مقبرة من العصر الحجري تحير الخبراء في فنلندا لهذا السبب الغريب

تُعرف المقابر بالطبع بأنها مكان دفن الجثامين، لكن أحد المواقع في فنلندا تركت الخبراء في حيرة من أمرهم لأنها لا تحتوي على رفات بشرية على الإطلاق.

الآن، في ورقة بحثية نشرت في مجلة Antiquity، وعلى الإنترنت خلال الشهر الجاري، قام أكاديميون من جامعة أولو في فنلندا بالتحقيق فيما إذا كان الموقع الذي تم اكتشافه في منطقة لابلاند الفنلندية منذ عام 1959 يمكن اعتباره مقبرة بناءً على جميع الأدلة والفرضيات المتاحة.

مواقع سكنية ومدافن في الوقت ذاته

وأكد الخبراء في ورقتهم البحثية أنه بناءً على المقارنات المورفولوجية، ينبغي، في رأيهم، اعتبار المكان الذي عثر عليه في تاينيارو موقعًا للمقبرة. مشيرين إلى أنه إذا كان هذا صحيحًا، فسيكون هذا أحد أكبر المواقع ذات خصائص العصر الحجري الوسيط في شمال أوروبا.

وقال الخبراء أنه "على الرغم من عدم وجود أي مواد هيكلية في تاينيارو، فإن مراجعتنا للأدلة المتاحة تدعم تفسير الموقع على أنه مقبرة."

ليس هذا فحسب، بل يرى مؤلفو الدراسة أيضًا أن مواقع دفن الموتى في العصر الحجري الوسيط "كانت أيضًا أماكن للأحياء". قائلين أن "بعض المواقع التي تم تفسيرها سابقًا على أنها مقابر كانت في الواقع مواقع سكنية بها مدافن أسفل المساكن. 

أما بالنسبة لعدد الرفات البشرية التي كان من الممكن دفنها في تاينيارو، فقد حدد الباحثون 44 حفرة مصممة كمدافن، لكن العدد الإجمالي للمدافن "قد يكون أكثر من 200" بسبب حفر خمس مساحة الموقع فقط.