عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ندوة توعوية لطلاب كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بالفيوم التابعة لجامعة مصر التكنولوجية الدولية، تحت عنوان: «القضايا المجتمعية المعاصرة».
القضايا المجتمعية المعاصرة
يأتي ذلك ضمن فعاليات برنامج التوعية الأسرية المجتمعية، وذلك بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة، وفي ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف بضرورة النزول الميداني والالتقاء المباشر بالشباب ومحاورتهم والاستماع لما يشغل أذهانهم.
وحاضر في اللقاء الشيخ محمد سمير، والشيخ محمد العليمي - عضوا مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، وتناول اللقاء عدة محاور؛ منها: الحرية (مفهومها - ضوابطها - حدودها)، وتفنيد بعض الممارسات الخاطئة مثل (الشذوذ، الانتحار، الإباحية)، وبيان دور الأسرة في حماية ابنائها من هذه الأفكار والسلوكيات والتوعية بأخطارها وأضرارها.
وفي نهاية اللقاء استمع المحاضران إلى الشباب وأجابا عما يشغل أذهانهم من أسئلة واستفسارات وسط تفاعل كبير من الحضور.
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لتنمية الوعي لدى الشباب، وحمايتهم من الأفكار الهدَّامة، ويستمر المركز في عقد لقاءاته التوعوية في جميع محافظات الجمهورية تباعًا.
جدير بالذكر أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نفّذ العديد من اللقاءات والمبادرات، والدورات المتخصصة، منذ عام 2018م، استفاد منها ما يقرب من 4,7 مليون مواطن، حرص خلالها على تنمية الوعي المجتمعي الصحيح، وتأهيل المقبلين على الزواج، تحت شعار: «أسرة مستقرة =مجتمع أمن».
معنى وسطية الأمة في العقيدة
كما أكد الدكتور محمد يسري جعفر خلال كلمته معنى وسطية الأمة في العقيدة والتشريع والفكر والسلوك، وضرورة المحافظة عليها في كل الجوانب، وعلاقة شهر شعبان -بما وقع فيه من حدث تحويل القبلة- بوسطية الأمة الإسلامية.
وخلال كلمته بالصالون الثقافي والفكري لمركز الأزهر، بمدينة البعوث الإسلامية؛ تحت عنوان: «أمة وسطا» بالتعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلامية، قال الدكتور محمد الجبة: إن وسط أي شيء هو حد اعتداله، والابتعاد عن الوسط ميل عن هذا الاعتدال، وفطرة الإنسان السوية وسطٌ ترفض التشدد والتمييع، وقد جاء الإسلام في تشريعه متّسقًا مع هذه الوسطية، وحذر من الابتعاد عنها، لأنه يعد ابتعادًا عن الفطرة ومخالفةً لطبيعة الإنسان السوية.
وقد استمع المحاضران إلى الجمهور وأجابوا عما يشغل أذهانهم من أسئلة.
جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بدأ فعاليات صالونه الثقافي والفكري في سبتمبر من العام الماضي والذي يعتبر معالجة ميدانية وفكرية لما رصده المركز من مشكلات أسرية وظواهر مجتمعية سلبية، وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات والمراكز المتخصصة والهيئات الفاعلة في المجتمع المصري لتحقيق استقرار الأسرة المصرية بما يسهم في استقرار المجتمع وتقدمه، ويعمل على تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030م.