الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قوتها 30 ضعف قنبلة هيروشيما.. كويكبات مخفية أمام الشمس لا يستطيع أحد اكتشافها

صدى البلد

بالقرب من الشمس، يتحرك عدد غير معروف من الكويكبات القريبة من الأرض في مدارات غير مرئية، يمكن تهدد الأرض في أي لحظة دون أن يتمكن أجهزة الرصد في كوكب الأرض من ملاحظتها.

 تحذير من خطر الكويكبات المخفية

في صباح يوم 15 فبراير 2013، شهدت مدينة تشيليابينسك في روسيا حادثة نادرة ومرعبة، حيث انفجر نيزك ضخم فوق المدينة، مخلفًا تدميرًا هائلا وعددًا كبيرًا من الإصابات.

وبحسب التقارير، كان حجم النيزك يعادل نصف مقطورة، وانفجر بقوة تعادل ثلاثين مرة قوة القنبلة النووية التي دمرت هيروشيما، مما أسفر عن تحطيم نوافذ الآلاف من المباني وإصابة أكثر من 1600 شخص.

وفقا لموقع “iflscience” ما يجعل هذه الحادثة أكثر إثارة للدهشة هو أنه لم يتوقع أي مرصد على الأرض حدوثها. فالنيزك ظل مخفيًا عن الرؤية بسبب وجوده في أكبر نقطة عمياء للمراقبة، ولم يتم اكتشافه قبل أن يكون قد فوات الأوان. يُعتقد أن نيزك تشيليابينسك هو أكبر جسم فضائي طبيعي يدخل الغلاف الجوي للأرض منذ أكثر من قرن.

على الرغم من ندرة وقوع حوادث مماثلة، إلا أن العلماء يشعرون بالقلق إزاء خطر الكويكبات المخفية. فالكويكبات بأحجام مشابهة لنيزك تشيليابينسك تخترق الغلاف الجوي للأرض بتردد يتراوح بين 50 إلى 100 عام، وتشكل تهديدًا حقيقيًا للبشرية.

 وعلى الرغم من جهود علماء الفلك في رصد ودراسة الكويكبات القريبة من الأرض، إلا أن هناك آلاف الكويكبات الأخرى التي لم يتم اكتشافها بعد، وتتحرك في مسارات غير معروفة حول الشمس.

تعد هذه الحقيقة صعبة، حيث يمكن للكويكبات الكبيرة أن تتسبب في دمار كبير وحتى انقراض جماعي في حال اصطدامها بالأرض. ولذلك، يعمل العلماء بتحمس على العثور على أكبر عدد ممكن من الكويكبات المخفية في نظامنا الشمسي.

بمجرد اكتشافها، يمكن مراقبتها وتحليل مساراتها بدقة، وإذا لزم الأمر، يمكن اتخاذ إجراءات لتحويل مسارها أو تدميرها لتفادي الكوارث المحتملة. كما يمكن تنبمجرد اكتشاف الكويكبات المخفية، يمكن أيضًا إصدار تحذيرات مبكرة للسكان واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الإصابات الجماعية في حالة وقوع اصطدام.

تجدر الإشارة إلى أن علماء الفلك حتى الآن رسموا خرائط لمدارات أكثر من 33 ألف كويكب قريب من الأرض، وتبين أنه لا يوجد من بينها أي كويكب يشكل خطرًا على الأرض خلال القرن المقبل على الأقل. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن خطر الاصطدامات الكويكبية قد انتهى بشكل نهائي. 

قالت إيمي ماينزر ، أستاذة علوم الكواكب في جامعة أريزونا والباحثة الرئيسية في بعثتين لصيد الكويكبات لوكالة ناسا: “الجسم الأكثر إشكالية هو ذلك الذي لا تعرف عنه شيئًا، إذا تمكنا من معرفة ما هو موجود هناك، فيمكننا الحصول على تقدير أفضل بكثير للخطر الحقيقي”.