قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أكذوبة إزالة منزل العقاد.. الحفيد يعلق.. ووزير الثقافة: منعرفش عن القرار حاجة|خاص

منزل العقاد من الداخل
منزل العقاد من الداخل

أصبح منزل الأديب الراحل عباس محمود العقاد (يونيو 1888 - مارس 1964) بأسوان حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تداول أنباء عن إزالة المنزل، عقب تلقي المحافظة تقريرا فنيا من كلية الهندسة بجامعة أسوان.

منزل العقاد من الداخل

هدم منزل الأديب عباس العقاد

ويعد الراحل عباس العقاد رمزا من رموز الأدب المصري، حيث علت أسهمه في مجال الثقافة من حيث الأدب، والشعر، والفلسفة، وذاع صيته فملأ الدنيا بأدبه، ومثل حالة فريدة في الأدب العربي الحديث.

وعرضت إحدى زوجات الحكام العرب، خلال زيارة لمحافظة أسوان في عام 2017،شراء المنزل بسعر خيالي، وتحويله إلى متحف، لكن أسرة العقاد رفضت العرض، وأكدت أن بيت العقاد ملكاً لمصر والمصريين ولا يمكن أن يقدر بثمن.

وأصدرت وزارة الثقافة فيما بعد قرارا بتحويل المنزل إلى قصر ثقافة، وإعادة ترميمه لكي يكون مستعدا لاستقبال الزائرين، فالمنزل مر على إنشائه 100 عام ويندرج تحت قائمة الأماكن الأثرية.

ورفضت الوزارة تدخل الأسرة في الترميم، وبالفعل وضعت الوزارة بعض السقالات داخل المنزل لتوزيع الأحمال حتى لا ينهار، ومنذ هذه اللحظة لم تتخذ الوزارة أي خطوة أخرى.

وتواصل "صدى البلد"، مع الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، كي يكشف حقيقة إزالة منزل الأديب عباس العقاد، والتي انتشرت خلال الساعات الماضية، حيث قالت الوزيرة: "أنا لا أعلم شيئا عن إزالة منزل الأديب الراحل عباس العقاد، ولم تتدخل الوزارة حتى هذه اللحظة؛ وأنه لم يتم إخطارنا بأي قرار إزالة، ووزارة الثقافة ليست جهة إزالة ولا علاقة لها".

وقال المهندس رامي العقاد، حفيد الأديب الراحل عباس العقاد، إن ما يتردد حول إزالة منزل الراحل عباس العقاد على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف غير صحيح وهذه إشاعة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

وأكد العقاد - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لا يوجد إي إخطار وصل لنا عن الإزالة ولا نية لهذا أيضًا، وقصر الثقافة والمحافظة لم يخطرانا بأي شيء حول هذا القرار المتداول، ولفت إلى أن محافظ أسوان السابق زار المنزل في عام 2011.

وأشار: هناك لجنة استشارية ستأتي للكشف عن المنزل، لإصدار تقرير؛ لأن المنزل يحتاج إلى الترميم، والورثة ممنوعون من ذلك الترميم، فالمنزل يندرج ضمن الآثار الخاصة بالدولة.

وأضاف العقاد، أن محافظ أسوان أكد أن هذا التقرير سوف يتم إرساله إلى وزارة الثقافة، وحتى هذه اللحظة لم يتم التواصل معنا، والمنزل صدر له قرار بتحويله إلى قصر ثقافة بمناسبة مرور 100 عام على إنشائه.

واختتم العقاد، أن المنزل لا يتم به أي عمليات ترميم خلال الفترة الراهنة، ولكن هناك بعض السقالات داخل المنزل لإعادة توزيع الأحمال، وتم تركيب تلك السقالات من قبل الحكومة، وبالفعل تمت إزالة المنزل المجار له منذ عام تقريبًا، وتلك السقالات بهدف حماية منزل العقاد ليس أكثر، والآن نحن نعيش داخل المنزل.

وفي وقت سابق، قال هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن قصر ثقافة عباس العقاد سيتم ترميمه هذا العام ليخرج بالشكل اللائق للزائرين والباحثين عن مقتنيات الأديب الكبير، لافتا إلى أن الدولة الآن ممثلة في وزارة الثقافة تهتم بكل قصور الثقافة وإعادة تطويرها بالشكل المناسب.

