الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصل لـ 100 حاسوب.. دور أنظمة التشغيل بالسيارات| تفاصيل

أنظمة التشغيل بالسيارات
أنظمة التشغيل بالسيارات

دخلت الحواسيب عالم صناعة السيارات منذ القرن الماضي، وبالأخص منذ فترة التسعينات، وجاء العمل بالحواسيب في السيارات تزامنا مع ظهور أجهزة التحكم الآلي بالسيارات، ومن هنا تمكنت شركات صناعة السيارات من ربط أجهزة التحكم مع بعضها البعض.

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 

ظهرت سيارة مرسيدس W140 من فئة S كـ أول سيارة تمتلك نظام ناقل الحركة من فئه CAN، ولكن  عن مقارنة الآن بتلك الفترة الماضية نجد أن السيارات الآن الجديدة وصل بها عدد الحواسيب التي تستخدمها الي ما يتراوح ما بين 30 إلى 50 حاسوب متصلين بالشبكة، ويرتفع عدد الحواسيب في السيارات الفاخرة من 70 إلى 100 حاسوب بالسيارة الواحدة .

يتزايد الآن اعتماد شركات صناعة السيارات على الأنظمة الرقمية الإضافية مدفوعة الأجر خصوصا في السيارات الكهربائية مثل الوصول بدون مفتاح، والتشخيص عن بعد، والتسخين المسبق لبطارية السيارات الكهربائية، وتتعاون الشركات العالمية فيما بينها لتوفير هذه الوظائف.

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 

تعاونت شركتي فولفو وبوليستار وقاموا بإصدار سيارة خاصة بها أنظمة تشغيل جوجل أندرويد المعروف باسم "Android Automotive" في أنظمة المعلومات والترفيه، كما تعتمد سيارات مرسيدس على خرائط جوجل للتوجه الملاحي في أوروبا وأمريكا الشمالية.

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 


ومن جانبه وأوضح ماجنوس أوستبيرج، رئيس قسم تطوير البرامج بشركة مرسيدس، قائلا :" أنه من خلال الاعتماد على بيانات القيادة الخاصة بالسيارة فإنه يمكن إدارة مدى السير للسيارات الكهربائية بدقة، بالإضافة إلى إمكانية عرض مؤتمرات الفيديو ومقاطع يوتيوب على شاشة السيارة".

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 

وفي سياق متصل تابع بيتر فينتل، رئيس قسم التكنولوجيا والابتكار بشركة الاستشارات التكنولوجية Capgemini Engineering، قائلا  :" أن التكلفة الباهظة هي سبب تعاون شركات السيارات مع بعضها البعض لتطوير أنظمة معلومات وترفيه كاملة، حيث أن التكلفة قد تصل في المتوسط إلى عشرات الملايين من الدولارات، ويمكن أن تبلغ التكلفة مئات الملايين من الدولارات بسهولة".

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 

يهدف التحول إلى أنظمة التشغيل إلى تبسيط هندسة الإلكترونيات الخاصة بالسيارات وتسريع وتيرة دورات التطوير؛ حيث تعمل التطبيقات الرقمية بصورة أسرع وتستهلك طاقة أقل، وتمتاز بأنها أكثر أمانا ويمكن تحديثها بصورة أسهل، وتظهر أهمية هذه المزايا مع الأنظمة المساعدة للقيادة الآلية حيث تسهل لغة البرمجة الموحدة للمعالجات الجديدة عمليات التحديث عن طريق اتصالات الإنترنت في السيارة، أو ما يعرف باسم التحديثات عبر الأثير "OTA".

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 

حيث كان يعمل نظام تشغيل مرسيدس MB.OS  بـ 4 أجهزة كمبيوتر مركزية، متصلة بالإنترنت ويمكن تحديثها عبر الأثير، وتعمل هذه الأجهزة لتحل مكان 100 جهاز تحكم أو أكثر من الأجهزة، التي كانت مستعملة في السابق قبل استخدام الحواسيب بالسيارات، ويهدف نظام تشغيل مرسيدس "MB.OS" إلى خفض التكاليف أثناء التطوير والإنتاج وإتاحة أنظمة مساعدة متشابكة جديدة.

أنظمة التشغيل الحديثة بالسيارات 

والجدير بالذكر إن نظام ناقل CAN القديم كان يعمل علي نقل المعلومات بسرعة تصل إلى 8 ميجابت/الثانية، وحاليا تنقل البيانات بسرعة تصل إلي 100 ميجابت/الثانية.