قال العلماء إن مخلفات بعض الحيوانات الموجودة في حديقة حيوان يوركشاير البريطانية يمكن أن تشاهم في علاج مرض بشري خطير وتوفر مليار جنيه إسترليني سنويًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
أكد الباحثون أنالفيروسات الموجودة في مخلفات (براز) الحيوانات المهددة بالانقراض في حديقة حيوان يوركشاير يمكن استخدامها لعلاج قرح القدم السكرية وتوفير مليار جنيه إسترليني على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية سنويا.
العاثيات
وأوضح فريق الباحثين منجامعة شيفيلد إن الفيروسات التي تنتج بشكل طبيعي في مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض - والمعروفة باسم العاثيات أوphages - يمكن تضمينها في الضمادات المطبقة على قرح القدم السكرية غير القابلة للعلاج بعد خضوعها لمزيد من الأبحاث.
وأشار العلماء أن هناك الآلاف من الأنواع المختلفة من العاثيات، التي تستهدف البكتيريا وتقتلها بشكل انتقائي، حتى في الحالات التي لا تنجح فيها المضادات الحيوية في العلاج.
وبحسب موقعExaminer Live، تم اكتشاف العلاج بالعاثية لأول مرة في أوائل القرن العشرين. وقد استخدم فريق البحث، بقيادة البروفيسور جراهام ستافورد، مخلفات (براز) حيوانات مختلفة، بما في ذلك قرد البابون الغيني، والليمور، وخنازير فيسايان، الموجودة في حديقة يوركشاير للحياة البرية (YWP).
رغم الرائحة،هي فعالة
وقال البروفيسور ستافورد، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئي في جامعة شيفيلد: "على الرغم من الرائحة، فقد تبين أن المادة البرازية للأنواع المهددة بالانقراض يمكن أن تحمل المفتاح لقتل البكتيريا المعدية التي تقاوم المضادات الحيوية".
وأضاف أن الفريق "يعمل بجد" لتطوير مادة البراز "إلى علاجات قابلة للتطبيق للمرضى الذين خيارهم التالي هو فقدان إصبع قدم أو قدم أو ساق". مضيفًا: "الأهم من ذلك، أن العلاج يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل التكاليف بنحو مليار جنيه إسترليني سنويًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية". فوفقا لمرض السكري في المملكة المتحدة، هناك حوالي 4.3 مليون شخص يعيشون بمرض السكري.
ابتكار نوعية جديدة من الأدوية
تشيرهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن حوالي 10% من مرضى السكري سيصابون بقرحة القدم في مرحلة ما من حياتهم.
وأكدالبروفيسور ستافورد أن ما يفعله مع فريقه هو بمثابة جزء من حملة أوسع في مجال العلوم البيولوجية ببريطانيا لابتكار نوعية جديدة مضادة للميكروبات لمواجهة التحدي العالمي المتمثل في مقاومة المضادات الحيوية التي أدى إلى وفاة 1.27 مليون شخص حول العالم في عام 2019وفقًا لتقرير صادر عن مجلة لانسيت.