بكين تتهم واشنطن بتصعيد الحرب في أوكرانيا وتصر على مساعدة روسيا

ألقت الصين باللوم على الولايات المتحدة في تصعيد الحرب في أوكرانيا من خلال ضخ أسلحة إلى البلاد مع وصول دبلوماسي كبير من بكين لإجراء محادثات في موسكو.

واتهم وزير الخارجية الصيني تشين جانج أمريكا بأنها أكبر عقبة أمام السلام العالمي وسط مخاوف من واشنطن من أن بكين قد تزود موسكو بمساعدات عسكرية. وذلك حسبما ذكرت "تليجراف".

وقال، إن بكين "قلقة للغاية" من أن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة في أوكرانيا.

وأكد خلال مؤتمر صحفي اليوم، أننا نحث بعض الدول على التوقف فوراً عن إشعال النار". وأضاف، على الولايات المتحدة "التوقف عن تضخيم" أوكرانيا اليوم، وغدًا تايوان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وينبين، إن وزارة الخارجية الصينية قالت أيضا إن واشنطن ليست في وضع يسمح لها بإخبار بكين بما يجب أن تفعله لأن الولايات المتحدة "تصب أسلحة في ساحة المعركة".

ويأتي رد بكين جنبًا إلى جنب مع فورة من النشاط الدبلوماسي في جميع أنحاء العالم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا يوم الجمعة، بما في ذلك الزيارة المفاجئة من الرئيس الأمريكي بايدن إلى كييف أمس الإثنين.

كما وصل مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية الصينية وانج يي إلى موسكو اليوم الثلاثاء، وفقًا لوسائل إعلام رسمية روسية وصينية، في ختام رحلة شملت توقفًا في فرنسا وإيطاليا والمجر وألمانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أنه من المتوقع أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ "خطاب سلام" في ذكرى الحرب في أوكرانيا. وأعلنت موسكو الشهر الماضي أن الرئيس شي كان من المقرر أن يزور روسيا.

وامتنعت الصين عن إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علناً، حيث قالت بكين مرارًا وتكرارًا إنها تدعم السلام وسيادة كل دولة، وهي لغة محايدة ترقى إلى حد العبث، حيث تعرف كل من أوكرانيا وروسيا السيادة بشكل مختلف تمامًا.

وأكدت الصين أيضًا، أنها تدعم محادثات السلام لإنهاء حرب أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل ملموسة، وهو الموقف الذي كرره وانج أثناء رحلته عبر أوروبا.

وقد روجت الصين وروسيا لتوثيق العلاقات، معلنتين "صداقة بلا حدود". ووصفت وسائل الإعلام الصينية تلك الخطوة بأنها، "رصيد إيجابي قيم لكلا البلدين ويساهم في استقرار العلاقات الدولية".

وفي عرض آخر لتوثيق الروابط بين البلدين، بدأت الصين وروسيا مناورات بحرية مشتركة يوم الجمعة الماضي في المحيط الهندي. وانضمت جنوب أفريقيا إلى تلك التدريبات وقد أثارت تلك الخطوة انتقادات كبيرة من المجتمع الدولي.