الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يقال عند سماع أذان الظهر؟ النبي أوصى بترديد 5 أدعية

ماذا يقال عند سماع
ماذا يقال عند سماع أذان الظهر ؟.. النبي أوصى بترديد 5 أدعية

ماذا يقال عند سماع أذان الظهر، لعله أحد الأمور التي لا يعرفها الكثيرون، فإذا كنت من المُصلين وتعرف جيدًا أن الدعاء عند سماع الأذان مستجاب، فهو من الأوقات التي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالدعاء فيها، فليس الجميع على علم بالدعاء الذي أرشدنا إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- تحت عنوان ماذا يقال عند سماع أذان الظهر، وما الأدعية المستحبة بعد الأذان أو الإقامة، وكذلك دعاء بعد صلاة الظهر ، الذي داوم عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

اقرأ أيضًا:
ماذا يقال عند سماع أذان الظهر
دعاء يقال عند سماع أذان الظهر ، فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، دعاء يقال عند سماع الأذان، يغفر الله -عز وجل- ذنوب قائله، حيث روي في صحيح مسلم عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ».

والحديث فيه دليل على مشروعية الترديد وراء المؤذن بهذا اللفظ ، وقال طائفة من العلماء السنة أن تقول كما يقول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وتقول بعدها أشهد أن محمدًا رسول الله، رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا، مشيرًا إلى أن قوله «غفر له ما تقدم من ذنبه»: فيه دليل على سعة رحمة الله، فالذكر بعد الأذان يعد من مكفرات الذنوب، لذا أوصى -صلى الله عليه وسلم- بالدعاء عند سماع الأذان.

ماذا نقول بعد الأذان
ماذا نقول بعد الأذان ، يعد ترديد المسلم وراء المؤذن أحد الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والتي لها فضل عظيم ، حيث إن دعاء من يرددها لا يرد كما ورد في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :" الدعاء لايرد بين الأذان و الإقامة " ، أما حكمه فهو سنة مستحبة ، ويمكن للشخص أن يردده سواء كان طاهرًا أو محدثًا أو جنبًا أو حائضًا .

 أدعية الأذان
 1- يقول من سمع الأذان كما قال المؤذن إلا في "حي على الصلاة وحي على الفلاح " فإنه يقول "لاحول ولا قوة إلا بالله "، و الدليل من السنة النبوية : حديث عن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنه- قال: ‏قال رسول الله ‏ -‏صلى الله عليه وسلم -‏ ‏إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن ‏ ‏محمدًا رسول الله ‏ ‏قال أشهد أن ‏ ‏محمدًا رسول الله ‏ ‏ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة. 

وورد عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْرًا ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ » رواه مسلم وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ » . متفق عليه 

2-يقول بعد تشهد المؤذن (وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدًا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا) ، الدليل :  ‏عن ‏ ‏سعد بن أبي وقاص  عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن ‏ ‏محمدًا عبده ورسوله ‏ ‏رضيت بالله ربًا ‏ ‏وبمحمد  ‏رسولا وبالإسلام دينًا غفر له ذنبه ، و‏ قال ‏ ‏ابن رمح ‏ ‏في روايته من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد ‏ ‏ولم يذكر ‏ ‏قتيبة ‏ ‏قوله وأنا. صحيح مسلم .

3- ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول : « اللهم صلي على محمد وعلى آل كما صليت على ابراهم وعلى ابراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد »، من قالها تُحط عنه 10 خطيئات ويرفع له عشر درجات ويصلي الله عليه عشرًا وتعرض على الرسول.

 4- أما قوله بعد الفراغ من إجابة المؤذن «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت ‏‏محمدًا‏ ‏الوسيلة‏ ‏والفضيلة‏ ‏وابعثه ‏‏مقامًا محمودًا ‏ ‏الذي وعدته»، الدليل من السنة النبوية  : وَعنْ جابرٍ رضَي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّدًا الْوسِيلَةَ ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُودًا الَّذي وعَدْتَه ، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة » رواه البخاري.

 5- أما الدعاء بين الأذان والإقامة فإنه مستجاب فيمكنه من الدعاء لنفسه الدليل من السنة النبوية : تعود على من يرددهها فإن دعائه لا يرد كما ورد في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :" الدعاء لايرد بين الأذان و الإقامة " عن عبد الله بن عمرو :قال رجل : يا رسول الله ! إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعط رواه أبو داود بسند صحيح.

