EN 
تتحضر محافظة المنيا خلال الفترة المقبلة، لحدث أثري فريد، هو إنشاء وبناء المتحف الآتوني، وهو أحد كبر مشروعات المتاحف المصرية، ويعد أيقونة في محافظة المنيا، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 25 فدانا، وبدأ العمل به منذ عام 2004.
في هذا الصدد، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، بالمجلس الأعلى للآثار، إن مشروع المتحف الآتوني، له ميزة خاصة عن باقي المتاحف، حيث أنه سيتم إنشاء حديقة أثرية حول المتحف، وهذه الحديقة، هي أول فكرة يتم تطبيقها بجوار المتاحف المصرية المختلفة، وستضاهي حديقة جزيرة النباتات بأسوان، موضحا أن الحديقة ستشمل النباتات المختلفة من أيام المصريين القدماء، وجميع أنواع الأعشاب والتوابل المختلفة ونباتات البردي وزهرة اللوتس من أيام المصريين القدماء.
موعد افتتاح المتحف الآتوني
وعن موعد افتتاح المتحف الآتوني، أكد عثمان في تصريحات سابقة أن موعد الافتتاح لم يحدد بعد، مرجحًا أنه من الممكن أن يكون الافتتاح خلال العام المقبل نظرا للأعمال التي ما زالت تجري بداخل المتحف، كما أن المتحف الآتوني، سيكون له أهمية في رفع الوعي السياحي والأثري داخل محافظة المنيا، إلى جانب دوره في التنمية السياحية بالمحافظة.
تم بناء المتحف الآتوني على شكل هرم ويتكون من 5 طوابق، ويتضمن قاعات عرض ومدرسة للترميم، ومنطقة للعروض المفتوحة ومبنى إداريا، ومعرضا لبيع الكتب والهدايا، ومرسى سياحيا لاستقبال السفن، ويضم المتحف مقتنيات الملك أخناتون، وأيضا يضم مقتنيات أثرية لكافة العصور التاريخية المختلفة.
إنهاء التشطيبات داخل المتحف الآتوني
وكانت اللجنة العليا للعرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة والفنادق، وعضوية كل من مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث مدير متحف الطفل، قامت بجولة تفقدية داخل المتحف 10 يناير الماضي، للاطلاع على الموقف التنفيذي ومستجدات الأعمال به، بحضور الدكتور أحمد حميدة المشرف العام على الإدارة المركزية للمتاحف الإقليمية.
وأكد مؤمن عثمان، حينها، أنه جاري الآن الانتهاء من الأعمال الخاصة بالتشطيبات الداخلية للمتحف الخاصة بقاعات العرض من وضع الفتارين وغيرها من الأعمال.
كما ووضعت اللجنة العليا للعرض المتحفي، الرؤية النهائية لسيناريو العرض، وإمكانية إثراءه بمجموعة فريدة من القطع الأثرية، وأوصت بضرورة التزام الشركة المنفذة بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من كافة الأعمال الانشائية للمبنى الرئيسي للمتحف.
تفاصيل مشروع المتحف الآتوني
بدأ العمل بمشروع المتحف عام 2004، وكان قد تم اختيار أكثر من موقع لبناء المتحف الآتوني، إلى أن تم تخصيص الموقع الحالي على الضفة الشرقية للنيل أمام مدينة المنيا، ويعتبر أحد أكبر المشروعات الثقافية والأثرية في محافظة المنيا وصعيد مصر بالكامل حيث يتميز بكونه يعني بفترة تاريخية من أهم الفترات التاريخية في مصر القديمة وهي فترة العمارنة ويعتبر من المتاحف التي تربط المواقع الأثرية بالمتاحف.
وللمتحف الآتوني، أهمية في رفع الوعي السياحى والأثري لدي أهالي المنيا إلى جانب دوره في التنمية السياحية هناك، حيث سيكون افتتاحه إضافة كبيرة تساهم في وضع المنيا على خريطة السياحة العالمية مع ما تتمتع به من مقومات سياحية وأثرية عظيمة.
تضم قاعات المتحف قاعة "المنيا عبر العصور" ومن المقرر أن يتم تخصيصها لعرض تاريخ المنيا منذ أقدم العصور وحتى العصر اليوناني الروماني، وقاعات العرض والتي سوف تخصص لسرد تاريخ فترة ما قبل العمارنة وفترة العمارنة وفلسفة الملك إخناتون في الترسيخ للديانة الآتونية، وفن العمارنة والذي يعتبر من الفترات المتفردة في الفن المصري القديم.
