديدة المؤكدة يوميًا، قائلًا: "عندما نقول إن المنحنى متسطح، فهذا يعني عدم وجود ازدياد كبير بعدد الإصابات المثبتة. هناك عدد كبير من الحالات التي تراجع المشافي بحالات الإسهال، ولكن بعد التشخيص لا يتم إثباتها على أنها كوليرا".

وفي سياق آخر قال سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، إن "الوزارة سجلت 29 إصابة جديدة بالكوليرا في أغسطس الماضي بينها حالة وفاة واحدة"، مضيفا: "بناء على ذلك ارتفع عدد الإصابات الكلى إلى 1008 حالات من ضمنها 5 وفيات".

ووفق الصحة العالمية، فإن الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا.

ولا تزال الكوليرا تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.

ويعد اتباع نهج متعدد الأوجه عاملاً أساسياً في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وهو ينطوي على استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.  

الفيروس المخلوي التنفسي

وومن جانبه وعقب ظهور الفيروس المخلوي التنفسي في مصر، كشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان المصري، عن عدم ظهور الفيروس في السنوات الأخيرة، موضحا أنّ ظهور جائحة كورونا وما تبعها من إجراءات احترازية للوقاية، وراء عدم ظهور "المخلوي التنفسي"، أما الآن ومع التخلي عن هذه الإجراءات، عاد الفيروس للظهور مرة أخرى.

وأضاف عبدالغفار - خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، في معهد ناصر، بحضور الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، والدكتور محمود سعيد، مدير معهد ناصر، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، أنّ الفيروس المخلوي التنفسي ليس جديدا، ومنتشر بين الأطفال في المدراس منذ سنوات عديدة، لافتا إلى أنّه من فصيلة الفيروسات التنفسية، وأشهرها "الإنفلونزا الموسمية".

وتابع وزير الصحة والسكان، أنّ تسمية الفيروس التنفسي المخلوي بهذا الاسم يعود إلى شكله، موضحا أنّ فترة الإصابة به أسبوعين، وفترة الحضانة الخاصة به هي من يومين إلى 4 أيام، والرضع هم الفئة الأكثر إصابة به.

وكانت وزارة الصحة والسكان، أكدت أنّ انتشار الفيروسات التنفسية في وقت تغير الفصول، هو أمر طبيعي على مستوى العالم وليس مصر فقط، وأبرز الفيروسات التنفسية هي الإنفلونزا والفيروس الغدي والفيروس التنفسي المخلوي.

وتحتاج أمراض حمى الضنك والكوليرا والفيروس المخلوي التنفسي إلى رفع حالة العناية الصحية، وتوفير مياه شرب وأطعمة صحية وغير ملوثة، إضافة إلى بيئة عيش ملائمة.