دعاء بعد صلاة الظهر 
دعاء بعد صلاة الظهر مكتوب من الأدعية المأثورة والواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يستغفر الله تعالى ثلاثًا بعد الصلاة، ويردد الأذكار، فقد ورد في في دعاء بعد صلاة الظهر مكتوب ، أنه كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا انْصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. قالَ الوَلِيدُ: فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»،  ومنها: 

1- اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا -يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ- وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ.

2- عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ أخذَ بيدِهِ، وقالَ: يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).

3- عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: (مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ).

4-عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ).

 5-عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ إذا سلَّمَ منَ الصَّلاةِ قالَ: اللَّهمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلنتُ، وما أسرَفتُ وما أنتَ أعلمُ بِهِ منِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ.

 6- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان صلّى الله عليه وسلّم يقول بعد صلاة الصبح: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).

7- كانَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبيرِ يُهلِّلُ في دبرِ الصَّلاةِ يقولُ:لا إلَه إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَه لَه الملكُ ولَه الحمدُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ولا نعبدُ إلَّا إيَّاهُ لَه النِّعمةُ ولَه الفضلُ ولَه الثَّناءُ الحسَنُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ مخلصينَ لَه الدِّينَ ولَو كرِه الكافرونَ ثمَّ يقولُ ابنُ الزُّبيرِ كان رسولُ اللهِ يهلِّلُ بهنَّ في دُبرِ الصَّلاةِ.

8- عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.

9- اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.

10- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.

11- «اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين».

12- «اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك». 

13- «اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».

صلاة الظهر كم ركعة
 صلاة الظهر كم ركعة حيث إنها الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر، وتُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، وعن صلاة الظهر كم ركعة فإنه يبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، إلاّ يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط. 

 وقت صلاة الظهر
وقت صلاة الظهر حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر».

كم عدد ركعات صلاة الظهر السنة والفرض
كم عدد ركعات صلاة الظهر السنة والفرض ، فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أن صلاة الظهر يبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات فرض، إلاّ يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط، أما بالنسبة لعدد ركعات السُنة الظهر فإن عدد ركعات سُنَّة الظهر ثماني ركعات، أربعٌ قبل أداء الفرض وبعد دخول وقت صلاة الظّهر، وأربعٌ بعد أداء صلاة الظهر وقبل خروج وقتها المعلوم. 

السور التي تقرأ في صلاة الظهر
السور التي تقرأ في صلاة الظهر فقد جاء في كتاب «الأذكار» للإمام النووي: السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّوَر الأخيرة من المصحف، وتبدأ من سورة (ق أو الحُجْرات) على خلاف بَلَغَ اثني عشر قوْلًا في تعيين المفصل، وقد ورد أن المفصل أقسام منه طوال إلى سورة (عَمَّ) وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس.

السور التي تقرأ في صلاة الظهر ، ورد عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فُلانٍ قَالَ سُلَيْمَانُ –أحد رواة الحديث-: كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ» أخرجه الإمام النسائي في سننه.

في صلاة الظهر كان النبي يقرأ 30 آية
السور التي تقرأ في صلاة الظهر والعصر فذهب المالكية والشافعية إلى أن القراءة في الظهر تكون دون قراءة الفجر قليلا، وقد كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ فيها ثلاثين آية، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، أَوْ قَالَ: نِصْفَ ذَلِكَ، وَفِي الْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذَلِكَ. أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، مشيرة إلى أنه بالنسبة لصلاة العصر فيقرأ فيها بأوساط المفصل، وأوساط المفصل تبدأ من سورة عم - النبأ - إلى سورة الضحى، منوهة بأنه بناء عليه فيستحب للمسلم أن يستن في القراءة بما ذكر، ولو قرأ بما تيسر معه من القرآن أجزأه.

كيفية صلاة الظهر
كيفية أداء صلاة الظهر بالتفصيل كما وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فبدايةً يجب على المُسلم أن يراعي شروط وأركان صحّة الصّلاة عند أداء صلاة الظهر، فمن الشروط المطلوب توافرها فيمن يريد أداء فرض الظهر قبل أن يشرع في صلاته أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًا طاهرًا من الحدثين الأصغر الذي يلزم له الوضوء كالبول، والغائط، والصوت، والريح، والأكبر الذي يلزمه الغسل كالجنابة، والحيض، والنفاس، وغير ذلك.

