الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضربة موجعة للدولار.. ربع اقتصاد العالم هرب للبريكس ومفاجأة بشأن العملة الجديدة

الدولار أمام العملات
الدولار أمام العملات

يتجه عدد كبير من دول العالم، للانضمام لحركة التخلي عن الدولار والتي أصبحت واضحة في الآونة الأخيرة، حيث تعدد الاتفاقيات بين عدد كبير من الدول، للتعامل بعملات أخرى غير الدولار، لإتمام هذه التعاملات، ما يؤكد أن العالم يتحرك بشكل متسارع لإسقاط الدولار، بعد ما تسببت ارتفاعاته في تفاقم معدلات التضخم، وعدم تمكن الدول من إتمام عمليات التبادل التجاري، ومن ضمن هذه التحركات هي مجموعة دول البريكس، وبنك التنمية الجديد الذي تم إطلاقه من قبل المجموعة.

استبدال البنك الدولي وصندوق النقد

في هذا الصدد، قال لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، إن بلاده تنظر إلى بنك التنمية الجديد، الذي أنشأته مجموعة البريكس، أنه بديل واعد للمؤسسات المالية التقليدية، موضحا أن المجموعة تريد أن يصبح بنك بريكس أقوى أداة بديلة للتمويل، وسوف تعزز تفاعله مع بنك التنمية الإفريقي.

وأضاف سيلفا، خلال اجتماع أمس الخميس، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية، أن المنظمات المالية الدولية التقليدية، لا تأخذ في الحسبان احتياجات البلدان النامية وليست مناسبة لها، لأن العديد من هذه البلدان تختنق تحت وطأة ديون لا يمكن تحملها، وتم إنشاء بنك التنمية الجديد بقرار من دول "بريكس" على أساس اتفاقية تم توقيعها في قمة مجموعة "بريكس" في فورتاليزا البرازيلية في يوليو 2014، عندما كان رئيسها الحالي، ديلما روسيف، رئيس البرازيل.

هذه التوجهات التي ينفذها بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، يبدو أنها سوف تغير الخريطة الاقتصادية، في العالم، ولو بشكل جزئي، بعدما دشنه مسؤولي مجموعة البريكس، في شنجهاي، حتى يمون بديلا ومنافسا لمؤسسات التمويل القائمة بالفعل مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، لأن البنك سيمول مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية في دول مجموعة البريكس، خاصة للاقتصادات الناشئة، في إطار جهود بناء التكتلات الاقتصادية الجديدة للحد من سيطرة الدولار في حركة التجارة.

عملة موحدة جديدة لحركة التجارة

كما تسعى مجموعة البريكس للتوصل لاتفاق حول عملة موحدة لحركة التجارة البينية، بعد تأسيس بنك بريكس عام 2012، بعد خلافات تمويله وإدارته ومقره، وكان رأس المال المبدئى له 50 مليار دولار تتقاسمها بالتساوى الدول الخمس الأعضاء التى تتقاسم أيضا حقوق التصويت بالتساوى، ثم جرى زيادة رأس المال إلى 100 مليار دولار خلال عامين من التدشين فى عام 2015.

وقد وافق بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، منذ إنشائه، على نحو 80 مشروعا لأعضائه باستثمارات إجمالية قدرها 30 مليار دولار، وفق إحصاءات منشورة عام 2021 عقب انضمام بنجلادش، وتشمل هذه المشاريع القطاعات التالية:

  • النقل.
  • المياه والصرف الصحى.
  • الطاقة النظيفة.
  • البنية التحتية الرقمية.
  • البنية التحتية الاجتماعية.
  • التنمية الحضرية.

وكانت مصر قد انضمت للبنك، بعد تصديق الرئيس السيسي، على القرار رقم 628 لسنة 2022، بشأن الموافقة على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس ووثيقة انضمام جمهورية مصر العربية، والذى يأتى بمثابة إضافة تدعم خطط التنمية، والأولويات الوطنية لمصر، وتعزز قدرتها على تحقيق مستهدفاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

ربع الناتج العالمي بيد بريكس

وبلغ الناتج المحلى للاقتصادى العالمى 96.1 تريليون دولار فى عام 2021 حسب أرقام قاعدة بيانات البنك الدولى، وكانت مساهمة دول تجمع البريكس فى هذا الناتج 24.2 تريليون دولار، وبما يمثل نسبة 25%، الأمر الذى يجعل من مجموعة البريكس وبنكها الجديد قوة اقتصادية لا يستهان بها خلال السنوات القادمة.

وفي عام 2021 ، وافق بنك التنمية الجديد على قبول بنجلاديش ومصر والإمارات العربية المتحدة وأوروجواي كدول جديدة تشارك في أنشطة البنك، بينما مجموعة "بريكس" هي (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).

19 دولة ترغب في الانضمام لبريكس

وكانت الجزائر أعلنت بداية مايو الجاري، عن رغبتها القوية في الانضمام لمجموعة بريكس وأودعت  رسميا طلب انضمامها للمجموعة، لتكون الدولة المغاربية الوحيدة التي أبدت رغبتها في الالتحاق بهذه المجموعة رفقة 3 دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين، بجانب إيران.

وكان سفير جنوب إفريقيا لدى بريكس، أنيل سوكلال قد كشف عن رغبة  19 دولة في الانضمام إلى كتلة الأسواق الناشئة التي تضم 5 دول كبرى وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وذلك وفقًا .

ومن المقرر أن تناقش قمة بريكس التي تعقد في جنوب إفريقيا الشهر المقبل،  توسيع المجموعة بريكس وكيفية حدوث ذلك.