الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثاني أيام رمضان.. وكيل الأزهر: تجهيز 4 آلاف وجبة لإفطار الوافدين

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

حرص الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر، اليوم الجمعة على الإشراف على تنظيم وتجهيز وجبات الإفطار الخاصة بالطلاب الوافدين، والبالغ عددها ٤٠٠٠ وجبة.

وتابع الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف ، خطوات تجهيز الوجبات من داخل الجامع الأزهر، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف وعلماء وباحثي الجامع.

وكتب وكيل الأزهر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس، قائلا: سَعِدتُ بخدمة زوَّار الجامع الأزهر الشريف في أول أيام الشهر المبارك، بتوجيه ومتابعة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

وتابع وكيل الأزهر ، في رسالته غلى الفيسبوك: وأتوجَّه بالشكر لكل العاملين والمسئولين بالجامع على ما يبذلونه من جهود لخدمة روَّاد الجامع من كل أنحاء الدنيا.

وتوجه إلى الله بالدعاء قائلا: اللهم بارك في هذه البقعة الطيبة الطاهرة المباركة، وأدِمه منارةً للعلم والعلماء، وشعاعَ نور للعالم كله.

تدبر القرآن ونعِيَ معانيه  

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الشريف، الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية،ودار موضوعها حول "الاستجابة لأمر الله ﷻ ونبيه ﷺ"

وأوضح الدكتور محمود الهواري، أنه حق علينا أن نتدبر القرآن ونعِيَ معانيه ومقاصده خاصة في شهر القرآن، فليست العبرة بكثرة قراءة وإنما العبرة بالتدبر والفهم فلا يقتصر الإنسان على فهم أو تدبر معنىً واحد، بل يجاهد نفسه ما استطاع في فهم معظم آياته وأحكامه قالﷻ { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا }؛ فإذا تدبرنا قوله تعالى "وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، سنجد أن الآية الكريمة قسمت العلاقة بين الإنسان وبين ربه إلى نصفين: أمرٌ إلى الله ﷻ حيث أنه علم حال عباده الذين يقبلون عليه راجين منه الرحمة والمغفرة فهذه قد ضمنها رب العالمين بقوله "فإني قريب"، وأما النصف الآخر وهو ما توجب على الإنسان وهو الإستجابة لأمره تعالى والإبمان به.

وبيّن الأمين المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن الله عز وجل أمر جميع الخلائق منذ وقبل نشأتهم بالإيمان به والاستجابة لأوامره ولنبيه المصطفى ﷺ؛ حيث قال - جل شأنه-"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ "، ورُوِي أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا سمعت الله عز وجل يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا}، فأصغ لها سمعك، فإنه خير تؤمر به، أو شر تصرف عنه.

ولفت د.الهواري، إلى أن الاستجابة لله  ﷻ ولنببه ﷺ ليست ذلاً أو إهانة، بل هي حياة، ليست حياة للأبدان وإنما هي إحياء للقلب وللإيمان وللدين، ففي تفسير ابن كثير لهذه اللفظة"لما يُحييكم" قال أي يحييكم بالإسلام بعد موتكم بالكفر؛ حيث عدّ الكفر موتا وعدّ الإيمان حياة كما في قوله تعالى "إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ".

وأكد أن القرآن الكريم يأمر في جميع آياته بالاستجابة لله وللرسول، فهي طريق الحياة الحقيقية وسمة أهل الإيمان وعلامة أهل البصيرة وإشارة إلى أن أهل القرب منه عز وجل وأهل الفضل هم أهل الاستجابة، قالﷻ "وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ"، حتى إن النبي ﷺ طبق هذا الأمر بين صحابته رضوان الله عليهم؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فِي المَسْجِدِ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن الاستجابة لله وللرسولﷺ واجب من واجبات الحياة ولاسيما في هذه الأيام الفضيلة التي هي أيام العمل والخير والاستجابة، فعلينا أن نسارع للاستجابة لأوامره تعالى. ولنا في رسول الله ﷺ وصحابته الكرام الأسوة الحسنة، فعن ‌أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبي بن كعب من فضيخ زهو وتمر فجاءهم آت، فقال: إن الخمر قد حرمت، فقال أبو طلحة: قم يا أنس فأهرقها، فأهرقتها.»