الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يسأل الله الصادقين عن صدقهم يوم القيامة؟ خالد الجندي يوضح

خالد الجندي
خالد الجندي

كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن المقصود بقوله تعالى :"لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا".

كيف يسأل الله الصادقين عن صدقهم يوم القيامة؟ 

وأوضح خالد الجندي أن الصدق قيمة أخلاقية مباركة، بل هي دعامة هذا الدين، وفسطاط هذا الإسلام، وعلامة الرسوخ والنجاح يوم القيامة، ولهذا جاء في كتابه العزيز "قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".

وقال خالد الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، إن تفسير آية " لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا" تعني إعلان الصدق، وإثبات الاستمرار على هذا الصدق وعدم تركه، حيث الثبات على الصدق هو الصدق ذاته، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، "لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَـذَا مَا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا"، لذا أساس الصدق هو الثبات والاستمرار عليه.

تغيير قبلة الصلاة

وفي حلقة سابقة، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تغيير قبلة الصلاة لم تحدث بناء على طلب من النبي، وإنما إرضاءً لقلب النبي وروحه، وتلى الآية "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها". 

وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن تغيير القبلة تكريم ليس بناء على طلب، وإنما بناء على قرب النبي، وجبر المولى لخاطر النبي.

وأردف خالد الجندي: "ربنا أعلن في القرآن أن تغيير القبلة جاء إرضاءً لرسول الله، أما بالنسبة لربنا مش فارقة، ربنا بيقول ولله المشرق والمغرب فإينما تولوا فثم وجه الله".

وتحدث الجندى، عن رحلة الإسراء والمعراج، قائلًا إنها ليست معجزة، لكنها حدثت لجبر خاطر النبي، موضحًا الفرق بين المعجزة والحدث، قائلًا: كلمة معجزة مقصود بها التعجيز، والتحدي على أن تأتي بمثله.

كما قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، إن كلمة معجزة يراد بها التعجيز والتحدي من الله عز وجل إلى البشر أن تأتي بمثله، مضيفا: "المعجزة تتحدى البشر أن يأتوا بمثلها، والتحدي بيكون في الحاجات اللي أنت شايفها والقرآن معجزة وربنا تحدى بأن يأتي أحد بمثل القران الكريم".

وأكد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، أن المعجزة كلمة كبيرة وحدث جليل والإسراء والمعراج لم يقصد منها التحدي، ولكن التكريم وجبر الخاطر وتعظيم شأن الحبيب النبي محمد وإعلام الناس بمنزلة هذا النبي عند الله.

وأوضح الجندي، أن هناك فارقا بين التعجيز والتعظيم، قائلا: "الإسراء والمعراج دي رحلة تكريم للنبي، وستبقى حادثة الإسراء والمعراج كما يقول علماؤنا عنوانا على جبر خاطر الله لنبي الله صلى الله عليه وسلم".