الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة صادمة في واقعة اختراق fawry.. رئيس الشركة يكشف حجم تسريب البيانات

فوري
فوري

تعمل فوري (fawry)  أكبر شركة مدفوعات إلكترونية في مصر، مع الجهات الرقابية على استعادة البيانات المقرصنة مؤخراً بفعل الاختراق السيبراني الجزئي لمنظومة اختبار التطبيقات في الشركة، بحسب بيان صادر اليوم الأحد.

اختراق بيانات شركة فوري

وفي مقابلة مع "الشرق بلومبرج"، قال أشرف صبري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة fawry، إنه من الصعب تحديد حجم البيانات التي تم تشفيرها من قبل المقرصنين. كاشفاً أنه تمّ فحص 2030 خادما "سيرفر" لأنظمة التشغيل الحية التي يستخدمها الأفراد والمؤسسات وتأكدوا من عدم اختراقها.

وأكدت فوري fawry  في 9 نوفمبر الجاري، أن بيانات جميع العملاء المالية آمنة ولم تُخترق، بعد تناول العديد من صفحات التواصل الاجتماعي أخباراً عن تعرض نظامها المعلوماتي لاختراق، وصرح حينها صبري لـ"الشرق"، إنه قد تكون انظمتنا تعرضت لهجوم ونحقق في الأمر.. لكن المؤكد بعد مراجعة الأنظمة أنه لم يتم اختراق إيه بيانات أو سحبها.

وأكد أن البيانات التي تم تشفيرها من خلال ما يُعرف بـ"LockBit" قد تحتوي على بعض البيانات الشخصية للعملاء تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد وأرقام الهاتف، لكن هذه البيانات لن تؤثر على سلامة وأمن المعلومات المالية بمنصة الشركة.

وأعلنت شركة فوري (كود البورصة FWRY.CA) - المتخصصة في حلول الدفع الإلكتروني والخدمات التمويلية الرقمية في مصر – عن إتمام عملية التحقيق الشاملة وفحص البنية التحتية لأنظمة الأمن السيبراني للشركة، بعد تداول بعض الأنباء في وقت سابق من الشهر الجاري حول حدوث اختراق لأنظمة الشركة وتعرضها لهجمات من خلال برامج الفدية (LockBit).

واستعانت شركة فوري بشركة "Group-IB" المتخصصة في مجال تطوير تقنيات الأمن السيبراني المبتكرة والكشف عن الهجمات الإلكترونية وصدها والحماية من حدوثها، من أجل فحص أنظمتها والتحقيق فى هذه الواقعة، بعد قيام برامج الفدية (LockBit) بادعاء أن البيانات المنشورة على موقعها فى يوم 8 نوفمبر حصلت عليها بعد اختراق البنية التحتية التكنولوجية لشركة "فوري".

وأكد فريق الاستجابة للحوادث والكشف الجنائي الرقمي لدى شركة "Group-IB" في تقريره النهائي للشركة يوم 24 نوفمبر أن جميع أنظمة فوري الفعلية على بيئة التشغيل الحية والتي تشمل التطبيقات التي يستخدمها جميع عملاء الشركة شاملة تطبيق myfawry والتطبيقات البنكية وأنظمة قبول المدفوعات وأنظمة "فوري بلس" وأنظمة تجار التجزئة لم تتعرض لأية اختراق من قبل (Lock Bit) ولم يتم تسريب أية بيانات منها.

ويتفق هذا مع ما سبق أن أعلنت عنه الشركة يوم 10 نوفمبر الجاري، من أن التطبيقات التي يستخدمها عملاء الشركة على البيئة الحيه لم تتعرض لأية أختراق وأنه لم يتم تسريب أية بيانات منها، إلا أن التقرير النهائي للشركة أكد تعرض جزء منفصل من بيئة اختبار التطبيقات والبرامج لشركة فوري، والمستخدمة في اختبار التطبيقات قبل إتاحتها على بيئة التشغيل الحية، والمنفصلة تماما عن بيئة التشغيل الحية، قد تعرض لهجوم في وقت سابق.

نتائج الهجوم على fawry 

وأسفر هذا الهجوم عن تشفير بعض الملفات وتسريب البيانات، فيما أكدت فوري fawry عدم تأثير هذه البيانات على سلامة وأمن المعاملات المالية بمنصتها، غير أنها قد تحتوي على بعض البيانات الشخصية للعملاء تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد وأرقام الهاتف المحمول.

كما أكد تقرير شركة "Group-IB"، أنه تم احتواء الأنظمة المتضررة من الاختراق من قبل شركة فوري وتأكدت شركة "Group-IB" من خلو جميع أنظمة فوري الفعلية والاختبارية في تاريخ التقرير من أي مؤشرات أو بقايا لعملية الاختراق الخاصة بـ(LockBit).

وقال الدكتور محمد عزام استشاري التحول الرقمي، إن مصر تواجه حملة كبيرة من الشائعات تروج بشكل منتظم وممنهج، وهذا اتضح جلياً من خلال الشائعات التي انتشرت مؤخراً على شركة مصرية كبيرة استطاعت العمل في مجال المدفوعات "اللا نقدية" بشكل كبير ولديها ملايين العملاء، ومئات الآلاف من نقاط التحصيل.

وأضاف "عزام" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن رد الشركة كان واضحا تماما، حيث ذكرت في بيان رسمي على صفحتها الرسمية أنه لم يحدث أي اختراق، وكانت نتيجة هذه الشائعة دخول ملايين المستخدمين على التطبيق الخاص بالشركة لمعرفة ما يحدث وهو ما أدى إلى حدوث مشكلة تقنية في التطبيق وهذا شيء منطقي.

وتابع: من الطبيعي أن يتم استهدافها في ظل نوعية من الشائعات التي نراها، وأي تطبيق يكون مصمم على عدد كبير من المستخدمين ولكن ليس جميع المستخدمين في وقت واحد، وطبقا للبيان الخاص بالشركة فهم يستخدمون أقصى درجات التأمين الإلكتروني والسيبراني، وبأحدث المعايير الدولية، وبالتالي البيانات مؤمنة ولم يتم اختراقها طبقا لبيان الشركة ولم يتم تداولها خارج منظومة الشركة. 

تُعد "فوري" أكبر شركة مدفوعات إلكترونية في مصر، وأول وكيل بنكي في البلاد يحصل على ترخيص من البنك المركزي لتقديم الخدمات المصرفية والمالية للأفراد والشركات، مثل الإيداع والسحب من الحسابات، وصرف الحوالات المحلية والدولية، وسداد مستحقات بطاقات الائتمان، وسداد المستحقات لدى الجهات الحكومية، وغيرها.

وبلغ عدد المستخدمين النشطين لـ"فوري" بلغ نحو 51.2 مليون مستخدم خلال أول تسعة أشهر من 2023، بإجمالي مدفوعات 243.107 مليار جنيه، بارتفاع 70% على أساس سنوي.

وتسعى مصر إلى توسيع الشمول المالي، إذ بلغ عدد المواطنين الذين لديهم حسابات مصرفية 44.6 مليون مواطن بنهاية يونيو 2023، بما يعادل 67.3% من إجمالي السكان في الفئة العمرية من 16 سنة فأكثر، والبالغ عددهم 66.4 مليون نسمة، بحسب بيانات البنك المركزي.