الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رؤوف عبد العزيز: “الباب الأخضر” مخاطرة محسوبة.. هذا سر انجذابي لسيناريو أسامة أنور عكاشة.. الفيلم به حزن والجمهور توحد مع الشخصيات| حوار

رؤوف عبد العزيز
رؤوف عبد العزيز

رؤوف عبد العزيز لـ “صدى البلد” : 

سعيد بردود الفعل الإيجابية على الفيلم وهو مخاطرة إخراجية وإنتاجية محسوبة 

الفيلم الباب الأخضر له عالمه الخاص وجرعة الكآبة والحزن طبيعية بالعمل 

توقيت عرض الفيلم مناسب له والجمهور توحد مع شخصياته  

 

استطاع المخرج رؤوف عبد العزيز أن يقتحم عالم الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من خلال فيلم “الباب الأخضر”، والذى يعرض حاليا فى منصة watch it، وتحمل على عاتقه مسئولية تقديم العمل كما ينبغي، وتحمس له كمخرج وكمشارك فى الإنتاج، وهى مغامرة ومخاطرة محسوبة بالنسبة له، حيث وضع آملا كبيرا فى هذا الفيلم كونه يحمل اسم ملك الروائع انور عكاشة. 

صدى البلد يلتقى بالمخرج رؤوف عبد العزيز والذى تحدث عن فيلم “الباب الأخضر”، والصعوبات التى واجهته أثناء تصوير الفيلم، وسر تحمسه له. 

كيف ترى ردود الفعل على فيلم “الباب الأخضر” بعد عرضه على منصة watch it ؟ 

سعيد بردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها على الفيلم منذ عرضه على منصة watch it، حيث جاء معظمها تشيد بالعمل الذى أعاد لهم روح الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وأعماله التى تظل خالدة فى أذهانهم وتاريخ الفن المصرى، خاصة أن فيلم "الباب الأخضر" يعد الخامس لعكاشة فى السينما، حيث قدم من قبل أفلام "الطعم والسنارة" و"كتيبة الإعدام" و"دماء على الأسفلت" و"الهجامة"، وقد تحمست كثيرا لهذه العمل، والذى شارك فى بطولته عدد كبير من الفنانين من بينهم إياد نصار وخالد الصاوى وسهر الصايغ ومحمود عبد المغنى وبيومى فؤاد وحمزة العيلى وعابد عنانى وأحمد فؤاد سليم. 

فيلم الباب الاخضر 

وما الذى حمسك لتقديم فيلم “الباب الأخضر” دون غيره ؟ 

منذ قراءتي للوهلة الأولى لسيناريو الفيلم وجدت به كل عوامل الجذب والتشويق والإثارة، فضلا عن المضمون أو المحتوى الذى يحمل صبغة أسامة أنور عكاشة، والتى تجدها فى معظم أعماله السابقة سواء فى السينما أو التليفزيون، وهى طريقته فى تشريح المجتمع ومواجهة الظلم، وسمة أعمال عكاشة دائما هى الاعتماد على الفن والسياسة والتاريخ والبحث عن الهوية، والتغيرات المجتمعية التى أدت إلى طمس الهوية المصرية، إلى جانب براعته فى قراءة الواقع وأحيانا التنبؤ بالمستقبل، وخاصة كما شاهدنا فى نهاية الفيلم التى حملت رسالة مهمة، وهى أن هذا الصراع مستمر وحرص الأخيرين على طمس الهوية المصرية والسيطرة على عقول وذاكرة الإنسان تظل مستمرة، ولذلك قررت عدم التغيير فى السيناريو وتقديمه للجمهور كما هو.

هل تعتبر هذه التجربة مغامرة محسوبة ؟ 

هى مخاطرة محسوبة، حيث درست كل التفاصيل والأمور الخاصة بهذا العمل، والذى استغرق منى مجهودا على مدار عامين ونصف تقريبا حتى خرج الى النور، فضلا عن أن حبى لأعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة كان أحد العوامل المهمة التى حمستنى للخوض التجربة الصعبة، وساعدتني فى تحقيق هذا الحلم ابنة الكاتب الراحل نسرين أنور عكاشة، حيث نقلت لها رغبتى فى تقديم عمل للكاتب الراحل، وكنت أنظر الى بعض روايته، ولكن فاجئتنى بوجود عدد من السيناريوهات المكتوبة والتى انتهى منها أنور عكاشة ولكنها لم تر النور. 

ما ردك حول بعض الانتقادات حول الفيلم بانه سودوى ؟ 

أرى أن هذا العمل حالة خاصة، وربما جرعة الكآبة أو الحزن فى الفيلم مكثفة، ولكن أعتبره حالة من ضمن أعمال كثيرة للراحل أنور عكاشة قرر أن يعايش معها الجمهور، مثل أعمال كثيرة قدمها لنا وكانت بها جرعات من الحزن تارة والفرح تارة أخرى، وهذا عمل سينمائي وليس تليفزيوني، وأرى أن الفيصل بالنسبة لى أن المشاهد يتوحد مع الشخصيات ويعيش اوجاعهم وألامهم، ولا ينفصل عنها، وأتصور أن هذا نجاح فى حد ذاته بأن يدفعك للتفكير والبحث فى بعض الأمور الفلسفية التى تضمنها الفيلم.      

ماذا عن الصعوبات التى واجهتك اثناء التجهيز وتصوير العمل ؟ 

كان من الضرورى أن يعيش الجمهور فى أجواء الثمانينات والتسعينيات فى حى الحسنى تحديدا، وبالفعل هذا استغرق وقتا ومجهودا كبيرا من أجل تنفيذه بهذا الشكل، وساعدنى فى ذلك الديكور والإضاءة والجرافيك والذى لم يشعر به الجمهور أو المشاهد وهذا أمر أسعدنى كثيرا.   

كيف ترى توقيت عرض الفيلم ؟ 

أرى أنه توقيت مناسب، حتى يحصل على فرصة للمشاهدة بشكل مختلف خاصة أنه يغرد خارج السرب، إن معظم الأعمال المعروضة كوميدية، بينما فيلم "الباب الأخضر" يدعو للتأمل والتفكير، ولذلك أتصور أن إدارة منصة watch it  اختارت للفيلم الوقيت المناسب، وهو ما لمسته من الجمهور الذى أشاد بالفيلم، كان كل همى وغرضى هو الوصول الى أكبر شريحة من الجمهور لمشاهدة الفيلم، وهو ما حققت المنصة، وهو أيضا الدافع الأساسي لى فى إنتاج هذا العمل، لانى لا أبحث عن المكسب المادى فقط.