وأشار عطوة، إلى أن هناك حصرا شاملا بكل مقتنيات عباس العقاد في المتحف الخاص به في أسوان، كما أن هناك مسئولين عن حفظ هذه المقتنيات.

وأوضح رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن قصر ثقافة عباس العقاد في أسوان لا يحتوي على جميع مقتنياته، مضيفا: المتحف ليس به كل مقتنيات عباس العقاد، ويتم التفكير في جعل المكان منارة ثقافية للباحثين والزائرين.

منزل العقاد من الداخل

إنجازات عباس محمود العقاد

عباس محمود العقاد وبعد إنهاء الدراسة الابتدائية وحصوله على شهادتها لم تسمح له ظروف حياته بإتمام دراسته، فالتحق بوظيفة حكومية في مدينة قنا عام 1905، وتم نقله بعد عامين إلى منطقة الزقازيق حيث عمل في قسم المالية بمدينة الشرقية.

توفي والده في عام 1907، فترك وظيفته وانتقل إلى القاهرة واستقر فيها. وفي نفس العام دخل العقاد عالم الصحافة حيث انضم للعمل في جريدة الدستور اليومية مع العلامة محمد فريد شوقي، وتولى العقاد مسؤولية التحرير والتصحيح والترجمة فيها ابتداءً من عددها الأول وحتى الأخير.

استمر العقاد في جريدة الدستور حتى توقفت عن الصدور في عام 1912، مما اضطره للعودة إلى العمل الحكومي ولكنه لم يبق فيه سوى فترة قصيرة فالتحق بجريدة المؤيد مع الشيخ علي يوسف ولكن تعارض سياسة الجريدة مع أفكاره جعله يتخلى عن العمل فيها.

عمل بعدها لفترة من الزمن في التدريس مع الكاتب إبراهيم عبد القادر المازني واستمر حتى عام 1917، ليعمل بعدها في جريدة الأهالي الصادرة في الإسكندرية، وانضم في عام 1919 للعمل بجريدة الأهرام وفي نفس الفترة التحق بالحركة الوطنية التي نشأت بعد ثورة 1919 في مصر، وأصبح العقاد واحدا من أهم كتاب الحركة، ووجه الكثير من الانتقادات لمفاوضات سعد زغلول مع الإنجليز بعد ثورة 1919.

عمل العقاد في عام 1923 في جريدة البلاغ، وأصبح يكتب فيها وفي ملحقها الأسبوعي بشكل دائم على مدار عدة سنوات، وأكسبه ذلك شهرة كبيرة وتم انتخابه كعضو لمجلس الشعب واستمر في منصبه حتى عام 1930.

كان العقاد ناشطًا في حزب الوفد المصري وبقي منتميًا له حتى عام 1935، حينها قرر الانفصال عنه بسبب تعارضه مع توجهات الحزب بقيادة مصطفى النحاس.

تنوعت الموضوعات التي ألف العقاد كتبه عنها، فمنها ما كان حول الأدب والتاريخ والاجتماع ككتاب "مطالعات في الكتب والحياة"، وكتاب "مراجعات في الأدب والفنون"، وكتاب "ساعات بين الكتب"، وكتاب "جحا الضاحك المضحك"وغيرها.

أما في مجال النقد واللغة، فللعقاد العديد من المؤلفات وأبرزها: "الديوان في النقد والأدب" بالاشتراك مع المازني، وكتاب "ابن الرومي في حياته وشعره"، وكتاب "ابن الرومي في حياته من شعره"، وكتاب "رجعة أبي العلاء"، وكتاب "اللغة الشاعرية" وغيرها.

كما كتب العقاد العديد من الكتب ذات التوجه السياسي ومن أهمها: كتاب "هتلر في الميزان"، وكتاب "أفيون الشعوب"، وكتاب "النازية والأديان"، وكتاب "لا شيوعية لا استعمار" وغيرها.

للعقاد أيضًا إسهام هام في مجال ترجمة العديد من المؤلفات للعربية فقد شارك في الترجمة من الإنجليزية لكل من كتاب "عرائس وشياطين"، وكتاب "ألوان من القصة القصيرة في الأدب الأمريكي".

