الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

345 مليون دولار تنعش الخزينة المصرية.. ماذا تفعل القاهرة بهذا المبلغ؟

أكينومي أديسينا
أكينومي أديسينا

بات مصطلح التحول الأخضر هو الأكثر شيوعًا واستخدامًا خلال السنوات القليلة الماضية، في سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن.

البنك الإفريقي للتنمية: منح مصر 345 مليون دولار لدعم النمو الأخضر - جريدة  البشاير
الدكتور أكينومي أديسينا

345 مليون دولار

وحسب توصيات الأمم المتحدة يجب خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريبًا بحلول عام 2030 والوصول بها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، وبذلت مصر جهودًا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر، وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، باعتبارها مصادر آمنة أكثر من مصادر الطاقة التقليدية، ما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة.

من جانبه قال الدكتور أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، أن البنك يسعى لتعبئة 10 مليارات دولار من دعم القطاع الخاص للاستثمار في البنية التحتية الخضراء في أفريقيا.

وأضاف رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، على هامش افتتاح الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، أنه تم تخصيص 500 مليون دولار من أجل إعداد وتطوير أفضل للبنية التحتية الخضراء في أفريقيا.

وتابع أديسيينا أنه تم اتخاذ المزيد من الإجراءات في مجال تمويل المناخ للقطاع الخاص، أحدهم كان في مصر، حيث دعم بنك التنمية الأفريقي الحكومة المصرية لإصدار سندات باندا بقيمة 500 مليون دولار.

وأشار إلى أن تلك السندات، هي أول سند باندا من مصر وأيضًا في أفريقيا بالكامل، وذلك لدعم تطوير البنية التحتية كاستجابة لتغيرات المناخ والحد من الانبعاثات، مضيفًا “نحن فخورون في البنك الأفريقي للتنمية بمنح مصر 345 مليون دولار من الضوء الأخضر كضمان ائتماني جزئي لتتمكن من طرح هذه السندات”.

وأشار أديسينا إلى إنشاء التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء (AGIA) بالشراكة مع مؤسسات أخرى، لتعبئة 10 مليارات دولار من الاستثمارات الخاصة للبنية التحتية الخضراء في إفريقيا.

ودعا أديسينا الدول المتقدمة إلى الالتزام بتعهد تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار سنويًا الذي قدمته للدول النامية، مضيفًا أن أفريقيا تعاني من نقص في التمويل المتعلق بالمناخ.

وتعد البنية التحتية الخضراء هي شبكة من التجهيزات والمكونات التي تستخدم لمواجهة التحديات الحضارية والمناخية من خلال الاعتماد على الطبيعة قدر الإمكان.

البنى التحتية الخضراء

وتشمل العناصر الرئيسية لهذه البنية الخضراء ما يلي:

  • إدارة مياه العواصف والأعاصير.
  • التكيف مع المناخ وتغيراته.
  • مواجهة الاحتباس الحراري.
  • زيادة التنوع البيولوجي.
  • زيادة إنتاج الغذاء.
  • محاولة تحسين جودة الهواء.
  • إنتاج طاقة مستدامة.
  • الحصول على مياه نظيفة وصحية وتربة مناسبة للزراعة.
  • زيادة جودة الحياة من خلال زيادة الرفاهية وتوفير الحاجات الأساسية داخل المدن والقرى وما حولها.

وتعمل مشاريع البنية التحتية الخضراء أيضاً على توفير إطار بيئي للصحة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويمكن اعتبار مشاريع البنية التحتية الخضراء مجموعة فرعية من مشاريع البنية التحتية المستدامة والمرنة.

وقال المهندس حسام محرم، مستشار وزير البيئة السابق، إن البيئة تلعب دورًا هامًا في حياة البشرية على كوكب الأرض، فهي مصدر رئيسي للموارد التي نحتاجها في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما يتطلب الاهتمام بقضايا البيئة التي تتركز في الحفاظ على الموارد الطبيعية من الاستنزاف والتلوث البيئي بصوره المختلفة حفاظًا استدامة الموارد للأجيال القادمة.

وتابع محرم في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التطور التكنولوجي زاد من الضغوط الهائلة على البيئة في صورة أحمال تلوث عالية أدت إلى حزمة من المشكلات البيئية الخطيرة في مقدمتها التغيرات المناخية وتداعياتها الكارثية على استمرار الوجود الإنساني.

وأضاف: "لهذا فقد أصبح مفهوم التحول الأخضر مطروحا بقوة لمواجهة هذه التحديات من خلال عدد من البدائل التنموية الخضراء وأهمها بالنسبة للحالة المصرية إعادة هيكلة قطاع الطاقة في مصر للتوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل علي تطوير قطاع النقل لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الوقود الأحفوري".

وأكد أن مصر تسعى إلى تطوير شراكة فعالة مع دول العالم في مجال الجهود الدولية الرامية إلى بناء إجماع عالمي لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتداعياتها والوفاء بالالتزامات القطرية الرامية إلى ذلك والتي تقع على عاتق كل دولة على حدة، فضلا عن المستهدفات الكونية.

واختتم: ويعد قيام الدول المتقدمة بمعاونة دول العالم الثالث بمثابة واجب عليها لتدارك مسئوليتها تجاه الانبعاثات التاريخية التراكمية منذ ما يقرب من 300 سنة تقريبا، فضلا عن تأخر الدول النامية بسبب الفترة الاستعمارية".

المهندس حسام محرم