الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والنرويج.. ماذا حملت جلسة المشاورات السياسية الأولى بين البلدين بالقاهرة

وزيرة التعاون ونظيرتها
وزيرة التعاون ونظيرتها النرويجية

شهدت السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في عام 2014، نشاطاً مكثفاً وفتح آفاق جديدة للتعاون من مبادئ السياسة المصـــرية القائـــمة على تـــعزيز الســـلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي.

عقد الجولة الأولى من المشاورات

انعقدت جولة المشاورات السياسية الأولى بين جمهورية مصر العربية والنرويج على مستوى مساعدي وزير الخارجية، بمقر وزارة الخارجية.

وترأس الوفد المصري السفير إيهاب نصر، مساعد الخارجية للشئون الأوروبية وبمشاركة واسعة من قطاعات الوزارة، فيما ترأس الجانب النرويجي السفيرة ماي ألين شتینر، مدير عام الشئون الإقليمية بوزارة الخارجية النرويجية.

وذكرت الخارجية، الجمعة، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- أن مباحثات الجانبين تناولت مراجعة أطر العلاقات الثنائية المختلفة وسبل دفع التنسيق السياسي في ضوء اللقاءات رفيعة المستوي بين قيادات ومسئولي البلدين، وفي إطار الإعداد لزيارة منتظرة لوزير الخارجية إلى أوسلو.

ورحب الجانبان بالعمل على تعزيز الاستثمارات النرويجية في مصر، وبخاصة في مجال الطاقة النظيفة، داعين لتطويرها وزيادتها وتنويعها عبر تعزيز قنوات الاتصال بين الجهات المعنية من الطرفين.

وتركزت المباحثات الثنائية حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومنها القضايا الدولية متعددة الأطراف، وأوضاع حقوق الإنسان، ونتائج مؤتمر cop27)) الذي عقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2022 برئاسة مصرية، وكذا تطورات عملية السلام والأوضاع في المنطقتين العربية والأفريقية، حيث تم تقديم عرض متكامل للجهود المصرية في سبيل السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومعالجة العديد من القضايا مثل الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان والقرن الأفريقي. 

كما عرض الجانب المصري تطورات الموقف الراهن بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي.

وحرص الجانب النرويجي من جانبه على تبادل وجهات النظر بشأن هده القضايا ، كما قدم عرضاً لرؤيته بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، منوهاً لإدراكه واتفاقه مع ما أوضحه السفير نصر بشأن التبعات الاقتصادية شديدة السلبية للأزمة على دول العالم ومنها مصر

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

  • ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى النرويج  خلال عام 2021 إلى 17.4 مليون دولار مقابل 13.9 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 25.6%.
  • بلغت قيمة الواردات المصرية من النرويج 312.7 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 356.5 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 12.3 %.
  • سجل التبادل التجاري بين مصر والنرويج 330.1 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 370.4 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 10.9%.
  • بلغت قيمة الاستثمارات النرويجية في مصر 15.1 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 11.6 مليون دولار خلال العام المالي 2019-2020 بنسبة ارتفاع قدرها 30.3 %.
  • سجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالنرويج 10.4 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 9.4 مليون دولار خلال العام المالي 2019-2020 بنسبة ارتفاع قدرها 10.8%.
  • وبلغت قيمة تحويلات النرويجيين العاملين في مصر 651 ألف دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 1.2 مليون دولار خلال العام المالي 2019-2020 بنسبة انخفاض قدرها 47.5 %.
  • حجم الصادرات المصرية للخضروات لدول النرويج بلغ نحو 1.5 مليون دولار. في حين سجل صادرات قطاع المنسوجات والملابس القطنية نحو 1.1 مليون دولار.
  • أهم الصادرات المصرية للنرويج تشمل الفاكهة، مثل: العنب، البلح، التين، الموالح، بجانب: الخضراوات، الملابس، السجاد، كما أن هناك فرصة لتصدير بعض المنتجات المصرية الأخرى، مثل: الورود والأزهار، الأثاث، الملابس، الأحذية، المواد الكيماوية، السيراميك، بالإضافة إلى الحرف اليدوية.

تعاون مشترك في كافة المجالات 

يوجد تعاون في عدد كبير من المجالات بين مصر والنرويج تشمل قطاعات البترول والطاقة والغاز، والنقل البحري والشحن وبناء السفن، بجانب الثروة السمكية والاستزراع السمكي.

كما يوجد تعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة في ضوء اتجاه جميع دول العالم للحد من الانبعاثات الضارة، والتوجه للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة؛

وقال الرئيس السيسي - خلال قمة المناخ التي عقدت في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ: "الحقيقة أن الكثير من الدول، قد بدأت بالفعل، في اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه سواء من خلال صياغة سياسات وطنية للهيدروجين أو من خلال وضع أهداف زمنية طموحة، للانتقال التدريجي للهيدروجين الأخضر، كمصدر رئيسي للطاقة إما من خلال الإنتاج المحلي، أو الاستيراد من الخارج أو كليهما، ولقد كانت مصر، من أولى هذه الدول، التي أدركت مبكرًا الفرص المتاحة في هذا المجال استناداً إلى إمكاناتها الهائلة في إنتاج الطاقة النظيفة والتي ستمكنها من التحول إلى مركز عالمي، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، على المديين المتوسط والبعيد".

وقد تم إطلاق المرحلة الأولى، لمشروع إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة 100 ميجاوات، في العين السخنة والذي يعد نموذجًا عمليًا، للشراكة الاستثمارية المحفزة لـ التنمية الاقتصادية المستدامة والتي ترتكز إلى جانب دور الحكومات، على القطاع الخاص الوطني والأجنبي للعمل يداً بيد في هذا القطاع المثمر