55 حركة وحزبًا ينتقدون إدارة "العسكري" للبلاد

أعلنت 55 حركة وحزبا سياسيا، في بيان مشترك اليوم، الجمعة، خوض معركة جديدة وحاسمةٍ من معارك الثورة الدائمة ضد ما أطلقوا عليه الاستبداد والرجعية، والنظام البائدِ، الذي بدا واضحًا الآن أنه يستعد هو الآخر بكل ما أوتى من قوةٍ لإحياء قواعده وقوانينه بذات الأدوات السابقة ولخدمة ذات الأهداف التي كانت سببًا في إشعال ثورة الغضب".
وانتقد البيان ممارسات المجلس العسكري طوال فترة إدارته للمرحلة الانتقالية، لافتا إلى سلسلة الاعتقالات للثوارِ والنشطاء على خلفية اتهاما كالتآمر والتحريض.
واتهم البيان، المجلس العسكري بالعمل على إخماد الثورة وتصفيةِ أبنائها وتشتيت مقاصدها وتحويلها في أفضل الأحوال إلى مناسبة احتفالية يغازل فيها أصحاب السلطة بعضهم البعض ويقتسمون الغنائم ويعقدون الصفقاتِ دون اعتبار أو تقدير للشعب الذي ضحى بحياة المئات من أبنائه الشهداء والآلاف من المصابين من أجل تحقيق أهداف سامية لخصها في هتافه العظيم: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".
وأضاف البيان: "اليوم ستستعيد الثورة عافيتها، ويستعد الثوار للنزول مرة أخرى للشوارع ولكل ميادين التحرير، لكي يعلنوا للسلطة وللعالم أنهم مستمرون في ثورتهم وصامدون في وقوفهم أمام القمع حتى تكتمل الثورة وتتحقق كل المطالب التي تعبر بوضوح عن حدوث تغيير حقيقي في واقع الناس والبلاد".
وحدد البيان مطالب قوى الثورة في: "انهاء الحكم العسكرى بنقل السلطة لإدارة مدنيةٍ لكي يخرج المجلس العسكري من الحياة السياسية بعد أن ثبتَ قطعيا تآمره على الثورة، علي أن تقوم هذه السلطة بمحاسبة أعضائه ومساءلتهم عما فعلوه خلال فترة إدارتهم للبلاد التي كان يتمتع فيها بجميع الصلاحيات والسلطات، والمحاسبة الجادة والمحاكمة العاجلة لكل المتورطين في قتل وإصابة الشباب في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وما قبلها منذ بداية الثورة والإعلان بوضوح كامل عن المسئولين عن هذه الجرائم أي كانت مناصبهم ورتبهم وتحقيق القصاص العادل".
وأدان البيان "أي محاولة لجعل ذكرى الثورة مناسبة للاحتفال والابتهاج، بينما دماء الشهداء لم تجف بعد عن أرضها"، معتبرا ذلك "محاولة لصرف أنظار المصريين عن حقيقة أن ثورتهم تُسرق وأن أهدافها تتراجع وأن التغيير الذي حلموا به وضحوا من أجله كاد يصبح بعيدا عن التحقق في ظل كل هذه المؤامرات من النظام".
وقع علي البيان 55 حركة وحزبًا سياسيًا أبرزها اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل وحركة الاشتراكيون الثوريون والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وجبهة الإرادة الشعبية واتحاد شباب ماسبيرو وحزب مصر الحرية وحزب العدل والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي.