EN 
هل تتخيل يوما ما إنك ذهبت إلي طبيب بشري في الأصل هو عامل كشري ؟ ..ذلك الأسلوب المنتشر بشكل كبير بالأونة الحالية والذي يظهر من خلال امتهان الكثير من الأشخاص لمهنة غير مهنتهم الأساسية ولا تمت لها بصلة، ولعل أخطر المهن التي يتم مزاولتها والتحايل بمستندات مزورة هي مهنة الطب.
ومنذ أيام ألقت الجهات الأمنية، القبض علي عامل بمحل كشري في محافظة السويس، يقدم خدمات طبية من خلال مركز طبى غير مرخص ، وذلك دون حصوله علي أي تراخيص تتيح له مزاولة مهنة هامة مثل مهنة الطب.
ويرجع إتباع الكثير لهذا الأسلوب هو الرغبة في تحقيق ثراء سريع أو القيام بعمليات احتيال للعديد من الأغراض، إلا أن هناك عدم دراية بأن هذه الأفعال تعد جرائم يعاقب عليها القانون، خاصة وأن القانون واجه ممن يعرفون بـ “ دخلاء المهنة” وذلك من أجل تنظيم حركة العمل و الحفاظ علي سلامة المواطن وتحديدا إذا تعلق الأمر بالصحة العامة له.
عقوبة مزاولة الطب دون ترخيص
وفي هذا الصدد نص قانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 لسنة 1954 وتعديلاته، على مجموعة من العقوبات يتعلق بعضها بمزاولة المهنة على وجه يخالف أحكام هذا القانون، وانتحال لقب طبيب، وفتح أكثر من عيادتين.
إغلاق العيادة
كما نصت المادة (10) من القانون، على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من زاول مهنة الطب على وجه يخالف أحكام هذا القانون، وفى حالة العود يحكم بالعقوبتين معا”.
وفي جميع الأحوال يأمر القاضي بإغلاق العيادة مع نزع اللوحات واللافتات ومصادرة الأشياء المتعلقة بالمهنة، ويأمر كذلك بنشر الحكم مرة أو أكثر من مرة في جريدتين يعينهما على نفقة المحكوم عليه.
يجوز بقرار من وزير الصحة، أن يغلق بالطريق الإداري كل مكان تزاول فيه مهنة الطب بالمخالفة لأحكام هذا القانون.
