الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة العربية الصينية.. أسباب اختيار الصين للسعودية؟

الرئيس الصيني وولي
الرئيس الصيني وولي العهد السعودي

تولي الصين أهمية كبيرة لعلاقاتها مع دول الشرق الأوسط وخاصة السعودية، لذلك اختارت بكين الرياض كدولة مضيفة لعقد القمة العربية الصينية.

كما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ المملكة العربية السعودية في عام 2016، وهذه الزيارة هي ثاني زيارة دولة يقوم بها الرئيس شي إلى المملكة العربية السعودية بعد ست سنوات.

وفي 27 أكتوبر، ترأس وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاجتماع الرابع للجنة الفرعية السياسية والدبلوماسية للجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الصين والمملكة العربية السعودية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وذلك حسبما ذكرت صحيفة "شباب الصين".


في مجال النفط

كانت الصين أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية لسنوات عديدة، والمملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي أيضًا أكبر مورد للنفط الخام للصين.

وبحسب بيانات عام 2021 الصادرة عن الصين والمملكة العربية السعودية، فإن السوق الصيني يمثل 27% من إجمالي صادرات النفط الخام للمملكة العربية السعودية، وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية في نفس العام 87.3 مليار دولار أمريكي، بزيادة تقارب 200 مرة مقابل 418 مليون دولار عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية عام 1990.


في مجال الاستثمار

زادت الصين بشكل مستمر من استثماراتها في المملكة العربية السعودية، حيث وصل المبلغ الإجمالي من عام 2005 إلى عام 2021 43.5 مليار دولار أمريكي، وأصبحت المملكة العربية السعودية أكبر متلقٍ للعقود والاستثمارات الصينية في الشرق الأوسط.

وفي الوقت ذاته تمتلك المملكة العربية السعودية خطط للاستثمار في مشاريع صينية بحجم 35 مليار دولار أمريكي.  وخير دليل على ذلك مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد في المملكة العربية السعودية في أكتوبر من هذا العام، حيث قامت الشركات السعودية باستثمارات كبيرة في الشركات الصينية.

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، "إن المملكة العربية السعودية تأمل في أن تصبح نقطة عبور للمنتجات الصينية والاستثمارات في جميع أنحاء العالم، وتأمل في معرفة المزيد من تجربة الصين لتعزيز التحول السريع للاقتصاد السعودي".


تعاون مشترك في مجال التجارة

تعتبر المملكة العربية السعودية دولة رئيسية في مجال الطاقة، مع احتياطيات مؤكدة من النفط الخام والغاز الطبيعي في المرتبة الثانية والثامنة في العالم. منذ عام 2016، أطلقت المملكة العربية السعودية سلسلة من "الإصلاح والانفتاح على النمط السعودي" ، وأطلقت "رؤية 2030" و "الاقتصاد الوطني 2020"، وذلك من أجل التخلص من الاعتماد الفردي على الاقتصاد النفطي وتعزيز التنويع الاقتصادي.  من بينها، أصبح ربط "رؤية 2030" بمبادرة "الحزام والطريق" نقطة انطلاق رئيسية للمملكة العربية السعودية للتحول إلى دولة حديثة.

كما نشر موقع "الأخبار الاقتصادية الألمانية" مؤخراً مقالاً أكد فيه، أن التوتر الحالي بين السعودية والولايات المتحدة يدفع السعودية لتعزيز التعاون مع الصين.  حيث شاركت الصين في بعض المشاريع الكبرى في خطة "رؤية 2030" للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك مدينة نيوم الذكية المستقبلية التي بنتها المملكة العربية السعودية بتكلفة 500 مليار دولار أمريكي، والسكك الحديدية عالية السرعة من مكة إلى المدينة المنورة.


انضمام السعودية للبريكس

لم يقتصر التعاون بين البلدين على التعاون التجاري والاستثماري فقط، بل شمل مجالات أوسع. فمنذ بداية هذا العام، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رغبة المملكة العربية السعودية في الانضمام إلى مجموعة البريكس. وباعتبار الصين رئيسة البريكس هذا العام، فهي تؤيد وتدعم هذا القرار.