  •  يتوجه تلقاء الكعبة المشرفة بعد أن يقم في مكانٍ طاهر ويرتدي ثيابًا طاهرة.
  •  أن ينوي بقلبه الصّلاة جماعةً أو منفردًا، ويُكتفى من النية مجرد ثبوتها في القلب ولا يشترط التلفّظ بها على لسانه مع سنية ذلك. 
  • أن يُكبّر تكبيرة الاستفتاح معلنًا دخوله في الصلاة -وهي ركن- وذلك بقوله: «الله أكبر»، وسميت هذه التكبيرة تكبيرة الإحرام لأنها تحرم ما كان قبلها مباحًا كالأكل والشرب والكلام، وتتحقّق تكبيرة الإحرام بأن يرفع المصلي يديه حَذو منكبيه أو أذنيه.
  •  أن يضع كفّه اليُمنى فوق كفه اليُسرى وموضعهما تحت السرة عند الحنفية والحنابلة، وتحت الصدر فوق السرة عند الشافعيّة، أما عند المالكية فتصح الصلاة إذا أرسل يديه ولم يضع إحداهما فوق الأخرى.
  •  يقرأ دعاء الثّناء، وذلك عند الحنفيّة والحنابلة، ونصُّه أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك»، أو دعاء التوجّه عند الشافعية وصيغته: «وجّهت وجهي للذي فطر السّماوات والأرض حنيفًا مٌسلمًا وما أنا من المُشركين، إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمِرت وأنا من المسلمين». 
  • يقرأ سورة الفاتحة مفتتحًا بالبسملة ويقرأ ما تيسّر له من القرآن من سورٍ أو آيات أو آية منفردة.
  •  يُكبّر للانتقال للرّكوع وينحني ببداية التكبير نازلًا للركوع، ويُنهي انحناءه مع انتهاء التكبير للركوع.
  •  الاطمئنان حال القيام والركوع والسجود، ويقول أثناء ركوعه: «سبحان ربي العظيم وبحمده» مرّةً أو اثنتين أو ثلاثًا والسنة والتمام أن يقول ذلك ثلاث مرات. 
  • يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: «سمع الله لمن حمده»، ويقول المأموم عقب قول إمامه: «ربنا ولك الحمد». 
  • ينتقل من الركوع إلى السّجود، ويضع في أثناء نزوله للسجود ركبتيه قبل يديه وخالف في ذلك المالكيّة. 
  • يقول في سجوده: «سبحان ربي الأعلى وبحمده» ثلاثًا، ويصح ويجزئ إن قالها مرة أو مرتين ما دام اطمأن في سجوده.
  •  ينتقل من السجود إلى القيام بعد أن يأتي بسجدتين تامتين في كل ركعة، ثم يأتي بالركعة الثانية على الحالة التي ذكرت سابقًا دون أن يقرأ دعاء الاستفتاح.
  •  يجب أن يجلس بين السّجدتين مُطمئنًّا مُفترشًا رجله اليُسرى ويجلس عليها، واضعًا يديه على فخذيه. يجلس بعد الانتهاء من السجود الثاني في الركعة الثانية ويقرأ التشهّد الأوسط، وصيغته هي: «التّحيات لله، والصّلوات والطّيبات، السّلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ مُحمّدًا عبده ورسوله» فيُحلق بالسّبابة عند قوله :«إلا الله». 
  • أن يقوم للرّكعة الثّالثة ثم الرّابعة فيُؤدّي فيهما من الأعمال جميع ما قام بها في الرّكعتين الأولى والثّانية حتى يصل إلى الجلوس الأخير.
  •  يجلس للتشهّد الأخير ويقول فيه كما قال في التشهّد الأوسط بعد الركعة الثانية، ويزيد الصلاة الإبراهيمية بقوله: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد».
  •  الدعاء: يُسنّ الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة الإبراهيميّة بما شاء المُصلّي من الدعاء مما فيه خيريْ الدنيا والآخرة، ويُستحب الدعاء بالمأثور ومنه ما ورد عن الرسول - عليه الصّلاة والسّلام - قوله: «اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدجال».
  •  يُسلّم عن اليمين ملتفتًا يمينًا، ثم عن الشّمال ملتفتًا شمالًا ويقول في كل تسليمة عن اليمين وعن الشمال: «السّلام عليكم ورحمة الله».