الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انخفاض نسبة الأمية| خبراء يكشفون أهمية دمج التكنولوجيا بملف تعليم الكبار.. ويؤكدون: الجامعات حريصة على تحقيق الصفر الافتراضي

تعليم الكبار
تعليم الكبار

خبراء التعليم:

دمج التكنولوجيا بالتعليم ضرورة لا غنى عنها

طرق تعزيز مهارات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية

الجامعات المصرية تحقيق الصفر الافتراضي

الدولة حريصة علي محو أمية الفئات الأكثر احتياجا

يجب الوقوف على التحديات التي تواجه تعليم الكبار

تعتبر الأمية مشكلة من مشكلات تعليم الكبار، ويتمثل الهدف من محو الأمية في معرفة القراءة والكتابة وتزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لمواصلة تعلمهم مدى الحياة، وتحفيزهم على اكتساب معلومات مفيدة ونافعة، ولذا فإن معرفة القراءة والكتابة هي الجسر الموصل للمعرفة، حيث أصبح "محو الأمية وتعليم الكبار ضرورة ملحة في كل مجتمع؛ ذلك لأن المجتمعات أصبحت بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي تتحرك وتتغير بسرعات كبيرة، بل أصبح التغير السريع المتلاحق في كل شيء سمة العصر.

أكد الدكتور محمد ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية، خاصة مع تسارع تأثير التكنولوجيا في التعليم، مشيرا إلى أن التكنولوجيا في التعليم، أحد العناصر الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان التعليم الجيد وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.

وأوضح رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن دمج التكنولوجيا في عملية التعلم يعتبر ضرورة لا غنى عنها، حيث يعزز استخدام التكنولوجيا في التعليم تفاعل الطلاب مع المحتوى الدراسي، ويعزز التشويق والمتعة في عملية التعلم، كما يوفر الوسائل التكنولوجية المتاحة دقة ونزاهة في التقييم والتواصل وتوفير مصادر معرفية متنوعة ومحدثة.

وصرح الدكتور محمد ناصف، بأن القيادة السياسية لها رؤية فى الاهتمام بالتعليم الرقمى، وتنعكس هذه الرؤية فى استحداث وظيفة التعليم وفق التطوير التكنولوجى العالمي.

ولفت رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إلى أن تطبيق التكنولوجيا في التعليم العام وتعليم الكبار يساعد في توفير فرص متساوية للجميع في الحصول على التعليم وتنمية مهاراتهم، ويمكن استخدام الوسائل التكنولوجية مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية والإنترنت في توفير محتوى تعليمي متاح وملائم ومتنوع للمتعلمين في أي وقت ومكان.

وقال الدكتور محمد ناصف، إن دمج التكنولوجيا في التعليم يعزز جودة التعلم ويوفر فرصًا متساوية للجميع، مع تعزيز المتعة والموضوعية في عملية التعلم.

وأشار رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إلى أن الذكاء الصناعي يسهم في تحويل وتطوير التعليم وإحداث ثورة في هذا المجال، مما يؤثر إيجابيًا على جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية متساوية ومتاحة للجميع، وتوفير تعليم مخصص وفعال للطلاب من خلال تحليل سلوكهم واحتياجاتهم التعليمية وتوفير محتوى تعليمي متكيف وملائم لكل فرد. 

وأكد “ناصف”  أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تتبنى توجيهات حديثة في تعليم وتعلم الكبار، ويأتي في مقدمة هذا التوجهات: دمج التكنولوجيا في ملف تعليم الكبار الذي يوفر الجهد والوقت والتكاليف، ويكسب عملية التعلم أكثر متعة، ومحو الأمية الوظيفية، والتعليم والتعلم بين الأجيال ومحو الأمية الأسرية، وأهمية التواصل بين الأجيال، وضرورة دراسة ملف الذكاء الاصطناعي وفق خصوصية مجتمعاتنا العربية.

ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام السعيد، الخبير في تعليم الكبار ومدير مركز تعليم الكبار، أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لمواجهة التحديات المجتمعية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، وبخاصة في مجال محو الأمية، حيث بدأت جهود مكافحة الأمية في مصر من خلال تكاتف الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

وأوضح مدير مركز تعليم الكبار، أن الجامعات المصرية تعد جزءًا أساسيًا من المشروع القومي لمحو الأمية في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، موضحًا أن الجامعات المصرية تلعب دورًا هامًا في توفير التعليم والتدريب للأفراد غير القادرين على القراءة والكتابة.

وأضاف الدكتور اسلام السعيد، الجامعات المصرية تتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار لتنفيذ المشروع وتحقيق أهدافه، لتشمل هذه الجهود توفير الدورات والبرامج التعليمية المناسبة، وتطوير وسائل التسجيل الإلكترونية وقواعد البيانات الإلكترونية لتسهيل عملية التسجيل والمتابعة، وهذا يعزز تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع.

