الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث قبل الظهر؟.. 7 عجائب في آخر ساعة من الأذان

ماذا يحدث قبل الظهر
ماذا يحدث قبل الظهر

 لعل معرفة ماذا يحدث قبل الظهر  ؟ ، قد تحمل تفسيرًا لحرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اغتنام هذا الوقت قبل أذان الظهر بساعة، وصلاة أربع ركعات ، وهذا يدل على فضل هذا الوقت الذي يغفل عنه كثيرون، فيمكن القول أن السؤال عن ماذا يحدث قبل الظهر ؟ يعد أحد أسرار صلاة الظهر الخفية ، بل قد يكون من كنوزها، فالنبي  -صلى الله عليه وسلم- دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، لذا فإن حرصه على اغتنام هذا الوقت بالصلاة في إشارة إلى الخير بمعرفة ماذا يحدث قبل الظهر ؟، فإن كنا على علم بوقت صلاة الظهر وعدد ركعاتها وفضلها وكيفيتها، فينبغي أيضًا معرفة ماذا يحدث قبل الظهر ؟، وذلك حتى لا نفوت تلك الفرصة الذهبية لتحقيق الأحلام والأمنيات وقضاء الحوائج.

ماذا يحدث قبل الظهر

ورد أن الوقت بعد الزوال وقبل أذان الظهر هو انتصاف النهار وهو مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قرب ورحمة، هذا يفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا.

وفيما رواه عبدالله بن السائب (المحدث : الألباني)، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 478، أنَّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كَانَ يُصَلّي أَرْبَعًا بَعْد أَنْ تَزُولَ الشّمْسُ قبلَ الظهرِ ، وَقَالَ : « إنّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السّمَاءِ فَأُحِبّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ»، وبين الحديث الشريف ترغيب النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمَّتَه في صلاةِ أربعِ رَكَعاتٍ قبلَ الظُّهرِ، وحثَّهم عليها، حيثُ بيَّن لهم عَظيمَ أجرِها وفضْلَها وثوابَها؛ ففي هذا الحديثِ: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يصلِّي أربعًا"، أي: أربعَ ركَعاتٍ، "بعدَ أن تَزولَ الشَّمسُ"، أي: بعدَ أن تَبدَأَ الشَّمسُ في المَيلِ مِن وسَطِ السَّماءِ إلى ناحيةِ الغربِ؛ وذلك "قبلَ الظُّهرِ"، أي: قبلَ أداءِ صلاةِ الظُّهرِ، وقيل: تلك غيرُ الرَّكعاتِ الأربَعِ سُنَّةِ الظُّهرِ، بل هذه تُسمَّى الزَّوالَ، والمقصودُ أنَّ الشَّمسَ عِندَما تتَعامَدُ على الأرضِ في وقتِ الظَّهيرةِ، ثمَّ تَبدَأُ في الميلِ ناحِيةَ الغربِ، فهذا هو بِدايةُ زَوالِ الشَّمسِ، أي: ذَهابِها وغُروبِها.

وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّها ساعةٌ"، أي: وقتُ الزَّوالِ هذا، «تُفتَحُ فيها أبوابُ السَّماءِ»، أي: «يتقبَّلُ اللهُ في هذا الوقتِ الأعمالَ والدُّعاءَ»، «وأُحِبُّ أن يَصعَدَ لي فيها عمَلٌ صالحٌ»، أي: فأحبَبتُ أن أظفَرَ بعمَلٍ صالحٍ في هذا الوقتِ المبارَكِ فيُرفَعُ وأبوابُ السَّماءِ مَفتوحةٌ؛ فهو أَدْعى للقَبولِ، كما قال تَعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» [فاطر: 10]، وهذا مِن تَحيُّنِ الأوقاتِ المبارَكةِ، والإكثارِ مِن العمَلِ الصَّالحِ فيها.

قبل أذان الظهر

ورد أن هناك 4 ركعات قبل أذان الظهر صلاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بعد الزوال ، ووقت زوال الشمس هو الوقت الذي تزول فيه الشمس عن كبد السماء إلى جهة المغرب، فمن المعلوم أن الشمس تظهر من جهة المشرق ثم تصعد في السماء شيئا فشيئا حتى تصل إلى كبد السماء قبيل الظهر، فإذا مالت عن كبد السماء وبدأت تسير إلى جهة المغرب فهذا هو وقت زوالها وعندها يدخل وقت صلاة الظهر.

ويتبين أن الأربع ركعات المشار إليهما في الحديث ليست سنة الضحى ، بل هي إما أن تكون راتبة الظهر القبلية، أو تكون أربعا أخرى غيرها، كما قال ابن القيم في زاد المعاد: وَقَدْ يُقَالُ إنّ هَذِهِ الْأَرْبَعَ لَمْ تَكُنْ سُنّةَ الظّهْرِ، بَلْ هِيَ صَلَاةٌ مُسْتَقِلّةٌ كَانَ يُصَلّيهَا بَعْدَ الزّوَالِ كَمَا ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَحْمَد ُعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ السّائِبِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كَانَ يُصَلّي أَرْبَعًا بَعْد أَنْ تَزُولَ الشّمْسُ، وَقَالَ إنّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السّمَاءِ فَأُحِبّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ. هـ.

وقال المباركفوري في شرح المشكاة عن هذه الركعات الأربع: هذه سنة الزوال، وهي غير سنة الظهر، وقال ابن القيم: هذه الأربع صلاة مستقلة كان يصليها بعد الزوال، وورد مستقل سببه انتصاف النهار وزوال الشمس، وسر هذا أن انتصاف النهار مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قرب ورحمة، هذا يفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، وقيل: بل هي سنة الظهر القبلية.

الحديث رواه الترمذي في الشمائل بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدمن أربع ركعات عند زوال الشمس، فقلت: يا رسول الله، إنك تدمن هذه الأربع ركعات عند زوال الشمس؟ فقال: إن أبواب السماء تفتح ، فلا ترتج حتى يصلى الظهر، فأحب أن يصعد لي في تلك الساعة خير. الحديث، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط بلفظ: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعاً قبل الظهر، وقال: إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء. 

تفتح أبواب السماء قبل الظهر

 ورد عن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه أن رسول الله كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح» رواه الترمذي وهو صحيح الإسناد انظر تخريج المشكاة، ورد فيها أن آخر ساعة قبل الظهر تعد من أوقات استجابة الدعاء في اليوم، حيث إن الدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر، كما أنه وقت قبول العمل الصالح كذلك، حيث تفتح أبواب السماء قبل الظهر.