EN 
"صلي على رسول الله.. وحد الخالق"، هكذا يأخذ الشاب الثلاثيني حمادة رجب، ابن مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، يجذب انتباه المارة إلى ما يبيعه من طعام طازج وشهي، حيث يبيع عجين الطعمية المُعد للتجهيز بالمنازل وقتما تُريد ربة المنزل إعداده.
وأوضح الشاب حمادة رجب، خلال حديثه مع موقع صدى البلد، أنه ورث مهنة تجهيز وبيع الطعمية عن والده وجده لوالده منذ أكثر من 30 عامًا، حيث كان يقف مع والده بالمحل ويُشاهده كيف يُحضر عجين الطعمية لبيعه، واكتسب منه العديد من أسرار الطعمية والتي يجعلها طازج وخضراء لفترة طويلة.
واستكمل حديثه رادفًا:" كل مهنة ليها أصول ومش أي حد الواحد يأمن يأكل من بين إيديه عشان كده لينا 30 سنة هنا زبوني من أيام ابويا مش بس دلوقتي والناس من ثقتها فينا مش بتشتري الطعمية من غيرنا خلاص أخدوا على نفسنا وعميل أيدينا".
"الكيس ده يكلف عليا 7 جنيه وانا ببيعه 5 جنيه بس عشان رمضان وأهو الغلبان يأكل الطعمية دي بالذات أكل الغلابه أكل اللي معهوش فلوس فـ مينفعش نصعب دي كمان على الغلبان ميرضيش ربنا وميرضيش ضميرنا".
هكذا أعرب ابن رجب عن فخره بميراثه عن والده وجده، وهو مهنة بيع الطعمية، التي اكتسب مهاراتها وزبونها منذ كان طفلًا، مُشيرًا إلى أنه دشن حملة لإطعام الفقير وهي بيع كيس عجين الطعمية بـ 5 جنيهات بدلًا من 10 جنيهات و8 جنيه، حيث أن هذا الكيس تقع تكلفته عليه بـ 7 جنيهات، ويبيعه أقل من ثمنه بـ 2 جنيه من أجل شهر رمضان المُبارك.
ليُساعد حمادة رجب، ابن مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، الأهالي والأسر الأكثر إحتياجًا بتوفير عدة جنيهات ووجبة طعمية طازجة، يفطرون بها عند سماع أذان المغرب، ويدعون له لتفكيره بهم قبل تفكيره بربحه، "يكفيني دعوة حلوه صادقة من قلب أم فرحت بتوفير قوت ولادها في يومها.. ده احسن من الفلوس ده اللي باقي".
