الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل لأول مرة.. وزير دفاع بريطانيا حاول إثارة الخلاف مع أمريكا قبل استقالته

بن والاس
بن والاس

ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، نقلا عن مصادر، أن وزير الدفاع البريطاني السابق، بن والاس، حاول عرقلة صفقة كبيرة لشراء طائرات هليكوبتر عسكرية ثقيلة من الولايات المتحدة، مما أثار خلافا دبلوماسيا بين الحليفين منذ فترة طويلة.

وأوضحت الصحيفة أن “الحادث وقع بعد أن تردد أن واشنطن تجنبت محاولة والاس ليصبح الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي، على الرغم من أن مصادر المنفذ أصرت على أن القضيتين غير مرتبطتين”.

وبحسب الصحيفة، فإن والاس، الذي استقال يوم الخميس، أمضى أسابيعه الأخيرة في منصبه وهو يحاول إلغاء شراء 14 طائرة هليكوبتر من طراز Boeing Chinook H-47 ذات محركين.

وبحسب ما ورد، كانت لدى وزير الدفاع السابق شكوك جدية بشأن الصفقة البالغة قيمتها 2.3 مليار جنيه إسترليني واقترح إلغاءها لتخفيف الضغط على ميزانية الدفاع.

وقالت صحيفة “التايمز”، إن والاس قال إن بريطانيا تمتلك بالفعل أكبر أسطول للنقل الثقيل في أوروبا وتفضل الاستثمار في طائرات الهليكوبتر الداعمة للنقل المتوسط، الأمر الذي كان سيسمح للندن بتوفير المال، ومن بين المخاوف الأخرى، بحسب التقرير، أن بريطانيا تفتقر إلى الاتصالات وتكنولوجيا الأقمار الصناعية ووسائل النقل لتنفيذ عمليات خاصة تشمل طائرات أمريكية التصميم.

ومع ذلك، فقد تركت هذه المبادرة العديد من المسؤولين في المملكة المتحدة غير راضين، حيث وصفها أحدهم بأنها جنونية.

وأشار مصدر آخر لصحيفة “التايمز”، إلى أن “والاس كان يحاول إثارة غضب الأمريكيين”. وبينما كان الخلاف الدبلوماسي يتصاعد، يقال إن كارين بيرس، سفيرة المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة، حذرت لندن من أن إلغاء الصفقة سيكون فكرة سيئة.

وبحسب ما ورد، سارع المسؤولون البريطانيون إلى تهدئة نظرائهم الأمريكيين، وأخبروهم أنه سيتم نزع فتيل التوترات بمجرد خروج والاس من الحكومة.

وقال مصدر للصحيفة: “لقد كان هناك الكثير من المصالحة، فقط لإبقاء الولايات المتحدة مطمئنة”.

ويأتي هذا الجدل الواضح بعد أن رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن تأييد ترشيح والاس لخلافة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الذي خدم لفترة طويلة.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ديلي تليجراف” في يوليو، فشل والاس، الذي كان يعتبر في السابق المرشح الأوفر حظاً لهذا المنصب، في تأمين دعم واشنطن لأن المملكة المتحدة أعلنت عن تحالف لمساعدة أوكرانيا في شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 دون استشارة الولايات المتحدة أولاً.