وصرح مدير مركز تعليم الكبار، بأن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة المصرية في مكافحة الأمية وتوفير التعليم لجميع شرائح المجتمع، وتعمل على توسيع فرص التعليم للأفراد الذين يعانون من صعوبات في الوصول إلى التعليم التقليدي. 

وشدد الخبير، على ضرورة أن يتم التأكيد على أهمية المشاركة في المشروع القومي لمحو الأمية كواجب وطني ومهمة قومية في الندوات التوعوية والبرامج التأهيلية التي تقدمها الجامعات، ويتم توعية الطلاب بأهمية القضاء على الأمية وتأثيرها الإيجابي على المجتمع وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في هذا المشروع.

وطالب الدكتور إسلام السعيد ، بضرورة توفير أدوات لجذب الدارس لإقباله على التعليم، موضحًا أن هناك نسبة كبيرة جدا من المتقدمين ليس لديهم شغف الحصول على التعليم ويضطر إلى التعلم لحصوله على شهادة محو الأمية للتقدم إلى وظيفة أو لحصوله على رخصة.

ولفت مدير مركز تعليم الكبار، إلى ضرورة تشجيع المجتمعات التعليمية على المشاركة والإسهام في تعليم وتعلم الكبار وتيسير مسارات التعلم، وبناء قدرات الدراسين الكبار على الصمود، بهدف الوقوف على بعض التحديات التي تواجه الدراسين الكبار وأهمها نقص الدافعية للتعلم.

ومن جانب آخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين الخبير التربوي، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، أن قضية محو الأمية تحظى بأهمية كبيرة وتعد من أولويات الجامعات المصرية، وذلك ضمن إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات.

وأوضح عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، أن الجامعات تلعب دور كبير في تحقيق الصفر الافتراضي في محو الأمية، مشيرًا إلى دور الجامعات في توعية المجتمع بأهمية مكافحة الأمية ورفض العنف والتطرف، بالإضافة إلى سعى الجامعات إلى تطوير برامج محو الأمية الرقمية لتعزيز استخدام التكنولوجيا في عملية التعلم وتمكين المتعلمين من اكتساب المهارات الرقمية الضرورية.

وأشار الخبير التربوي، إلي أن الجامعات المصرية قامت بإطلاق مشروع مبدع وطموح لمحو الأمية بين الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين مستوى المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرص التعلم في القرى والمحافظات، ويتضمن المشروع تصميم برامج تعليمية مبتكرة ومتنوعة، تلبي احتياجات الفئات المستهدفة وتعزز مهاراتهم ومعرفتهم. 

وأضاف عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، أن هذا المشروع يعكس الروح الإبداعية والتطلعات الطموحة للجامعة في محاربة الأمية وتعزيز التعليم للجميع، حيث يتم توجيه الجهود نحو تحقيق التنمية الشاملة وتحسين مستوى المواطنين من خلال توفير فرص التعلم والتطور الشخصي.

وأشار إلى حرص الجامعات الدائم على زرع الفكر الإيجابي وروح التحدي في نفوس طلابها، والذين برهنوا عن ذلك خلال استعراضهم للتحديات التي واجهتهم في مهمة محو الأمية للمواطنين وكيفية تغلبهم عليها بنجاح، مؤكدًا على دور الجامعات الأساسي والداعم لكافة المشروعات القومية في المجتمع والتي يأتي في مقدمتها المساهمة في مجابهة قضية الأمية في مصر لما يترتب عليها من مخاطر حقيقية على مجالات التنمية المستدامة في مصر.

وصرح  عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، أن علاج محو الأمية في مصر يبدأ بعلاج التسرب من التعليم، فوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تقوم بعمل مجهودات كبيرة بالتعاون مع الهيئة كإنشاء فصول الفرصة الثانية والمدارس البديلة المتواجدة في بعض قرى على مستوى المحافظات لسد منابع التسرب من التعليم والأمية.

وأوضح الدكتور إسلام السعيد ، أن محو الأمية الأشخاص يساعد  في تربية أفضل لأبنائهم، وهذا ما يعزز قوة الأسرة موضحا المعوقات التى قابلت جهود محو الأمية، وهى بعد المسافات بالقرى، عدم توافر أماكن للتدريس، عدم توافر معلومات عن الأميين وأماكن تواجدهم، لذلك يجب فتح فصول ، بالأندية ومراكز الشباب.

وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين، أن الصعيد يحتل المراكز الاولي في نسبة الامية لذلك يجب الاهتمام بالصعيد مشيدًا بدور الدولة المصرية في مبادرة حياة كريمة التي سوف تساهم وتساعد بشكل كبير في التخلص من الامية .

وأكد عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق،  أهمية رفع الوعي بين سكان القرى الأكثر فقرًا بالمشكلات التي تواجه المجتمع وفي مقدمتها مشكلة الزيادة السكانية التي تتسبب المجتمعات الفقيرة بنسبة كبيرة في وجودها بسبب عادات وتقاليد تؤصل وتشجع علي كثرة الإنجاب مما يجب نسبة التسرب واضحة بشكل كبير .