لم يغفل عباس العقاد عن الاهتمام بالكتابة عن الدين الإسلامي وبلغت مؤلفاته التي تتناول ذلك حوالي 40 كتابا ومن أهمها: كتاب "عبقرية محمد"، وكتاب "عبقرية عمر"، وكتاب "عبقرية علي"، وكتاب داعي السماء بلال"، وكتاب ذو النورين عثمان"، وكتاب الصديقة بنت الصديق"، وغيرها.

ومن مؤلفاته التي دافع فيها عن الاتهامات الموجهة للإسلام كان: كتاب "حقائق الإسلام وأباطيل خصومه"،"التفكير فريضة إسلامية"، وكتاب "الديمقراطية في الإسلام" وغيرها.

بلغ عدد الدواوين الشعرية التي ألفها العقاد خلال حياته عشرة دواوين وكان من أشهرها: "يقظة الصباح"، "وهج الظهيرة"، "أشباح الأصيل"، هدية الكروان" وغيرها.

قائمة الأماكن الأثرية بـ مصر

وحصل "صدى البلد" على القرار رقم (2650) لسنة 2007، بإدراج منزل الأديب عباس العقاد تحت قائمة الأماكن الأثرية، ووضع المنزل ضمن قائمة المباني المحظور هدمها.

من جانبها تقدمت النائبة سحر البزار، رئيسة المنتدى الدولي ‏للبرلمانيين الشباب ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزيرة الثقافة، ووزير التنمية المحلية، بشأن "إهمال العناية بالمنطقة الأثرية والتراثية والثقافية وهدم بعض منها".

وقالت "البزار" - في الطلب المقدم منها، إن إهمال العناية بالمنطقة الأثرية والتراثية والثقافية وهدم بعض منها يخالف الدور المنوط بالوزارة في الحفاظ على التراث والثقافة المصرية، وغيرها من الأماكن الثقافية والأثرية، على سبيل الذكر وليس الحصر إخلاء بيت الأديب "عباس العقاد" وإزالته بمحافظة أسوان، يمثل هدم لركن حضاري مهم في تاريخ مصر.

وكانت اللجنة الدائمة لحصر المباني ذات الطراز المعماري المتميز والمباني غير الآيلة للسقوط، عاينت بيت العقاد لسرعة التدخل العاجل من أجل ترميم وتدعيم المبنى كقيمة تاريخية، ومدى إمكانية تحويل الدور الأرضي منه إلى متحف ومزار ثقافي وسياحي مفتوح لرواد ومحبي التراث والثقافة والفكر والأدب، خاصة أن الأديب الراحل عاش في المنزل آخر أيامه.

وأشارت محافظة أسوان، في بيان سابق لها، إلى أن ذلك يأتي تأكيداً لاهتمام المحافظة، بالمباني التراثية المرتبطة بتاريخ أبنائها من رموز العلم والفكر والأدب، وفي مقدمتهم عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد، وتنفيذاً لتوجيهات أشرف عطية، محافظ أسوان، أثناء زيارته الميدانية لبيت الأديب والمفكر الراحل بمناسبة الذكرى الـ 133 لميلاده.

وأوضحت محافظة أسوان، بأنه تم تقديم كافة التسهيلات لقيام اللجنة بالحضور لأسوان والمعاينة الميدانية لبيت العقاد، الذي تم إنشاؤه منذ عام 1948 على مساحة 220 متر بشارع عباس فريد بنظام الحوائط الحاملة ومكون من أرضى ودورين ولم يشهد أي أعمال إحلال وتجديد من قبل.

ونوهت إلى أن اللجنة عقب قيامها بالمعاينة الميدانية لهذا المبنى التاريخي ستقوم بإعداد تقرير تفصيلي عن الحالة الفنية للمبني والذي لوحظ ظاهرياً وجود تصدعات بالحائط الشرقي، مع بعض الشروخ بالجانب الغربي، بالإضافة إلى حدوث هبوط بأرضية الدور الأرضى للمبنى باعتباره من الطراز المعماري للأثار.

قرار الحكومة
أبرز الأماكن
منزل العقاد من الداخل