الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 قرارات غيرت وضع مصر الإقليمي وجذبت القيادة الصينية.. ماذا فعل السيسي

صدى البلد

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك على هامش القمة الصينية العربية الأولى والتي من المقرر أن تنطلق فعاليتها غدًا الجمعة بالمملكة العربية السعودية، بحضور 30 قائد دولة ومنظمة دولية.

الرئيس الصيني يشيد بدور مصر

وتعبر القمة الصينية العربية في جوهرها عن عمق العلاقات الاستراتيجية والسعي لتحقيق الأهداف المستقبلية المشتركة التي باتت تجمع بين الصين والعالم العربي في مختلف المجالات.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الصيني أشاد بدور مصر بقيادة الرئيس السيسي في تعزيز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وهو الدور الذي تعول عليه الصين في إقامة شراكة صينية عربية.

وفي ذلك الصدد، قالت دكتورة نادية حلمي، الخبيرة في الشؤون السياسية الصينية والآسيوية، إن المنطقة شهدت عقد ثلاث قمم ستراتيجية خليجية - عربية - صينية، والتي تعد الأولى من نوعها في التاريخ الصيني الخليجي العربي المعاصر، وذلك من حيث ضخامة الحدث والشراكة، والتي تمثل علامة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين كافة الأطراف المشاركة فيها.

وأشارت "حلمي" - إلى أن القمة الأولى جمعت الرئيس الصيني شي جين بينج، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد محمد بن سلمان، وهي خاصة بالعلاقات بين البلدين، حيث تعد زيارة الرئيس شي جين بينغ هي الثانية له إلى المملكة بعد زيارة له عام 2016.

ولفتت: بينما ستكون القمة الثانية مع ملوك وأمراء الخليج العربي، وتعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الصينية الخليجية، كما تجمع القمة الثالثة بين الرئيس الصيني، رؤساء وزعماء الدول العربية، وتلك القمة سيكون عليها التركيز الأكبر بين الطرفين.

توتر العلاقات السعودية الأمريكية 

وأكدت أن القمة الصينية الخليجية العربية المرتقبة تأتي في توقيت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية توتراً بعد قرار المملكة العربية السعودية بخفض إنتاج النفط من خلال تحالف "أوبك بلس"، وهو قرار اعتبره البيت الأبيض بمثابة تأييداً سعودياً للجانب الروسي في حربها ضد أوكرانيا.

وأوضحت: أن توجه السعودية نحو الصين سيكون بمثابة تحول طويل المدى سواء على الصعيدين الإقتصادي أو السياسي، خاصةً بعدما تواردت أنباء بتعامل السعودية بالعملة المحلية الصينية "اليوان أو الريمينبى" بديلاً عن الدولار الأمريكي في التعاملات النفطية الشرائية بين الجانبين، وهو ما يضعف من قيمة الدولار الأمريكي على المدى الطويل.

وأكدت "حلمي"، أن مصر في عهد الرئيس السيسي وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، لعبت دورًا إقليميًا مؤثرًا سواء على المستوى العربي أو الإفريقي المحيط، وجاء إدراك مصر لدورها الحقيقى الإقليمي والعربي وكلاعب مؤثر وحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، مع امتلاك مصر لجيش كبير مصنف عالميًا، كأكبر وأقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط.

وشددت على أن استقرار مصر السياسي في عهد الرئيس السيسي بعد نجاح ثورة 30 يونيو، مباشرًة ساعدها كثيرًا في دورها الخارجي، إلى جانب دور القوى الناعمة المصرية مثل دور مؤسستي الأزهر والكنيسة، كعامل مساعد فى تعزيز النفوذ المصري الديني خارجيًا، مع إتباع الرئيس السيسي لدبلوماسية ناجحة فى إطار ما يعرف بالدبلوماسية الرئاسية للرئيس السيسي خارجيًا.

وأكدت أن مصر أصبحت قادرة اليوم على تنفيذ مشروعات ضخمة في الخارج مثل تنفيذ أكبر سد في تنزانيا، مع مبادرتها الدائمة بتقديم مساعدات للعديد من الدول، وهذا تأكيد على دورها الإقليمي.

مصر واستراتيجية شرعية الإنجاز

ولفتت: تبنت مصر في الداخل ما يعرف بإستراتيجية "شرعية الإنجاز" من خلال تنفيذ عدد من المشاريع القومية الكبرى، مما ساهم في تحقيق نمو اقتصادي واستقرار داخلي، وهو ما أعطى ثقة لمحيطها الإقليمي في تعزيز قدراتها، وجعل مصر قادرة على التحرك خارجياً بثقة أكبر.

وأشارت: نتج عن هذا الدور المصرى توقيع عدد من الاتفاقيات العسكرية مع عدد من دول حوض النيل والقرن الأفريقي، وإظهار دور جديد لمصر في تحقيق الاستقرار ودعم النفوذ في منطقة الساحل والصحراء، والذي بدأ الآن، حيث تقيم مصر مركزاً للتدريب يركز على هذه المنطقة.

وأكدت: يأتي عودة دور مصر الجديد في عهد الرئيس السيسى في العراق والأردن، كإعادة لفتح ملف مجلس التعاون العربي، والذي كان هناك بوادر لإنشائه بين الدول الثلاث ومعهم اليمن كنظير لتجمع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت أن الدور المصري أصبح مشهودًا به في كافة أزمات الإقليم، مثل أزمات: "فلسطين وليبيا ولبنان والعراق ومنطقة الخليج العربي"، مع نجاح الدور المصري تمامًا في مواجهة كافة التحديات الإقليمية، وإتباعها دبلوماسية متعددة الأهداف والمسارات.

ولفتت: مصر تمكنت من التوصل لاتفاق مع الحكومة العراقية حول تفعيل آلية النفط مقابل الإعمار، لتنفيذ مشروعات البنية التحتية في العراق، مع تأكيد الرئيس السيسي على تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي في كافة المجالات.

واختمتت: تبذل مصر فى عهد الرئيس السيسي جهوداً مضنية لاستئناف مفاوضات السلام، مع استضافة مصر لاجتماع لوزراء خارجية "نجموعة ميونيخ" لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، بناءً على دعوة وطلب من الجانب المصري، بمشاركة دول الأردن وفرنسا وألمانيا.